'جريمة بشعة'.. عبد الله العدواني منتقداً ما حدث في القصير السورية
زاوية الكتابكتب يونيو 6, 2013, 12:01 ص 1673 مشاهدات 0
الأنباء
دلو صباحي / القصير
عبد الله المسفر العدواني
ماذا يحدث في عالمنا الإسلامي والعربي، هل أصبحنا نعيش في زمن يعز فيه أن نشاهد رجلا يهم لنصرة الملهوف أو نجدة مستغيث أو مساعدة محتاج، هل أصبح صنف الرجال منقرضا وغير موجود على وجه هذا الكوكب؟
ماذا يحدث في سورية؟ وإلى متى نظل نعيش حالة الخنوع والرضوخ والركوع والانبطاح، وإلى متى سنظل نترك هؤلاء الضعفاء في سورية يتعرضون لأبشع أنواع التجويع والترويع وإراقة الدماء.
اليوم نجد حزب الشيطان تساعده قوات الحرس الثوري وأزلام نظام بشار تضيق الخناق على الناس وتستبيح أعراضهم ونحن نشاهد ونصمت، نكتفي بالشجب والتصريحات الجوفاء التي لا توقف إراقة دم ولا تضمد جراح مصاب ولا تثأر لدم شهيد.
أين الرجال، أين هؤلاء الأبطال والشجعان الذين كانوا ينتصرون للحق ويوقفون حاكما طاغيا مستبدا عن عدوانه على ضعيف أعزل لا يملك حق تقرير مصيره أو التعبير عن رأيه دون عدوان أو تنكيل أو تمثيل بجثته بعد الموت؟
ما حدث في مدينة القصير السورية وحصار أهلها البسطاء جريمة بشعة بكل المقاييس يسجلها التاريخ وتدونها الأقلام ونحن نقف عاجزين كحال طفل صغير نسيه أبوه داخل السوق ورحل ليتركه يواجه مصيره المحتوم بمفرده وسط غابة من الوحوش والكواسر.
هل تكفي عبارات الشجب وشعارات الرحيل التي نرفعها في وجه الطاغية بشار، أليست فترة تزيد على سنتين كفيلة بأن تجعلنا نتيقن أن هذا النظام الوحشي لن يرحل إلا بالقوة ولن يتوقف عن معاونته الطغاة إلا بالعنف؟!
القصير تستغيث يا أصحاب القلوب الرحيمة ويا زعماء الأمة الإسلامية وقادة الأمة العربية، القصير تستغيث وأنتم مازلتم تفكرون بينما أهلها يدفعون كل يوم دماء جديدة، فهل من بطل يهم لتحريرها وفك الحصار عنها؟
اعتبار مجلس التعاون الخليجي حزب الله منظمة إرهابية لم يعد كافيا الآن، وتلك القرارات الميتة لم تعد تنفع على الأرض وسط دماء زكية ملأت المكان وأرواح تحلق في سماء القصير معلنة وفاة الرجولة والنخوة.
هلموا يا رجال، وفكوا الحصار، كونوا أصحاب أفعال لا ردود أفعال رخوة متهالكة، نريد أن تعود القصير وكل سورية كما يجب أن تكون، بلدا حرا قويا، محررا عزيزا، وإياكم أن تتخاذلوا في الدفاع عن الحق فالتاريخ يسجل والأقلام تكتب وقبل هذا وذاك الله سبحانه وتعالى يراقبكم.. فاعملوا خيرا وأعلوا راية الحق.. وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.
تعليقات