الشعب المصري يأبى الذل والظلم والطغاة.. بنظر عادل المزعل
زاوية الكتابكتب يوليو 11, 2013, 11 م 1583 مشاهدات 0
الوطن
مصر أرض الكنانة
عادل نايف المزعل
يطالع العالم ما يحدث في الشقيقة الكبرى مصر وما يحدث في مصر ليس شأنا مصريا خالصا لأن لمصر مكانتها وريادتها في عالمنا العربي والاسلامي والافريقي والعالمي فمصر هي قلب العالم الحديث والقديم ولها الريادة على مر العصور تصدت للتتار والصليبيين وعلى ارضها تكسرت موجات الغزاة ومن ابنائها من كان له الريادة في العلوم والفنون والآداب من امثال حافظ ابراهيم وزويل ونجيب محفوظ ومجدي يعقوب وآخرين ولو جلس العرب اجمعين وتذاكروا وتباهوا بما قدموه في قضايا امنهم لأشرق وجه مصر بتضحياتها الجسام على مر التاريخ وتبنيها لقضايا امتها العربية بدءاً من محاربة الاستعمار في عالمنا العربي قديما وحتى القضية الفلسطينية الآن شعبها صبور يعجز الصبر عن صبره جلد كصخر الجبال اذا اراد فعلاً تحسبه نائما لكنه صبر القادم المحتكم وفي لحظة تجده قلب كل الموازين والمعايير والحسابات واصبح ماردا جبارا لا يقدر عليه احد اذا قال اصغى له العالم ودوى مقاله بين الورى ورفع صوته يهز عروش الطغاة والجبابرة يضرب اروع الامثال في التضحية والنداء يحب قادته المخلصين ويتفانى في خدمته ويصبر على أذاهم وتجبرهم لكنه صبر العزيز المنعم، نعم نحن الكويتيين نحب مصر وشعبها لطيبتهم وسماحتهم ورجولتهم ونذكرهم بوقفتهم الشجاعة معنا ابان الغزو العراقي للكويت نذكرهم وهم يتقدمون الصفوف ويخترقون حقول الالغام ليفتحوا طريقا للقوات لتدخل الى الكويت لتحريرها نذكرهم وقد اختلطت دماؤهم مع دماء الكويتيين دفاعا عن الكويت كما اختلطت دماء الكويتيين مع دمائهم على رمال سيناء في اكتوبر 1973 لقد اراد البعض ممن لا يفهمون طبيعة الشعب المصري ان يشوهوا وجه مصر الحضاري ويلوثوه ويصبغوه بصبغة التخلف والاستبداد نصبوا انفسهم حكاما يوزعون صكوك الغفران على العباد فهذا مؤمن وذاك كافر ارادوا ان تبقى ارادة المصري رهينة لمآربهم الخلافية ودولتهم التي يزعمون اقامتها على جثث المصريين فتنظيمهم لا يعترف بالاوطان انما يسعى للخلافة اي خلافة تلك التي تقضي على الهوية والوطن نشاهد المصريين عبر جهاز التلفاز وهم ينتفضون من كل مكان يدرك عظمة هذا الشعب وعظمة هذا الجيش وان للصبر حدوداً ونسي البعض ان الشعب المصري يأبى الذل والظلم ويرفض الطغاة وينحاز للعدل والمساواة وهاهي مصر تزيح كابوسا اثقل كاهلها وابعدها من محيطها العربي كما ارادوا، ها هي مصر تقول لا لكل من يبعدنا عن امتنا العربية واخلاصنا لقيمنا الاسلامية الوسطية التي تدعو الى السماحة والطهارة واحترام الآخر مصر ارض الكنانة ومن اراد لها بسوء وهي ظهره وانقسم صدق الشاعر عندما قال:
بلادي بلادي بلادي
لكي حبي وفؤادي
مصر يا ام البلاد
انتي غايتي والمراد
وعلى كل العباد
كم لنيلك ايادي
تعليقات