محمد الشيباني يطالب الداخلية بزج مجرمي الإقامات في السجون
زاوية الكتابكتب يونيو 5, 2013, 12:01 ص 1030 مشاهدات 0
القبس
وتجار الإقامات ماذا فعلتم بهم..؟!
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
جميل وممدوح وطيب وعمل وطني خالص ما تقوم به فرق التفتيش التابعة لوزارة الداخلية عن العمالة السائبة والمخالفة لقوانين البلاد، من التي احدثت شروخاً في جسم المجتمع الكويتي بسبب فسادها واسرافها في التخريب والعبث بالامن والاخلاق. طيب كذلك ضبط المسرفين من كسرة القوانين المرورية والاخلاق من الوافدين والكويتيين، والضرب على ايديهم بل كسرها حتى ترتدع وتحترم القوانين التي وضعت لحماية الناس من شر الحوادث المرورية التي حصدت انفساً كثيرة وراحت بسببها اسر كاملة وشباب في عمر الورد.
كل قانون او عمل يثني عليه الناس لا بد ان يكون فيه بعض الخلل او النقص الذي يحتاج الى سده وتداركه حتى يصبح تمام التمام لا إفراط فيه ولا تفريط، ولا ظالم ولا مظلوم كي ينعم الناس بالأمان من دون تنغيص وتعد على الحقوق، اي عدم الاستعجال في الاحكام على الناس إلا بعد استنفاد الوسائل الحقة كافة، لاننا في الكويت لا نريد ان تظلم فئة على فئة، ولا جنسية على اخرى، فالعدالة والمساواة في الاحكام ينبغي ان تكونا على الجميع؛ كويتيا او غيره، عربيا او غير ذلك من الجنسيات، فلا ينبغي مثلا ان يقبض على العربي المخالف والمتهم والمطلوب لقضايا او غير ذلك ثم يطلق سراحه آخر النهار، او تخفف عنه العقوبة، وفي المقابل تشدد العقوبة على غيره من الجنسيات غير العربية.
المواطنون يتساءلون: اين فرق التفتيش او وزارة الداخلية برمتها عن تجار الاقامات من الذين استقدموا هذه العمالة وتركوها سائبة تعبث بأمن البلاد بعد ان اخذوا منهم الألف والألفي دينار وتركوهم يتجرع بلاويهم البلد والمواطنون والوافدون الشرفاء؟ ينبغي ان تقوم اجهزة الداخلية الأمنية بخطين متوازيين في خطتها: القبض على المخالف ومن استقدمه، وتركه يعاقب كما يعاقب العامل المكفول، اي اولاً يسفره على حسابه ثم يغرم ثم يرفع امره الى المحاكم لتفصل في امره غير المشروع، وهو تجارة النخاسة والعبيد، وهي تجارة الاقامات التي ما انفككت اتكلم عنها منذ عشرين سنة.
مشروعك يا وزارة الداخلية طيب وجيد، كل المواطنين والوافدين الشرفاء اثنوا عليه خيراً واحدث رجة وهزة وخوفاً وهلعاً عند الجميع، فأكمليه بزج مجرمي الاقامات الذين تعرفينهم وشركاتهم من خلال جوازات المخالفين والمجرمين في المحاكم ثم في السجون.
كما نتمنى على الوزارات الاخرى ان تضبط عمالتها وموظفيها السراق والمسرفين، ونتمنى على البلدية كذلك، وهي بؤرة الفساد كله، ان تكشف عن تجار الاغذية الفاسدة الذين ما زالوا يغرقون البلاد بكل الموبقات، افسد الله بيوتهم وخربها عليهم. والله المستعان.
***
• الكذاب.
«يفوتك من الكذاب صدق واجد»!
تعليقات