حكومتنا لا تقرأ رسائل جار السوء الإيراني.. برأي سعد حوفان الهاجري

زاوية الكتاب

كتب 802 مشاهدات 0


عالم اليوم

نقطة نظام   /  إيران خط أحمر

سعد حوفان الهاجري

 

بعد حكم محكمة التمييز على أعضاء شبكه التجسس الإيرانية والتي أدين فيها أربعة متهمين بالحكم المؤبد وبراءة ثلاثة مع ان حكم الدرجة الأولي إعدام لهم والحبس للباقين، لكن بعد أن أسدل الستار على هذه القضية فهي تحتاج لوقفات لكي يستوعب الدرس من لديه قلب ويفقه أن حكومتنا غارقة في توهان السياسة الخارجية والداخلية، والظاهر أنها لم تستوعب درس الغزو العراقي عندما تساهلت في التعامل مع الجواسيس العراقيين، وها هي الآن تعيد الكرة ولا تقرأ رسائل جار السوء الآخر إيران، لذلك نبرز أهم النقاط في القضية.

 -النقطة الأولى

 المدانون الأربعة والمحكوم عليهم مؤبد، هم كويتي ودومينيكي وإيرانيان جميعهم يعملون في الجيش الكويتي إذا تم استثناء الكويتي فهل غاب العقل في وزارة الدفاع عندما يتم تعيين مثل هؤلاء الأشخاص الذين يشك في ولائهم وانتمائهم وحبهم للوطن أليس في الوزارة رجل رشيد يعترض على هذه المهزلة، هل أصبح أمن البلد بهذا الرخص ؟ هل وصلنا إلي هذه الدرجة وأين في الوزارة المعنية بحماية البلد ؟!

النقطة الثانية

 عندما يصرح الوزير المعني بالأمن الداخلي للبلد ويقول “ملف قضية الشبكة التجسسية أغلقناه وإيران جارة نحترمها وتحترمنا “، هل هذا تصريح يصدر من رجل مسؤول عن الأمن وحتى قبل أن يفصل القضاء في القضية، وما هو موقفه الآن بعد الحكم، وما هي مبرراته؟ لكن يساورك القلق عندما تشاهد القياديين بهذا التفكير !!

 النقطة الثالثة 

 هناك شلة من نواب مجلس الصوت تردح عند كل موضوع من شأنه أن يضرب النسيج الاجتماعي، ويكون صوتها أعلى من أصوات “عوالم مصر” عندما تكون القضية فيها أطراف من الأغلبية، لكن فجأة لا يظهر لهم تصريح لا من قريب ولا من بعيد لا قبل الحكم ولا بعده في قضية التجسس، وكأن الكويت التي يتباكون عليها لا تعنيهم، وسبب سكوتهم دوافع انتخابية بحتة ينظرون فيها لمصالحهم أكثر من شيء آخر، وهم قبل ذلك هددوا وزير الداخلية بالاستجوابات لمجرد إشاعات وشبهات من نسج خيالهم على الشرفاء من أبناء هذا البلد بأنهم يعملون لخلية خارجية وينفذون أجندات لها، فلا غرابة في ذلك إذا كان رئيسهم يصرح “أن إيران لا تمثل خطرا على دول الخليج”، لكن الصنيعة يبقى صنيعة وهم صنيعة صنعها من يديرون المشهد السياسي من الخلف.

 النقطة الرابعة

 إلى أولئك الذين شككوا في دول الخليج العربي وعلى رأسهم السعودية، وكانوا ضامنين لإيران والعراق بأننا لن يلحقنا السوء منها، الكلام مع هؤلاء كعدمه لأنهم ينتهجون منهجا مخططا له سلفا وقد أمنوا العقوبة في ظل حكومة ضعيفة ونحن لسنا مستغربين من أفعالهم، إنما الخطاب يوجه لأصحاب القرار لدينا إذا كان هناك أصحاب قرار، إن الأقنعة تساقطت وكل شيء انكشف أمامكم وعرفتم الآن من يضمر الشر لبلدنا، فلا تكونوا كالنعام التي تدس رأسها بالتراب لتتجاهل ما يحصل حولها، يجب أن تضعوا حدا لكل أرعن يساوم على أمن البلد من أي طرف كان ولا يسمح حتى لهم بمجرد التطرق إلى ما يخل بالأمن ويخوّف العباد .

 نكشة

 إن الضرب في الميت حرام، فبعد ساعات من حكم المحكمة في إدانة الشبكة يغادر وزير الإعلام إلى إيران للمشاركة في منتدى الحوار الثقافي ويشكر إيران حكومة وشعبا على حسن الضيافة، وهذه سلسلة من حالات الضعف والخنوع .... يا الله ما لنا غيرك !!

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك