استمرار التراجع في السوق بقلم أ. د. ياسين عبد الرحمن الجفري

الاقتصاد الآن

968 مشاهدات 0


 

في يوم الثلاثاء كان هناك نوع من خيبة أمل للمتداول، حيث اكتست كل الأسواق المحيطة بنا باللون الأخضر ما عدا سوقنا والسوق المصرية التي اكتست باللون الأحمر. حيث تراجعت السوق السعودية بنحو 19.45 نقطة، بسيولة أعلى من خمسة مليارات بقليل، وفي الوقت نفس كان أداء أوروبا إيجابيا وأخضر، وآسيا كان أداؤها مختلطا مع تراجع بسيط للنفط في نايمكس، ولكن لا يزال الخام فوق 95 دولارا للبرميل.   لا تزال السوق قلقة من طرح الهيئة موضوع معالجة الشركات التي تبلغ الخسائر فيها 50 في المائة، ومن استخدام المتوسط المرجح لآخر 15 دقيقة، مما سيؤثر في سعر افتتاح السوق، وبالتالي نمو السعر في ظل وجود حد أعلى يصل إلى 10 في المائة للحركة في اليوم. ولعل التجارب السلبية في بعض الدول المحيطة حول استخدام المتوسط وتأثيره السلبي في نمو السوق، أدى إلى أن يؤثر سلبا في تفكير المتداولين في السوق، الذين أصبحوا يتخيلون أن هناك توجها نحو لجم السوق، وبالتالي تحركه في نطاق ضيق مهما كانت المؤشرات.   الأربعاء هو آخر يوم تداول في السوق السعودية وهو نهاية النصف الأول من الربع الثاني في السوق، ومعه تقترب السوق من نتائج الربع الثاني، وحال المتداولين في السوق نوع من الضغط النفسي في ظل تحسن معظم الأسواق، وكان نصيب سوقنا من التحسن ضئيلا. ومع الأنظمة والقوانين الجديدة ومدى سرعة تطبيقها وعدم وضوح أسس التطبيق، من المتوقع أن تؤدي إلى التأثير السلبي في تطلعاته. فالسوق خلال الفترة الماضية اختار نقطة 7200 كارتكاز، والآن اتجه بصورة كبيرة نحو مستوى منخفض، وخسر في فترة قصيرة (ثلاثة أيام) أكثر من 60 نقطة، ولا يوجد ما يحفز التحسن في ظل تراجع وتيرة السيولة وانخفاضها.   التقارير حول عام 2012 تشير إلى توزيع أرباح من طرف الشركات تجاوزت 56 مليارا، بعائد توزيع تجاوز 4.7 في المائة، في حين كانت الاستثمارات البديلة وخاصة السندات منخفضة جداً مقارنة بما تحقق من الشركات المتداولة. لا شك أن نتائج الأربعاء مهمة حول تفهم المتداولين للأنظمة أو على الأقل التفاعل مع الجهات الرسمية بالكتابة حولها، ولكن يجب أن تبنى الرؤية على الواقع الفعلي وعلى الأداء وليس على السلبيات.

الآن:الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك