العفاسي،،رجل بكت عليه السماء
زاوية الكتابكتب مايو 8, 2013, 9:21 ص 2005 مشاهدات 0
كأن السماء كانت تشاركنا الدموع وعبرات الحزن عندما هطلت أمطار الرحمة على قبره في اللحظات التي توارى جثمانه الطاهر في ثرى الكويت، كيف لا تبكي السماء على رحيل «أبوسعود» محمد محسن العفاسي، وهو من استحوذ على القلوب بطيب فعله وانسانيته وتواضعه ليسمو بذكراه الطيبة إلى السماء فيبكيها كما أبكى قلوب محبيه.
عرفه الناس حبيبا ومحبوبا منذ أن كان جنديا في الجيش الكويتي حيث نما هذا الحب لشخصه وتوسع في قلوب الجميع فعرفوه المتدين التقي، المشهور بمواقف الرجولة ودماثة الخلق، وحسن المعشر مع روح انسانية نادرة.
فلم يجتمع «لأبي سعود» هذا الحب الكبير من الناس لمنصب تولاه ولا لمال جمعه ولا لمركز اجتماعي يعتليه بل لأنه محمد العفاسي الذي تواضع لله فرفعه.
الفريق د. القاضي الوزير محمد محسن العفاسي تعددت مسمياته وعلت مناصبه، لكنه بقي محمد العفاسي أبوسعود، الذي يستقبل الناس بطلاقة وجه في مكتبه المفتوح دوما كقلبه، يسمع منهم باهتمام، يفزع للمظلومين منهم، ويقضي حوائج الناس ومعاملاتهم فلا يبخل بجاهه، ويسعى في خدمة الجميع محتسبا الأجر والثواب، لذلك أحبه الله فكتب له القبول وحب الناس في أرضه.
وان رحل الحبيب الغالي محمد العفاسي عن دنيانا نظيف اليد عفيف اللسان سليم العرض، فان عزاءنا اليوم بفرسان من بعده يحملون اسم أغلى الرجال وهم الطبيب د. سعود، ود. فهد، وأخوانهما الكرام أنجال المرحوم بإذن الله، فهم امتداد لشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.. فإلى جنة الخلد «يابوسعود».
ناصر المطيري
تعليقات