تشتيت الانتباه عن الخطر الإيراني كما يتوقعه مساعد الظفيري سيفشل
زاوية الكتابكتب مايو 15, 2013, 12:20 ص 947 مشاهدات 0
الكويتية
استجواب.. 'مكسورة وتبرد'!
مساعد الظفيري
خرجوا فجأة من صمت القبور، يحاولون الإفاقة من سبات عميق كأهل الكهف، نزل حكم محكمة التمييز الأخير على رؤوسهم كالصاعقة، يفتشون ويبحثون عن عدو وهمي يلفتون إليه الأنظار، تفحصوا.. وتمخضوا فولدوا فأراً، هذا حال البعض، ومنهم من يدعي تستر وزير الداخلية على خلية إرهابية!!
كثير منهم، أقل من أن تلتفت إليهم الأنظار، أما بعضهم فيحتاج إلى تنشيط وتحفيز للذاكرة، وعليهم ينطبق المثل «مكسورة وتبرد»، ففي الوقت الذي يستجوب وزير الداخلية عن الانفلات الأمني والتستر على خلية إرهابية، وهي جرائم - لو ثبتت - لكانت خيانة عظمى! في هذا الوقت بالذات المتزامن مع حكم محكمة التمييز بشأن الشبكة الإيرانية يتوجب علينا تنشيط ذاكرة أولئك ممن يحاولون سلب ذاكرتنا عن تاريخهم وحتى عن حاضرهم.. نذكرهم بقائمة جرائم إيران وحزب الله في الكويت، ومنها:
· تفجير موكب الشيخ جابر رحمه الله 25 5- - 1985.
· تفجيرات المقاهي الشعبية والضحايا أكثر من مئة .. 11 7- 1985-.
· هجمات ضد منشآت نفطية 1986 - 1987 وتم الحكم على ستة (اثنان منهم هاربان) بالإعدام، يعتقد بأن التعليمات لهم قد أتت من إيران.
· اختطاف طائرة الجابرية 1988 (أطول عملية اختطاف طائرة في التاريخ) والمتهم فيها عماد مغنية أحد مسؤولي حزب الله.
· القبض قبل عامين تقريباً على خلايا إيرانية نائمة تابعة لفيلق القدس الإيراني.
· القبض على شبكات تجسس إيرانية تجمع إحصاءات ومعلومات عسكرية عن الكويت وتصور منشآت نفطية، وهذا ما جاء في حيثيات حكم محكمة التمييز الأخير على ثلاثة منهم، وخفف من الإعدام إلى المؤبد!
إزاء هذه الجرائم وغيرها.. هل سيسأل النائب «المزلزل» وزير الداخلية عن هذا السجل الأسود والخلايا الإرهابية، والخطر الإيراني الذي هدد ونفذ إجرامه في الكويت، ومازال يتربص بأمن ديرتنا الدوائر؟ أم إنه سينتصر على نفسه ويفاجئ الجميع باستجواب قوي عن الشبكة الإيرانية المدانة من القضاء؟!
نرجو ذلك وإن كان هذا من رابع المستحيلات، ففاقد الشيء لا يعطيه!
نقول للنائب «المزلزل».. الاستجواب المستحق مازالت تحمله الأيام القادمة في جعبتها، فلك أن تتخيل عما قريب أنت ومن معك، عندما يصدر حكم الدستورية المرتقب بحق المرسوم الذي أتى بمجلسكم على غير رغبة الأمة واختيارها، ويقضي بعدم حصانة المرسوم الذي سيحل هذا المجلس قريبا بإذن الله تعالى، وتعود الأغلبية المعارضة للمجلس بقوة أكثر مما كانت، وتفتح ملفات كانت مغلقة، وتقدم استجوابات مستحقة وليست وهمية أو بالوكالة.. تخيل أن تفتح هذه الملفات:
- ملف الإيداعات المليونية.
- ملف غسيل الأموال في بيروت.
- ملف تهريب الأموال في شنط إلى إحدى المنظمات الإرهابية المعروفة.
- ملف إحدى شركات الاستثمار التي تم سرقة الأموال العامة فيها من خلال تأجير طائرة خاصة لسفريات رئيس مجلس الإدارة وعائلته.
- وأخيراً فتح ملف شبكات التجسس الإيرانية والخطر الإيراني والمتعاونين معه من الداخل والخارج.
نقول «للمزلزل» ومن لف لفه، ستفشل سياسة تشتيت الانتباه والتركيز عن الخطر الحقيقي الذي يتهدد الكويت، ولاسيما بعد حكم محكمة التمييز الدامغ الذي أدان شبكة التجسس الإيرانية، والذي تحاول الأذرع الإيرانية الإعلامية والسياسية صرف الأنظار والتعمية عليه داخل الكويت.. ستفشلون وستدور الدوائر وعندها لا تنفع معذرتكم ولا «تقيتكم»!
تعليقات