تبرعاتنا لشركات الاتصالات بقلم خالد السهيل

الاقتصاد الآن

1020 مشاهدات 0


أنا سعيد بما قالته هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أمس، في التقرير الذي كتبه الزميل مشعل الحميدان في 'الاقتصادية'، بشأن عدم تقاضي الهيئة أي مبالغ مالية عن الرسائل النصية الخاصة بالجمعيات الخيرية. هذا كلام جميل.   لكن من المهم أن نسأل: ما هي الشركات التي تقتطع من المستهلك في مقابل تبرعه لهذه الجمعية أو تلك؟ عندما تأتي رسالة على هاتفك، من أحد مزودي الخدمة الثلاثة، تحفزك للتبرع لهذه الجمعية أو تلك بمبلغ عشرة ريالات، أنا كشخص أتحمس للفكرة، باعتبارها من الحث على فعل الخير. وما أكثر من تدفعه تلك الرسالة لمثل هذه المبادرة. لكن من الواضح، أن شركات الاتصالات تحتسب رسوما على بعض الجمعيات الخيرية، تقتطعها من العائد المتحقق من تلك الرسائل. وهذا سلوك ينطبق عليه منطوق الآية القرآنية الكريمة 'أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم'.   إننا نعلم جميعا الأرباح التي تحققها شركات الاتصالات، ولا خلاف على أحقيتهم في هذه الأرباح، فالعوائد تعود حتما على المساهمين، لكن من الضروري ألا يطغى النمط المادي، حتى يطول الجمعيات الخيرية، بل إن دعم هذه الجمعيات من خلال شركات الاتصالات هو مسؤولية اجتماعية ووطنية. أعرف أن هناك جمعيات خيرية تتمتع بإعفاء من شركات الاتصالات، لكن الواجب أن تتمتع كل الجمعيات الخيرية بهذا الإعفاء، ومن الضروري أن تبادر هيئة الاتصالات بإلزام شركات الاتصالات بهذا الإجراء، إذ لا يكفي أن تتخلى الهيئة عن الرسوم، بل عليها كجهة مسؤولة عن الاتصالات أن تلزم كل الشركات بهذا الإجراء.

الآن:الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك