«التربية»: عمك أصمخ .. بقلم فيحان العازمي

زاوية الكتاب

كتب 987 مشاهدات 0

وزارة التربية

النهار
إضاءات
«التربية»: عمك أصمخ
فيحان العازمي

ما يحدث من تجاهل من قبل وزير التربية نايف الحجرف ووزارته الموقرة لمناشدات أولياء الامور لعدد من طالبات الصف العاشر القاطنات في مدينة أم الهيمان «ضاحية علي صباح السام» اللاتي لا يجدن مكانا للدراسة في مدرسة أم الهيمان بسبب ان الفصول المخصصة لهن والتي كانت من المفروض ان تنتهي الشركة المشرفة على انشائها قبل بداية العام الدراسي ولكنها لم تنته من تشييدها ونحن نقترب من نهاية العام الدراسي وبسبب هذا التأخير تم نقل الطالبات للدراسة في منطقة الفحيحيل وهذا ما زاد من المعاناة حيث ان بناتنا الطالبات يُتركن مع سائقين آسيويين دون رقابة من المسؤولين في وزارة التربية مع العلم بان ضاحية علي صباح السالم تبعد عن الفحيحيل بمسافة ليست قصيرة حيث يستغرق الوصول الى الفحيحيل ما يتجاوز النصف الساعة ناهيك عن المضايقات التي تتعرض لها الطالبات من بعض الشباب المستهتر والذي يقومون بمضايقتهن في الطريق من خلال تأخير الباص عن الحركة او عمل مسيرات خلف باص البنات او ان يقوم الشباب بالقيادة بمركباتهم حول الباص ما يعطل من حركته ووصوله في الوقت المحدد للمدرسة وهذا ما يضع الطالبات في وضع محرج مع الادارة المدرسية بسبب سكوت السائقين عن ابلاغ ادارة المدرسة او عدم اهتمام ادارة المدرسة لمناشدات الطالبات وبالتالي توجه اولياء الامور الى وزارة التربية والتي بدورها لم تلتفت لتلك المناشدات. وهنا نتساءل اين ادارة الطرق السريعة التابعة لوزارة الداخلية عن تلك الظاهرة التي تستمر للعام الثاني على التوالي والتي اصبحت ظاهرة تشوه مظهر الكويت الحضاري خصوصاً انه يحصل على الطرق السريعة المؤدية لمنطقة ام الهيمان والتي غالباً ما يستغلها القادمون الى دولة الكويت عن طريق البر من دول مجلس التعاون الخليجي حيث يعد الطريق الوحيد المؤدي الى داخل الكويت وخارجها من جهة الجنوب، وهل هذه تعد من خطط وزير التربية الهادفة لتطوير التعليم في الكويت؟
فهل تنتظر الوزارة ان تحدث مصيبة - لا سمح الله - لكي تضع حلا لتلك المعاناة؟ ام ان الوزير لا يهتم بالطالبات لكونهن يسكن في احدى المناطق النائية تجاهلا واعتقاده بان صوتهن لن يصل لأعلى مسؤول في مجلس الوزراء ان تتطلب الامر ذلك؟ هل الوزارة تطبق المثل القائل «عمك اصمخ»؟ بل ان بعض أولياء الامور يقولون ان التجاهل الحاصل في وزارة التربية كـ «لا حياة لمن تنادي» مطالبين رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بان يرفع المعاناة مؤكدين بان سموه يمتلك الروح الأبوية التي عودنا عليها في حل الازمات والالتفات للمناشدات ووضع الحلول التي يراها مناسبة لتلك المعاناة والتي تهدد حياة ومستقبل عدد من بنات الكويت الطالبات في الصف العاشر.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك