الشيباني: علي العمير انجر مع مصالح أحمد باقر الشخصية والشخصانية
زاوية الكتابكتب يوليو 1, 2007, 7:47 ص 797 مشاهدات 0
ضربة معلم
01/07/2007 هكذا ينبغي ان تكون السلفية التي عرفناها وتربينا عليها وربينا
شبابنا وطلابنا وعرفنا الناس بها الصدق في الكلمة والوفاء بالعهد، لقد ضرب
وزير المواصلات الاخ شريدة المعوشرجي ضربته التي هي ضربة معلم وهي مصلحة عامة
وبيان ان ما عاهد به التجمع السلفي هو هذا، وذلك عندما تشكلت الحكومة الحالية
وفيها الاخ بو عبدالله، ولكن اصحاب المصالح الخاصة الذين يدافعون عن مصالحهم
الشخصية اخذوا يجرون بالتجمع لاهدافهم الخاصة، فقد ضربهم في خاصرتهم نكالا
لمخالفتهم العهد والوعد مع الحكومة، وذلك بتأييدهم للاستجواب، وصاروا بذلك
مثل الاخوان المسلمين (الحركة الدستورية) عندما ايدوا وقدموا استجواب احمد
العبدالله من دون ان يستقيل ممثلهم في الحكومة الوزير اسماعيل الشطي وارادوا
بذلك ان يمسكوا الحبل من 'النص' وهذا ما فعله قائد هذه الحركة من التجمع
السلفي وهو احمد باقر عندما قام بما قام به وجر معه الاخ الفاضل علي العمير،
الذي كنا نتوقع منه ان لا ينجر مع مصالح احمد باقر الشخصية والشخصانية،
وتجاوزه الثاني (اي باقر) استقباله في مكتبه في مجلس الامة يوم السبت الماضي
اعضاء من مجلس الامة لاستشارتهم في موضوع الاستجواب ومعهم شخص قدم للاعضاء
على انه عضو التجمع السلفي (عبدالله العساكر) والكل يعلم انه لا يمثل التجمع
السلفي لا من قريب ولا من بعيد (صحيفة الراي 2007/6/24).
شريدة المعوشرجي اصل نهج جديد في قاموس العمل السياسي لم يسبقه احد من قبل
منذ نشأت الحياة الدستورية في الكويت، هذا النهج الذي يرضى باستقالة الوزير
المنتمي الى تيار سياسي معين اذا ما خالف نواب التيار في البرلمان موقف
الوزير في الحكومة في قضية الاستجوابات، اذ ان الحكومة لم تعين الوزير
المنتمي الى تيار سياسي الا لكسب دعم وتأييد زملائه النواب المنتمين الى
التيار نفسه للحكومة ووزرائها، وكان من الاجدر مثلا ان يستقيل وزراء من كتلة
العمل الوطني مقدمو الاستجواب مثل الوزراء الحجي والصراف، ولكن ان يستقيل
الوزير شريدة المعوشرجي لمجرد تأييد نواب التجمع السلفي لطرح الثقة بالوزير
الجراح.. فهذا عمل يفخر به السلفيون الاصليون في الكويت الذين لا ينقضون
الميثاق والعهد، وهو ما عرفوا به بين الناس منذ نشأت دعوتهم.
لقد صمت وصمت الكثيرون من السلفيين طويلا على احمد باقر لعله يشعر بنفسه ان
ما يقوم به ليس لمصلحة دعوتنا، ولكنه ولتجاهله لكثير من اقطاب الدعوة
السلفية، لاسيما مشايخها وطلبة العلم والعاملين في الحقل الصحفي والاعلامي
منهم، واخذ يستشير ويركن إلى من هم خارج دائرة الدعوة، كانت هذه المقالة
وستتلوها - باذن الله - مقالات اعرف القارىء اكثر بنصاعة الدعوة السلفية
الخالية من المداهنة والعنف ونقض العهود والمواثيق.. والله المستعان.
* * *
تصويب:
لعلي في مقابلة صحيفة 'الشاهد' الغراء قلت: فلتحل الحكومة المجلس لسنوات
وتريحنا منه، او قريبا من ذلك اي حل غير دستوري، فأنا أصوب ما قلته خطأ بل
يكون الحل دستوريا وهذا هو منهجنا في تقليب المصالح والمفاسد بالرجوع الى ما
فيه خير البلاد والعباد. وعذرا لمتابعي وأحبتي، وشكرا لصحيفة 'الشاهد' على
الوضوح والجرأة.
محمد بن إبراهيم الشيباني
القبس
تعليقات