الدين والسياسة لا يلتقيان.. شملان العيسى مؤكداً
زاوية الكتابكتب يوليو 3, 2013, 12:48 ص 866 مشاهدات 0
الوطن
ملتقطات / المذكور والدعوة للحزبية (1-2)
د. شملان يوسف العيسى
استغربت كما استغرب غيري من المواطنين الذين يكنون للشيخ خالد المذكور كل الاحترام والتقدير بسبب اعتداله ووسطيته في الدين لكن التصريحات الاخيرة التي اطلقها لجريدة «الوطن» يوم السبت الموافق 29 يونيو الماضي حول الاحزاب والدعوة لتشكيل حكومات برلمانية في الكويت.. حيث ذكر الشيخ انه آن الأوان لاشهار الاحزاب ولو تدريجياً وتنظيم الحياة السياسية في الكويت واكد بان الاحزاب والتيارات السياسية موجودة فعلياً على الارض وفي كل المجالات ولا ينقصنا سوى اشهارها والتعامل بوضوح معها. وحزم الدكتور المذكور بان اشهار يعني تشكيل حكومات برلمانية تمثل الحزب او التكتل السياسي والائتلافات الفائزة في الانتخابات وهو ما سيخفف من حدة التوتر والاحتقان ويتيح الفرصة لاستعادة الحزم الذي تفتقده الكويت في معظم المجالات.
كنت اتمنى بان لا يزج الشيخ خالد نفسه في اتون السياسة لانه رجل دين وليس من مهامه الدخول في بحر السياسة لان الدين والسياسة لا يلتقيان كيف يمكن لشخص يترأس اللجنة الاستشارية العليا لاستكمال تطبيق الشريعة الاسلامية ان يطالب بحكومة برلمانية حزبية لان الحزبية في نشأتها وعملها ومبادئها تدعو الى علمانية الدولة بمعنى فصل الدين عن الدولة والسبب في ذلك بان الاحزاب السياسية يجب ان تكون ذات طابع وطني بعيد كل البعد عن الدين ويعود ذلك الى حقيقة ان الغرب دخل في حروب دينية طويلة امتدت لفترة طويلة بين الكاثوليك والبروتستانت حتى ظهرت حركة التنوير الاوروبية التي تدعو الى فصل الدين عن السياسة تحت شعار الدين لله والوطن للجميع بمعنى انه يحق لكل مؤمن ان يتبع الدين الذي يؤمن به ويمارس كل طقوسه الدينية بحرية مطلقة لكن لا يجوز له زج الدين بالسياسة لاننا سوف نختلف حول المذهب الذي يجب ان يسود وهنا تبدأ الخلافات.
نحن نتفق مع الشيخ خالد باهمية الاحزاب في الدول الديموقراطية.. خلال ديموقراطية حقيقية بدون وجود احزاب سياسية والتجارب الغربية مع الديموقراطية تؤكد اهمية الاحزاب السياسية في العجلة الديموقراطية.
السؤال الذي نود ان نوجهه لشيخنا الفاضل.. لماذا الدعوة للحزبية في الكويت؟ وهل الاحزاب الموجودة في الكويت حالياً ذات نهج ديموقراطي؟ وما هي اشكالية اشهار الاحزاب السياسية في الكويت؟ وللموضوع بقية
تعليقات