أمريكا وإسرائيل يريدون التوقف لقطار الربيع العربي.. الرويحل مؤكداً
زاوية الكتابكتب مايو 10, 2013, 12:48 ص 1046 مشاهدات 0
عالم اليوم
بالعربي المشرمح / يريدون للربيع العربي أن يتوقف!!
محمد الرويحل
الصمت الأمريكي والغربي ومن خلفهما الصهيوني حول أبادة الشعب السوري لم يكن بمثابة «نار تأكل حطبا» أو عرب بينهم يسطفلوا على قولة أهل الشام بل هو صمت ذو مغزى وذو دلاة على عدم رضاهم على قطار الربيع العربي الذي يبدو أنهم يريدونه أن يتوقف على الأقل بمحطة دمشق التي تآمروا عليها ليحدث ما يحدث بها من دمار وإبادة للبشر والشجر منذ عامين دون تحرك يذكر ..
فليس من مصلحة الغرب وأمريكا وحتى إسرائيل أن تتحول الدول العربية الى دول ديمقراطية السيادة بها للشعوب ، فالديمقراطية تعني الحرية والكرامة وحكم الشعب الأمر الذي سيؤدي في نهايته الى قوة العرب في جميع المجالات وعدم تبعيتهم للغرب وأمريكا وهو الأمر المخيف الذي لايريدونه حيث يعرفون جيدا معنى الديمقراطية ونتائجها الحقيقية على الشعوب ، لذلك هم يقرؤون التاريخ ويفهمونه جيدا ففلتت من ايديهم مصر وتونس وليبيا وتمكنوا من اليمن بتسوية لم تكن بمستوى الثورة ، فأرادوا لسوريا أن تكون المحطة الأخيرة لقطار الربيع العربي حتى يتوقف عندها فمكنوا نظامها من تدميرها وقتل شعبها وتشريدهم حتى ترى بقية الشعوب العربية ما يحصل بها من دمار وقتل فيتوقفوا ويعيدوا التفكير في مسار هذا القطار الذي أصبح بمثابة قطار الموت وليس قطار الربيع العربي كما وصف في بداياته ..
وجميعنا يعلم بأن جل الأنظمة العربية كانت بمثابة أدوات بيد أمريكا والغرب والحامي للكيان الصهيوني الأمر الذي جعل منها مستمرة في طغيانها واضطهادها لشعوبها وبمباركة وتأييد من الغرب وأمريكا لذلك لا يمكن لعاقل أن يقتنع بأن الامريكان والغرب سيقفون موقف الحياد والمتفرج لتنعم الشعوب العربية بكرامتها وحريتها وتبني مستقبلها بعيدا عن التبعية لهم لذلك نراهم اليوم وقد تآمروا لايقاف قطار الربيع العربي بل وتحويله لقطار الموت في محطة دمشق حتى تعتبر بقية الشعوب وتدرك مدى خطورة الركوب بمثل هذا القطار بل لن يتركوا المحطات التي نجح بها القطار ومر من خلالها كمحطة مصر وتونس وليبيا وسوف نرى كيف سيثيرون القلاقل وعدم الاستقرار بتلك الدول لإفشال ثوراتهم ..
يعني بالعربي المشرمح هم لا يريدون لقطار الربيع العربي أن يتجه بركابه نحو الديمقراطية والحرية لأنهم يعرفون بأنها ستقويهم وتحررهم من التبعية لهم الأمر الذي قد يهدد مصالحهم واستقرار بنتهم المدللة إسرائيل التي لو نجح القطار بمسيرته ستكون محطة الأخيرة القدس الشريف وهو الأمر الذي لن يسمحوا به أبدا .
شرمحة
روسيا والصين لم تدعيا الفصائل المتحاربة في سوريا لضبط النفس ووقف القتال واستمرنا بدعمهما للنظام السوري بكل مناسبة ووصف خصومه بالارهابيين إلا أنهما طالبتا بضبط النفس حين غارت اسرائيل على سوريا ودمرت ثلاثة مواقع عسكرية معلنة بهذا المثل القائل « دون الحبيب أحب منه « فهل يعي النظام السوري بأنهما حليفتان ليس حبا به ولكن خوفا على اسرائيل !!
تعليقات