'أنا كويتي أنا' وموقف الحكومة من حادثة طائرة الجابرية.. بقلم علي الذايدي
زاوية الكتابكتب مايو 12, 2013, 8:57 ص 3369 مشاهدات 0
في عام 1976 قامت مجموعة من الفدائيين الفلسطينيين باختطاف طائرة ركاب فرنسية وتحويل مسارها من تل ابيب إلى مطار عنتيبي في أوغندا، وكان عليها عدد كبير من الركاب الإسرائيليين، وطالبوا مبادلتهم مع مجموعة من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
اسرائيل قررت عدم التفاوض مع من تسميهم بالإرهابيين، فقرروا القيام بعملية اقتحام للطائرة، فاستدعت قوات النخبة “كوماندوز جولاني”التي نفذت العملية بكل احترافية واقتدار، فكانت النتيجة تحرير جميع الرهائن ولم يصب أحد منهم، بالمقابل تم قتل جميع الفدائيين الفلسطينيين.
الخسارة الوحيدة للإسرائيليين كانت مقتل جوناثان نتانياهو شقيق رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي بنيامين نتانياهو، ولكن ذلك لم يمنع أن تكون هذه العملية من أنجح العمليات في تاريخ القوات الخاصة بوجه عام.
وفي العام 1988 قامت مجموعة من الإرهابيين باختطاف الجابرية طائرة الركاب الكويتية والتي كانت تحمل عددا من المواطنين، واستمرت الأزمة 16 يوم في أطول عملية احتجاز رهائن في تاريخ الطيران العالمي، وقام الإرهابيون بقتل مواطنين كويتيين، فماذا فعلت الحكومة الكويتية؟
لا أحد يعلم بتفاصيل تلك الأزمة، ولم تكن الحكومة شفافة بإجراءاتها، ولكن يتردد أن الحكومة قد دفعت أموالا تعد بالملايين للإرهابيين نظير إطلاق سراح الرهائن، كما تم ترك الإرهابيين يغادرون للجهة التي يريدونها، ولم يتم تقديم احد منهم للمحاكمة، بل ولا نعلم من هم حتى يومنا هذا.
كل ذلك لا يهم، ولكن أن يخرج علينا المطرب عبدالله الرويشد بأغنية”أنا كويتي أنا، أنا قول وفعل، وأنا عن موقفي تحكي الجابرية”
وكم أتمنى أن اعرف ما هو الموقف الحازم الصارم الخالد الذي اتخذته الحكومة تلك الفترة؟
كل ما فعلته الحكومة هو حل المشاكل التي تقابلها بالدولار، ليس لديها حلول جذرية لأي مشكلة، مجرد حلول ترقيعية وقتية تعتمد أساسا على المال.
ولا تزال الحكومة تواجه مشاكلها بنفس النهج الذي يعتمد على المهادنة والتهدئة، ونلاحظ ذلك في عدد من القضايا العالقة مثل:الحدود مع العراق، ميناء مبارك، شبكة التجسس الإيرانية، وغيرها.
واختم بهذا البيت
إذا لم تكن ذئبا على الأرض أغبرا –
كثير الأذى، بالت عليك الثعالب
علي الذايدي
تعليقات