(تحديث1) بذريعة عدم سقوطها بيد 'التكفيريين '

عربي و دولي

نصرالله : سنواصل دعم سوريا والضغط والترهيب لا يقدم ولا يؤخر، والحريري يرد: خطابك يساوي صفرا بكل المقاييس

4859 مشاهدات 0

حسن نصر الله

أصدر سعد الحريرى رئيس وزراء لبنان الأسبق، في بيان له على موقع 'فيس بوك'، اليوم السبت، معلقا على حوار حسن نصر الله في الذكرى الـ13 للتحرير والمقاومة.
وقال الحريري في بيانه اليوم: 'إن ذكرى التحرير غالية على جميع اللبنانيين، لاسيما أهلنا في الجنوب والبقاع الغربي الذين دفعوا الثمن الاكبر في مواجهة العدوان الإسرائيلي وكانوا في الخطوط المتقدمة التي افتدت لبنان وأنهت الاحتلال.'
و توجه الحريرى بالتحية إلى لأرواح الشهداء، مؤكدًا أن انتصار 2000، هو ثمرة الإرادة اللبنانية وللإجماع على حق اللبنانيين في تحرير ارضهم والدفاع عنها بكل الوسائل.
و أضاف: 'إن حزب الله واتباعه أرادوا أن يعتبروا ذكرى التحرير حقا حصريا حزبيا أو فئويا، يعني جهة واحدة تمتلك صلاحية الكفاح ضد العدو وصلاحية حمل السلاح في أي اتجاه يحدده الحزب دون سائر اللبنانيين. اليوم نحن في الذكرى الثالثة عشرة لتحرير الجنوب والبقاع الغربي'
و تابع: 'حزب الله ما زال يصر على جعل هذه الذكرى مناسبة فئوية خالصة، بل هو يتخذ من الذكرى قاعدة لرمي الدولة البنانية والشعب اللبناني والجيش اللبناني بكل صفات التقصير في المجال الوطني والتخلف عن توفير مقومات السيادة والدفاع وخلافه مما استمع اليه اللبنانيون قبل ساعات، وتكرر بشكل مثير ومشبوه على لسان الأمين العام لحزب الله وحسن نصرالله'.
و استطرد: 'إن نصر الله ينفي عن الدولة اللبنانية وشعبها وجيشها ومجتمعها المدني، القدرة على مواجهة أي شيء، وهذه الدولة في عيون حزب الله وفي عقله وعقيدته ويقينه دولة عاجزة لا تصلح لشيء، لا في السياسة ولا في الأمن ولا في الدفاع ولا في الاقتصاد... والحل عنده أن يقوم الحزب مقام الدولة، وان يبقى السلاح في يده إلى ابد الآبدين'.
و وجه الحريري خطابه إلى الشعب اللبناني: 'إذا أردتم أن تتقاتلوا فقد اخترع لكم السيد حسن فتوى عبقرية للتقاتل. انتم أيها اللبنانيون يمكنكم أن تتقاتلوا فوق الارض السورية ويمكنكم أن ترسلوا مشاريع القتلى والشهداء إلى القصير وريف حمص، اننا نقول لنصر الله وبكل بساطة وصراحة، انك تستطيع أن تصرخ ما شئت، وتستطيع تهدد وتتوعد وان تطلق الاتهامات وان تنعت الدولة بما تشاء وبما تجود به بنات أفكارك، وربما بما يأتيك من فتاوى إيرانية. وخطابك الاخير يساوي بالنسبة لنا ولأكثرية اللبنانيين، وحتما بالنسبة للشعب السوري، خطابك يساوي صفرا مكعبا بكل المقاييس السياسية والوطنية والأخلاقية والشرعية والدينية والإنسانية.'
و وصف في نهاية بيانه أن خطاب نصر الله بمثابة إعلان صريح عن السقوط في الهاوية.

