أمتنا دفنت رأسها في قبر الغرب والغربان.. بنظر عبد الرازق الشايجي

زاوية الكتاب

كتب 1137 مشاهدات 0


الكويتية

الله بالخير  /  إعراب كلمة.. سوريا

عبد الرازق الشايجي

 

قال المدرس للطالب.. قف وأعرب يا ولدي «عشق المغترب تراب سوريا»، وقف الطالب وأعرب الجملة ولكن بطريقة مختلفة ليتعلمها الطلاب.
• عشق: فعل صادق مبني على أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية.
• المغترب: فاعل عاجز عن أن يخطو أي خطوة في طريق تحقيق الأمل، وصمته هو أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها.
• تراب: مفعول به مغصوب وعلامة غصبه أنهار الدم وأشلاء الضحايا والقتلى.
• سوريا: مضافة إلى تراب مجرورة بما ذكرت من إعراب تراب سابقا.
• يا ولدي إليك محاولة أخرى: أعرب «صحت الأمة من غفلتها».
• قال الطالب:
• صحت: فعل ماض ولّى على أمل أن يعود.
• والتاء: تاء التأنيث في أمة لا تكاد ترى فيها الرجال.
• الأمة: فاعل هدَّه طول السبات حتى إن الناظر إليه يشك بأنه لايزال على قيد الحياة.
• من: حرف جر لغفلة حجبت سحبها شعاع الصحوة.
• غفلتها: اسم عجز حرف جر الأمة عن أن يجر غيره.
• والهاء: ضمير ميت متصل بالأمة التي هانت عليها الغفلة مبني على المذلة التي ليس لها من دون الله كاشفة.
• فدمعت عين المعلم وقال متأثرا: يا ولدي مالك غيّرت فنون النحو وقانون اللغة وحرفت معاني التبيان؟
• قال التلميذ: لا يا أستاذي، لم أنس.. لكنها أمتي، نسيت عز الإيمان، وهجرت هدي القرآن، صمتت باسم السلام، وعاهدت بالاستسلام، دفنت رأسها في قبر الغرب والغربان، وخانت عهد الفرقان، معذرة حقاً أستاذي فسؤالك حرك أشجاني، ألهب منّي وجداني، معذرة يا أستاذي، فسؤالك نارٌ تبعث أحزاني،  وتهد كياني، وتحطم صمتي، مع رغبتي في حفظ لساني.
• عفواً أستاذي.. نطق فـــؤادي قبل لساني، امرأة في أريتيريا تُعذب، وأخرى في سوريا تُغتصب، وثالثة بالصومال تئنّ جوعاً، ورابعة في أركان تهان، وخامسة في سجون العراق تذل، ولم يقلق الغرب إلا على امرأة لا تقود السيارة في «أرض الحرمين».
• هذه كلمة إعراب متداولة أردت حفرها في ذاكرة الأمة.

الكويتية

تعليقات

اكتب تعليقك