'العدالة والسلام' يستنكر المشاحنات الطائفية
محليات وبرلمانالتحالف الوطني الاسلامي يدعو للوحدة والتكاتف
يونيو 13, 2013, 4:48 م 754 مشاهدات 0
أصدر تجمّع 'العدالة والسلام' بيانا بشأن المشاحنات الطائفية التي تدور على الساحة، كما أصدر التحالف الاسلامي الوطني بيانا حول الاحداث الطائفية، جاء كما يلي:
بيان 'العدالة والسلام'
قال إمام المتقين الإمام علي (عليه السلام): 'كُنْ فِي الْفِتْنَةِ كَابْنِ اللَّبُونِ، لاَ ظَهْرٌ فَيُرْكَبَ، وَلاَ ضَرْعٌ فَيُحْلَبَ'.
نستنكر في تجمّع 'العدالة والسلام' محاولات البعض في جر البلاد إلى مستنقع الفتنة الطائفية وفقا لمشروع خطير مدبر وممنهج من قوى ظلامية يعرفها الجميع، بالانجرار وراء عواطف طائفية رديئة يلعب بها بعض الساسة ورجال الدين من أجل مكتسبات ومصالح شخصانية، ونعبّر عن رفضنا للتطرف الفكري والغلو كما نعبّر أيضا عن قلقنا من جر الفتنة الدائرة في المنطقة إلى داخل الكويت، تلك الفتنة التي تقضي على الأخضر واليابس.
إن ما يدور على الساحة المحلية من شحن وفرز طائفي نتيجة حتمية لتقاعس الحكومة عن تطبيق القانون والتصدي لجماعات وأفراد يدعمون منظمات وجهات إرهابية مدرجة على اللوائح الدولية ومَن يحاول مساندتها ماليا أو معنويا، فما يحدث اليوم نتيجة متوقعة حذرنا منها سابقا إلا أن الحكومة تتعامل مع هذه القضايا بكل عجز وتراخي أمام الجماعات التكفيرية.
والتجمع إذ يؤكد أن ما يحدث في سوريا أمر محزن، تحول من حركة للإصلاح السياسي المشروع إلى حرب طائفية شرسة تنفيذا لأجندات صهيونية بأيادي القوى الظلامية والرجعية التي دخلت من كل بقاع الأرض، نرى أن استيراد ما يدور هناك إلى داخل الكويت أمر مخيف وخطير، لاسيما في وجود العجز والضعف الحكومي أمام تطبيق قانون الوحدة الوطنية، فنجدها لم تتخذ إجراءات رادعة ضد من اقتحموا سفارات دول تجمعنا بهم مواثيق دولية، وتآمروا على امن دول شقيقة من خلال جمعيات تتستر بالعمل الخيري، ومتطرفين يتسترون بلباس رجال الدين، يمولون الإرهاب والقتلة في سوريا، بل وصل الأمر إلى الإعلان الرسمي عن جمع السلاح، وإرسال مواطنين كويتيون للقتال في أراضي الغير، وكل ذلك دون تدخل يُذكر من وزارتي الداخلية والشؤون، وكأننا في دولة لا يحكمها قانون.
وإذ نرى الموقف الحكومي الواهن تجاه الحفاظ على الوحدة الوطنية نتساءل هل من مصلحة الحكومة الاحتقانات الحاصلة في الشارع وحدوث شروخ في النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية؟!، ونحمّلها مسؤولياتها السياسية والأدبية لتبعات ما يحدث.
ومن المؤسف انها لا تزال تقف موقف المتفرج على ما يجري، ولا تزال قراراتها ضعيفة وحبيسة دون اتخاذ أي إجراء لردع الفتنة، ونطالبها ممثلة في وزارة الداخلية إلى ضرورة التصدي لدعاة الفتنة وتطبيق القانون بيد من حديد على الجميع عن طريق اتخاذ مواقف واضحة وصريحة بشأن ما يجري على الساحة هذه الأيام من شحن طائفي وتراشق وصل إلى حد الإعلان عن ارتكاب جرائم قتل جماعية والتفاخر بها.
وإذ نؤكد عدم ثقتنا بأي إجراء حكومي مستقبلي لحفظ الوحدة الوطنية والمحافظة على الأمن نقول لكل أركان القيادة السياسية والمحبين لهذا البلد أن أمن البلد وحفظ وحدته مسئوليتكم، ونحن ها قد علقنا الجرس .. وننتظر تحرككم.
وفي الختام لا يسعنا سوى أن ندعو الجميع إلى وحدة الصف وتوقف الشحن الطائفي حفاظا على وحدة البلاد وأرواح العباد، لاسيما الشباب ونطالبهم بعدم الانزلاق في المستنقع الطائفي وعدم الرد على المشاحنات الطائفية والتحلي بأخلاق الإسلام، فجميعنا معنيون بالتصدي للمتعصبين، الطائفيين، مثيري النعرات، ومروجي الفتنة، فجميعهم لا يهمهم الوطن بقدر ما تهمهم المصلحة الضيقة، وندعو إلى محاولة تجنب الاكتواء بنار الفتنة الدائرة في سوريا، وبذل الجهد اللازم لعدم استيرادها إلى مجتمعاتنا، فان أشعلوا نار الفتنة ستحرقنا جميعا.
بيان التحالف الاسلامي الوطني
' وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ '
إن المراقب للأحداث المتسارعة إقليميا ودوليا ليدرك حجم التأثير الذي تلقيه هذه الأحداث على ساحتنا المحلية والذي تسبب للأسف في احداث شرخ للأسس التي نشأ عليها مجتمعنا المعروف بتلاحمه وتجانسه وتآلفه ، وتتواصل المحاولات اليائسة للنيل من نعمة الأمن والأمان التي جُبِل عليها مجتمعنا الذي يضم بين جنباته مختلف الأطياف والتوجهات ، ولعل آخرها ما تفوه به أحدهم من كلمات خرقاء وتهديدات جوفاء أثارت استياءَ عاما لدى كافة مكونات الشعب الكويتي ، حيث أن هذه الممارسات الشاذة والمتطرفة تنم عن مرض وخلل يعاني منه من يحاول ترويجها في هذا المجتمع المسالم والرافض لكل أشكال التطرف من أي مصدر كان ، وليعلم أصحاب الصوت النشاز وكل من تسول له نفسه التعرض لأي مكون من مكونات مجتمعنا أن لهذا الوطن رجال آلوا على أنفسهم الذود عن حماه وعدم الانجرار وراء الفتنة ، وأنّ تعاملهم بالحكمة والعقل إنما يهدف للحفاظ على مجتمعنا الآمن والمسالم وتحصينه من شرور الفتن التي لا تبقي ولا تذر.
إننا في التحالف الإسلامي الوطني لندعو كافة الكويتيين للوحدة والتكاتف ، وتفويت الفرصة على كل الطارئين الذين لا يريدون خيرا لكويتنا الحبيبة ، وندعو الجهات الرسمية إلى تطبيق القانون على الجميع بحزم وعدالة ومساواة وبمسطرة واحدة ، ولنعمل جاهدين على وأد الفتن في مهدها لأن نارها ستحرق الأخضر واليابس ولن تستثني أحدا ، ونوجه الدعوة لكافة القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني للقيام بدورها للحفاظ على المكتسبات الوطنية وتعزيز الوحدة والاستقرار .
وختاما ندعو الله العلي القدير أن يحفظ هذا البلد آمنا وسائر بلاد المسلمين ، إنه سميع مجيب .
' الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ'
13 / 6 / 2013
التحالف الإسلامي الوطني
تعليقات