7:35:04 PM

وكان قد اعلن الامين العام لحزب الله في كلمة القاها يوم السبت 25 مايو/ايار في مهرجان عيد المقاومة والتحرير بمناسبة الذكرى الـ13 للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنانان 'انتصارنا على العدو الصهيوني كان يوما من ايام الله'، مؤكدا ان 'عيد المقاومة والتحرير يجب ان ان يبقى حيا في ذاكرتنا'، ومشيرا الى ان 'انتصارات لبنان وغزة والعراق هي للامة كلها المستهدفة من العدو الصهيوني وامريكا'.

وقال: 'نحتفل هذا العام ونحن نواجه مجموعة من التهديدات والاخطار، يتقدمها خطران كبيران، الاول هو اسرائيل والثاني التحولات الحصالة في سوريا، وبروز التيارات التكفيرية'. ولفت الى ان 'اسرائيل من عام 2006 تعد وتخطط وتجهز، ومنذ اشهر تحشد قواتها على حدودنا الجنوبية وهي على درجة عالية من الجهوزية، وتعتدي على سوريا.. والسؤال ماذا اعدت الدولة اللبنانية بمواجهة اي اعتداء اسرائيلي؟'.

واكد ان 'الجيش اللبناني اذا اعطيت له الاوامر والغطاء السياسي والامكانات سيقاتل كما تقاتل المقاومة'.

واعتبر انه 'ممنوع ان يتسلح اي جيش عربي اذا كان هذا السلاح لقتال اسرائيل.. وممنوع على روسيا ان تبيع صواريخ 'اس 300' الدفاعية لسورية بينما يباع لبعض الدول العربية سلاح بمليارات الدولارات لان هناك ضمانات بأن لا تطلق منه رصاصة واحدة تجاه اسرائيل'.

واشار الى ان 'هناك خشية من تسليح الجيش اللبناني لأنه سيقاتل اسرائيل.. فهل المطلوب من المقاومة ان تتولى الشق المدني وهناك انجازات في البنية التحتية في الجنوب بفعل جهود شخصية؟'.

وتابع قائلا: 'نحن في لحظة تاريخية حرجة وحساسة وليس هناك من وقت للمجاملة، وانما الوقت هو لنرفع رؤوسنا ونواجه الاعاصير ونتحمل المسؤوليات'. واعلن ان 'الدولة اللبنانية لم تتعاطى على ان اسرائيل هي عدو اسرائيل تسلح مواطنيها في القرى الحدودية ونحن نعتبر السلاح الموجود بين أهل بلدتنا في القرى الحدودية غير شرعي..

نحن لدينا دولة لا تستطيع ان تحمي جنازة شهيد في صيدا او ان توقف النزاع في طرابلس او تتفق على قانون انتخابي'. واستطرد مخاطبا: 'ادعو كل المسؤولين في الدولة الى ادراك الخطر القائم واسرائيل متأهبة وتتابع التحولات في المنطقة ولا نعرف الاجراء الذي يمكن ان تقدم عليه'.

وتابع قائلا: 'نحن منذ 30 عاما نعيش في ظل ضغوط هائلة.. ولكننا سنواصل عملنا والضغوط والترهيب لا يقدم ولا يؤخر'. وتطرق نصر الله الى الاشتباكات الاخيرة في طرابلس مؤكدا ان 'ما يجري في طرابلس يجب ان يتوقف بأي ثمن، فلا افق للقتال في طرابلس، والجيش اللبناني هو الضمانة الوحيدة والحقيقية'، لافتا في نفس الوقت الى ان 'ما يجري في سوريا هو مصيري جدا بالنسبة الى لبنان ولحاضرنا ومستقبلنا'. واكد ان 'القيادة السورية الحالية كانت تقبل بالحوار واجراء اصلاحات في النظام لكن المعارضة ما تزال ترفض الحوار، فالمحور الاخر مصر على المضي في المعركة حتى الاخر، ولا كلام عن الحوار'.

واوضح قائلا: 'نعرف على مدى عامين ان هناك اقتراحات وتسويات معقولة قبلت بها القيادة السورية وعرضت على دول اقليمية وتم رفضها لان هذه الدول لا تستطيع ان تتحمل بقاء هذا النظام.. فهناك دول عربية تريد أن تتخلص من النظام السوري'.

 

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك