عبد الرازق الشايجي يرى إلغاء قانون منع الاختلاط 'مسرحية سمجة'

الكويتية

الله بالخير  /  مسرحية التشريعية السمجة

عبد الرازق الشايجي

 

فيما ينتظر الشارع الكويتي من مجلس الصوت الواحد دفع عجلة التنمية المزعومة وإقرار قوانين مهمة، إذ به يفاجأ بمسرحية سمجة من اللجنة التشريعية التي ناقشت أهم المعضلات، ووافقت على مقترح إلغاء قانون منع الاختلاط، مع تيقنها بعدم مرور هذا القانون، وتأتي هذه الموافقة في ظل أجواء انتخابات تعيشها الكويت التي تنذر بحل مجلس الأمة وإجراء انتخابات مبكرة، وفي ظل أجواء المصالحة بين النظام والقبائل الكبيرة.
• تأتي مسرحية اللجنة التشريعية لتخدم نواب مجلس الصوت الواحد بكل انتماءاته.. حضرا وقبائل، سنة وشيعة، مناطق داخلية وخارجية، محافظين وليبراليين.. قد تتساءل كيف يستفيد الجميع؟ وهاك الإجابة!
• المستفيدون من الجناح المحافظ: التحالف الإسلامي الوطني الشيعي وعددهم (5)، والسلف وعددهم (2)، نواب القبائل في الدائرتين الثانية والثالثة والرابعة والخامسة الذين يقدر عددهم بـ (25)، بالإضافة إلى نواف الفزيع، فهؤلاء أعربوا عن رفضهم واستيائهم من هذا المقترح، وسنشهد سيلا من قوانين الفضيلة لتكتمل سيمفونية العزف على أوتار الشريعة.
• والسؤال، كيف سيستفيد هؤلاء؟ ستكون استفادتهم بالتغني في حملتهم الانتخابية القادمة بالمحافظة على الثوابت الشرعية والعادات الحميدة والتقاليد الرفيعة، والوقوف في وجه التغريب والعلمنة.. أي أصبح لديهم مادة شرعية يعزفون على أوتارها.
• المستفيدون من الجناح غير المحافظ: نواب «بني ليبرل»، ومن لف لفهم من أصحاب «العصمة» و«اللفتة» ممن لا يعرفون «الصالح» و«الراشد»، ويحاربون كل ما هو «عتيق»، و«يدشون» بـ «الخرافة» على كل «مطوع»، و«يفزعون» لمحاربة الفضيلة كلما وقع «زلزال» «الصفاء»، الذي حول «صانعهم» من «اللف» إلى «الدوس»، وجعلهم يسبحون على «الشط» ويسبحون بشهر «عاشوراء» فسيزعمون أنهم من وأد التخلف والرجعية وحارب الجهل والظلامية.
• أما حكومتنا الميمونة، فتعلم علم اليقين أن هذا القانون لن يرى النور، لأن مشروع مدينة صباح السالم الجامعية راعى أثناء تنفيذه تطبيق قانون منع الاختلاط، فأصبح في كل كلية مبنى للطلاب وآخر للطالبات.
• لذا، ستكتفي حكومتنا الرشيدة بدور المراقب.. وتترك الجميع يستفيد انتخابيا من المقترح.. و«سلملي» على التنمية.