نحلم بوطن أم وطن يحلم بنا ؟
زاوية الكتابعن الواقع والأحلام في الوطن- يكتب محمد المطيري
كتب مايو 6, 2013, 10:57 ص 2664 مشاهدات 0
بم التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُ...وَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سَكَنُ
أُريدُ مِنْ زَمَني ذا أنْ يُبَلّغَني...مَا لَيسَ يبْلُغُهُ من نَفسِهِ الزّمَنُ
المتنبي...
لا تغني الاحلام عن الواقع، ولا تغني الشفاعة عن الفصاحة، لكل كلمات ترتيب، ولكل احساس جميل ثواني، عشت عصر الطفولة، وعشت عصر الضياع، 'مواطن' بلا احساس بالمواطنة، و 'عاشق' للمظلوم في طلب حقه، لست من الطبقة التي تلامس النجوم، ولست كذلك ممن يعيش بين الحفر، 'وطني' جميل لولا قلة الذمة الكبيرة، وايضاً ' وطني' عشقي لولا أجبار أبناءه علي تحليل الأستباحة...!!
شاب الوليد، هلك الكهل، وسجن الشباب بين حنايا صدرك، يُغني له الكثير، ولا يلتفت الا للوضيع، يجرمون بـ حبك، ويحرمون، وتؤدي المسالك الي يوم يبعثون، أقمارنا نقية، وقلوبنا فتية، نلتمس الظلام للخروج من المأزق، ولا نحمل حتي زاد يكفينا لنغرق في بحر جوع قلة الحكمة، الأوطان حولنا تشتعل، ونحن نشتعل بقلة الحيلة، بطش، ظلم، أغتصاب..!!
قيل من قصص الزمان، أعتاد اعرابي ان يحتطب في الصحراء، ويبيع الحطب ليعيل بثمنه اسرته الفقيرة وفي ذات يوم اصطحب معه ابنه الوحيد ليساعده في جمع الحطب، فتوغلا بعيدا عن البلده وكان بين بلدتهما وبلدة أخرى عداء مستحكم قديم، يتربص أهالي كلتيهما بعضهم بعض وبينما كان الأعرابي وابنه سائرين، ظهر عليهم فجأة
من أعدائهم يحملون السلاح فقالو له من أين أنت ؟ فأخبرهم واذ علموا انه من
بلد أعدائهم قالوا:لا تخف سنعطيك مالاً وفيراً يكفيك واسرتك مدى الحياة على أن تخبرنا ثلاثة أشياء: ماهو عدد جيشكم؟ وأين يعسكر؟وما هي الطريقة التي ستتخذونها لمقاتلتنا؟ فقال الأعرابي: اقتلو ابني أولاً..!! فتعجبوا
وسألوه لماذا ؟ فقال : كي لا يشي بي عند قومي فقتلوا ابنه وقالوا أخبرنا الآن فضحك مستهزئاً، وقال لهم: يالكم من جبناء... أأبيع وطني وأهلي بدراهم معدودة..!! فدهشوا لماذ اذن طلبت منا أن نقتل أبنك؟ فقال: خفت أن تقتلوني أولاً فيخاف ابني فيفضي إليكم بالأسرار ها أنا أمامكم أفعلوا ما شئتم بي، فلن أخون بلدي..!!
محمد حسين المطيري
تعليقات