التعليم بالكويت صار تجارة.. هذا ما يراه محمد المُلا
زاوية الكتابكتب مايو 8, 2013, 12:46 ص 802 مشاهدات 0
الشاهد
مدرسين الشيشة
محمد أحمد المُلا
اليوم صارت القهاوي الفخمة وقهاوي الشيشة أماكن للدروس الخصوصية، فالمدرسون من كثر ما يخافون من قانون وزارة التربية يعلنون بشكل رسمي عن تقديم خدماتهم التعليمية بعد الدوام الرسمي عن طريق الدروس الخصوصية ويواعدون الطلبة في القهاوي، مرة قهوة بحولي، ومرة قهوة بالأفنيوز، ومرة قهوة بخيطان مع راس سلوم، علشان يخربون الطلبة وكل شيء بحسابه، واليوم الساعة اللي يقدمها هؤلاء المدرسون معلمو التربية وصلت إلى 20 دينارا ويوم الامتحانات تصل الساعة إلى 40 و50 دينارا، طبعاً أحسن تجارة في العلم والتعليم، ووصلت الجرأة أيضاً أن تباع الامتحانات للطلبة بشكل سري في المراحل التعليمية المختلفة، ولا أنسى أهنيه المشاريب في القهاوي هم على حساب الطلبة، هذه الجرأة في الإعلانات عن الدروس الخصوصية هو خراب للتعليم وتدمير للقيم لدرجة أن المدرس اليوم مايدرس الصبح ويقول للطبة اللي عاوز ينجح مستعد أنجحه وكل شيء بحسابه.
التعليم بالكويت صار تجارة وانتقل هذا المرض إلى الجامعات الحكومية وإلى الجامعات الخاصة، الدكتور ساعته بـ 40 وتصل إلى 60 دينارا، وحتى النجاح بثمنه، يمكن غمزة من بنت تأخذA وباقتدار، التعليم عندنا »بايظ«، التعليم عندنا اصبح بانحدار لأن المدرس غير مخلص، وأتمنى من المسؤولين في التربية يزورون القهاوي الخاصة المنتشرة في الجمعيات الفخمة والمجمعات ويشوفون مدرسينهم شلون يقدمون خدماتهم الجليلة، فلا نستغرب أن طلابنا في الجامعة مش قادرين يكتبوا جملة لغوية صح، المشكلة بالمدرسين اللي نستوردهم من الخارج لأن معظمهم ( فالصو ) من الأخلاق والمبادئ والقيم إلا من رحم ربي، وحتى الإعلان عن الدروس الخصوصية تلقونها ملزقينها على الشبابيك في الشوارع، ولا خوف من القانون مو قلت لكم بالكويت عندنا قانون »جب« وقانون »فث«، ودي اسأل: في أحد يحمي هالمدرسين الخصوصيين؟! الإجابة تلقونها عند مسؤولي التربية، وادعوا الله أن يحفظ الكويت.
والله يصلح الحال إذا كان في حال.
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات