تأييد البعض للاعتداء الصهيوني على سوريا انتقاص واضح للوطنية.. سامي خليفة مؤكداً
زاوية الكتابكتب مايو 7, 2013, 12:09 ص 657 مشاهدات 0
الكويتية
تأييد حاقد.. لإسرائيل!
د. سامي ناصر خليفة
ساءني كثيرا تأييد ومباركة البعض للعدوان الإسرائيلي الغاشم على سوريا الصامدة وشعبها الأبي! هذا العدوان الذي يمثل انتهاكا سافرا بكل المقاييس، مارسته حفنة من عصابات القتل وعشاق الدماء في الدولة العبرية ضد دولة عربية مستقلة ذات سيادة، وهو ما يمثل حلقة أخرى لا تختلف في بشاعتها عن حلقات القتل والإرهاب الصهيوني السابقة امتدادا من لبنان ومصر والأردن، مرورا بالعراق ولبنان، وانتهاء بغزة المحاصرة!
هذا المخطط الصهيوني الخبيث في نواياه والدنيء في نتائجه، يأتي من الجهلة هنا من يسوق له التبريرات ويوجد له الأسباب ويسوق له الحجج بصورة تفتقد إلى الحس الشرعي والذوق الإنساني واللياقة الأخلاقية، ليؤسس منهجا خطيرا عنوانه الاصطفاف الأعمى الذي لا مكان للعقل فيه!
إنها الفتنة بكل ما تعني الكلمة من معنى، حين يجد بعض العرب الجهلة أنفسهم متعاطفين مع القتلة الصهاينة محتلي الأراضي العربية ومغتصبي القدس السليبة!
فأي تعاطف هذا الذي يزيد المعارك اشتعالا بين أبناء البلد الواحد، في وقت يسعى العالم اليوم لوضع حل سياسي ينهي تلك المأساة سلميا ليحقن دماء العرب والمسلمين هناك؟!
وأي تأييد هذا لدولة تمثل عين الشر وعنوان الفتنة طوال تاريخها الدموي في فلسطين المحتلة؟!
إنه خبث الصهاينة بالتدخل العسكري في سوريا المقاومة، ليعيدوا التوازن الميداني الذي يضمن استمرار النزيف الدموي، ويؤدي إلى تدمير البنية التحتية هناك، وبالتالي لضمان استمرار معادلة وقف تفوق طرف على الآخر، وسيادة منطق اللاغالب واللامغلوب، وأيضا لخلط الأوراق السياسية وإنهاء أي جهود وساطة أو حلول سلمية تقوم بها أطراف عربية ودولية.
لقد بانت عورة الصهاينة وتكشفت نواياهم الخبيثة في ضرب معنويات الشعب العربي السوري المقاوم، من خلال دعم وإسناد عصابات الإرهاب المتمردة، وزيادة شق الصف العربي وضمان الوصول إلى خط اللاعودة بين الفرقاء السوريين من أخوة الأمس.
لذا لا يمكن أن نبرر تأييد البعض للصهاينة إلا كونه ينم عن فهم قاصر للإسلام وانتقاص واضح للوطنية، لا يمكن إلا استنكاره جملة وتفصيلا.
تعليقات