عبداللطيف الدعيج يكتب عن أبناء عم الشيخ ناصر
زاوية الكتابكتب يوليو 1, 2007, 7:46 ص 631 مشاهدات 0
لنقلع جذور الأزمة
01/07/2007 بقلم: عبداللطيف الدعيج
نخرج من أزمة لندخل في أخرى. هذا حالنا منذ التحرير، وفي الواقع منذ ان قرر
شباب الأسرة الحاكمة - في ذلك الوقت - عدم التوقيع على دستور 1962. كثيرون
يعتبرون ذلك 'اريحية' وتعاونا مميزا من قبل أفراد الأسرة الحاكمة الذين
اختاروا ان 'يتركوا' للشعب وحده التصديق على الدستور دون تدخل او ضغط منهم
لاقراره.!! أنا.. وبعد هذه السنين والمراقبة اعتقد بما لايقبل الشك ان سبب
امتناع شباب الأسرة وقتها عن التصديق على دستور 1962 هو لعدم ايمانهم به وعدم
رغبتهم في اقراره، ولهذا كان الامتناع عن التصويت عليه، ولهذا كان مجلس الأمة
والدستور يعلقان كل عشر سنوات. ولهذا وليس لاي سبب غيره نخرج من ازمة لندخل
اخرى.. فالتعاقد الدستوري كان بيننا وبين عبدالله السالم وبس.
نخرج من أزمة لندخل في أخرى. أزمة تصريح الشيخ علي الجراح بالكاد تنفرج،
وهاهم عيال عم الشيخ ناصر بالذات وليس عيال عم الشيخ سلمان يضعون البلد على
كف عفريت بسبب تعنتهم وتمسكهم بمناصبهم الرياضية التي أساؤوا للبلد من خلالها
عبر السنوات الثلاثين التي مضت. الأسرة الحاكمة لا تريد تنفيذ قانون معالجة
الوضع الرياضي الذي أصدره مجلس الأمة - بعد الجلسة التاريخية التي خصصت
للرياضة - في شهر مايو الماضي. ووزير الشؤون الشيخ صباح الخالد والحكومة معه
عاجزون - وربما والله اعلم - ممتنعون ايضا عن تنفيذ القانون. طبعا سيضطر نواب
مجلس الأمة الى استجواب وزير الشؤون ل'تقاعسه' او على الاقل للتهديد
باستجوابه وطبعا سيتهمون من قبل ابواق وطبول الأسرة بالتأزيم وبالسعي الى
عرقلة التعاون المطلوب الذي امر به صاحب السمو امير البلاد بين الحكومة
والمجلس.
أنتم سبب الأزمات، والعيب كان ومنذ الاستقلال وحتى الآن فيكم. ليس هناك نواب
تأزيم وليس هناك شخصيات تخلق المتاعب، لكن لدينا 'شيوخ' لا يزالون يتمسكون
ب'شيخة' أمس، وما زال لدينا من يحاول أن يدفن دستور 1962 مع صاحبه، وما زال
لدينا أطراف نافذة في الأسرة تعتقد ان التصديق على دستور 1962 كان خطأ
تاريخيا يجب تصحيحه.
عبداللطيف الدعيج
القبس
تعليقات