الصوت الواحد سيتحصن.. هذا ما يتوقعه ناصر الحسيني

عالم اليوم

صرخة قلم  /  حكم المحكمة الدستورية

ناصر الحسيني

 

الكل يتطلع الى يوم 16 من الشهر المقبل، فهو يوم الفصل كما يقال، اي يوم النطق بالحكم حول دستورية مرسوم الصوت الواحد وصحة الاجراءات الانتخابية، وانا لست خبيرا دستوريا، ولكن اتوقع ان الصوت الواحد سوف يتحصن، لانه دستوري 100%  وان اختلفنا معه، لذلك سيكون الرهان فقط على الاجراءات الانتخابية، فإذا أكدت المحكمة صحة الاجراءات الانتخابية، فسيظل الوضع على ماهو عليه، وان طعنت في الاجراءات فسيحل المجلس وتجرى انتخابات على نظام الصوت الواحد، واتوقع ان الحكومة تعمدت ايجاد خلل في الاجراءات الانتخابية، حتى يكون لها  ذريعة لحل المجلس من اجل ادخال ابناء التجار ضمن تركيبة المجلس القادم، وهنا ستقول  الحكومة لبعض النواب  الحاليين (مع السلامة انتهت صلاحيتكم).

فاذا تم بطلان الانتخابات الحالية، فهنا ستضرب الحكومة ثلاثة عصافير بحجر واحد، وهي (كما قلت لكم) ستفتح الباب امام ابناء التجار لدخول ضمن السلطة التشريعية، وستشق صف المقاطعة، لان التحالف والمنبر وحدس وابناء التجار والكثير من السلف وأبناء القبائل سيخوضون الانتخابات المقبلة بعد الحكم بصحة دستورية الصوت الواحد، وستعزل كتلة العمل الشعبي والتنمية لتبقى المعارضة الوحيدة، وقليلا من المؤيدين لهم، وبهذه الحال ماذا سيتم؟ سوف يقوم بعض المؤيدين للشعبي والتنمية بمهاجمة من سيخوضون الانتخابات، وسوف يرد عليهم الطرف الاخر، وتصبح المعارضة تتراشق بين بعضها البعض، والحكومة جالسة على الكرسي (وحاطه رجل على رجل وتشرب معسل) وتتفرج وتضحك.

 

كفو .. يا خالد الشليمي 

 

من خلال عملي الصحفي كمتابع للجلسات، حتى هذه اللحظة يعتبر النائب خالد الشليمي من افضل نواب الدائرة الرابعة، كمواقف وتواصل مع ابناء منطقته، فمن ضمن مواقف النائب خالد الشليمي رفض تأجيل الاستجوابات، وطالب بفتح تحقيق مع النواب المتورطين في الايداعات، ووقف مع جميع طلبات لجان التحقيق،   وصوت  مع تجنيس 4 آلاف في المداولتين، وصوت ضد حرمان الكويتية المتزوجة من غير كويتي من العلاوة الاجتماعية والاطفال، ومدافع قوي عن قضية البدون، وله بصمة واضحة في المطالبة بإسقاط القروض، وتحرك تحركا قويا والتقى رئيس مجلس الوزراء من اجل ايقاف (تفنيش العسكريين الخليجيين من الجيش الكويتي) بالاضافة الى تقديم اقتراحات بقوانين تعتبر من صلب الاصلاح السياسي، وأبرزها اشهار الجمعيات السياسية، وإنشاء هيئة انتخابات، وقانون تضارب المصالح، وقانون حماية المبلغ، وتعديل قانون ديوان المحاسبة، واقتراحات اخرى شعبية، اما على الصعيد الاجتماعي، فقد قام بفتح دوانيتين، واحدة بالجهراء، والاخرى بالاندلس، ولم يعتذر عن عدم استقبال رواد ديوانية الا مرة واحدة بسبب سفره ضمن وفد برلماني . فبيض الله وجهك يا بواحمد، واتمنى ان تستمر على هذا النهج.