لم نقم بشيء حتى الآن لنصرة إخوتنا في سوريا.. برأي محمد الدوسري
زاوية الكتابكتب مايو 13, 2013, 12:47 ص 1078 مشاهدات 0
عالم اليوم
غربال / مسؤولية دول الخليج تجاه سوريا
محمد مساعد الدوسري
هل يمكن لدول الخليج تقديم المزيد لسوريا؟ سؤال مستحق يجب علينا أن نجيب عليه لنعرف ما هو دورنا كشعوب خليجية تجاه المأساة التي يعاني منها إخوتنا في سوريا، ولنعرف كيف تُدار السياسة لدينا في التعامل مع دول الإقليم والعالم، وما نؤثر فيه وما لا نؤثر فيه كشعوب خليجية.
الداعم الأول لسياسات القتل والذبح والمجازر في سوريا هي الجمهورية الإيرانية، سواء بشكل مباشر عن طريق المال والسلاح والرجال، أو عن طريق منظماتها الإجرامية كحزب الله، بل إن معلومات تفيد بجلب منظمات أخرى تابعة لإيران في المنطقة لقتل السوريين، كالمنظمات الإجرامية العراقية واليمنية والتركية، فهل بعد هذا شك في من يدعم المجازر هناك؟.
ماذا فعلنا كدول خليجية تجاه هذا الأمر؟، لم تغلق سفارة واحدة لإيران في الخليج، ولم يتوقف التبادل التجاري معها رغم أننا في الخليج أصبحنا الرئة الوحيدة التي يتنفس من خلالها نظام الملالي تجارياً مع العالم، بل إن التبادل التجاري معها هو الأعلى مع بعض دولنا الخليجية، فهل يعقل هذا؟.
دولنا الخليجية تركت العراق فريسة سهلة لإيران منذ حرب إسقاط نظام صدام، ولا يجد الثائرون على نظام المالكي أي دعم خليجي، ونتعامل مع تركيا بريبة متزايدة، رغم أنها شريك لنا في الضرر من إيران، إذ تدعم إيران حزب العمال الكردستاني وحاولت إفشال الاتفاق الذي جرى مؤخرا بين الحزب والحكومة التركية لإنهاء 40 عاماً من القتال، وذلك للضغط على الاتراك بسبب مواقفهم تجاه الثورة السورية.
المساعدات الشعبية المتواضعة التي تذهب لإخوتنا في سوريا تجد مضايقات من السلطات وتضييق تحت بند الخوف من تمويل الإرهاب، رغم أن ما يتعرض له الشعب السوري هو الإرهاب بعينه وبتعاون دول وأنظمة إرهابية.
الطامة الكبرى أن يكون هناك من ينادي لدعم نظام بشار السفاح من إخوتنا الخليجيين، ولا نرى أي رفض أو تحرك لإلجام هذه الأصوات النكراء، فهل علينا مسؤوليات لم نقم بها حتى الآن تجاه سوريا؟ نحن لم نقم بشيء حتى الآن لنصرة إخوتنا في سوريا حقيقة، ما لم يتغير شيء مما ذكرته في هذا المقال.
تعليقات