(تحديث1) البيت الأبيض يعترف بالتجسس الأمريكي
عربي و دولينحاول إقامة توازن بين القلق الأمني المشروع لمواطنينا وحلفائنا
أكتوبر 21, 2013, 8:43 م 1611 مشاهدات 0
قلل البيت الأبيض اليوم الاثنين من شأن الجدل الناجم مما كشف من فضائح حول التجسس الأميركي في فرنسا، مؤكداً أن واشنطن تجمع من الخارج معطيات 'من النوع نفسه الذي تجمعه كل الدول'.
وأوضحت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كايتلن هايدن 'لن نعلق علناً على كل أنشطة الاستخبارات المفترضة (...) وقلنا بوضوح أن الولايات المتحدة تجمع معطيات استخباراتية في الخارج من النوع نفسه الذي تجمعه كل الدول'، وأضافت هايدن 'كما قال الرئيس (باراك أوباما) في خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لقد بدأنا تقييم كيفية حصولنا على المعلومات الاستخباراتية لنتمكن من إقامة توازن بين القلق الأمني المشروع لمواطنينا وحلفائنا والقلق الذي يتشاطره جميع الناس حيال (حماية) حياتهم الخاصة'.
وكشف موقع صحيفة لوموند على الانترنت استناداً إلى وثائق سربها العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية (ان اس ايه) ادوارد سنودن في يونيو أن الوكالة الأميركية سجلت 70,3 مليون تسجيل لمعطيات هاتفية للفرنسيين طيلة ثلاثين يوما بين 10 ديسمبر 2012 و8 يناير 2013.
واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين أنه 'استدعى فوراً' سفير الولايات المتحدة في باريس تشارلز اتش. ريفكين، واصفاً هذا النوع من الممارسات بأنه 'غير مقبول بتاتاً'، وسيثير فابيوس هذا الموضوع مع نظيره الأميركي جون كيري يوم الثلاثاء خلال اجتماع في الخارجية الفرنسية يسبق انعقاد مجموعة أصدقاء سوريا في لندن.
12:02:06 PM
قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن فرنسا استدعت السفير الأمريكي يوم الإثنين للاحتجاج على مزاعم نشرتها صحيفة لوموند عن عمليات تجسس على نطاق واسع قامت بها وكالة الأمن القومي الأمريكية على مواطنين فرنسيين.
وأضاف للصحفيين في اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج 'استدعيت على الفور السفير الأمريكي وسنستقبله هذا الصباح في وزارة الخارجية الفرنسية.
واعترضت وكالة الامن القومي الاميركية على نطاق واسع الاتصالات الهاتفية للمواطنين الفرنسيين، وفق ما ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية الصادرة الاثنين استنادا الى وثائق للمستشار السابق في الوكالة الاستخبارية الاميركية ادوارد سنودن.
واوضحت الصحيفة على موقعها الالكتروني انه تم جمع 70,3 مليون بيان هاتفي لفرنسيين من جانب وكالة الامن القومي الاميركية في غضون ثلاثين يوما بين 10 كانون الاول/ديسمبر 2012 و8 كانون الثاني/يناير 2013.
وتفصل هذه الوثائق التي كشف عنها سنودن في حزيران/يونيو التقنيات المستخدمة للاطلاع بطريقة غير شرعية على معلومات سرية او على الحياة الخاصة للفرنسيين، وفق الصحيفة.
واشارت لوموند الى ان وكالة الامن القومي الاميركية تملك طرقا عدة لجمع المعلومات. فعندما يتم استخدام بعض ارقام الهاتف في فرنسا، فإنها تفوم بتفعيل اشارة تطلق تلقائيا عملية تسجيل بعض المكالمات. كذلك يطال هذا التنصت الرسائل الهاتفية القصيرة ومضمونها بالاستناد الى كلمات مفاتيح. وفي النهاية، تقوم وكالة الامن القومي بشكل منهجي بالاحتفاظ بسجل الاتصالات لكل رقم مستهدف، وفق الصحيفة.
ويندرج هذا التجسس ضمن اطار برنامج بعنوان 'يو اس - 985 دي'. وبحسب لوموند فإن التفسير الواضح لهذا الرمز لم يحدد حتى اليوم في الوثائق التي قدمها سنودن او من قبل عناصر سابقون في وكالة الامن القومي الاميركية. وعلى سبيل المقارنة، فإن البرنامج الذي تم من خلاله التنصت على مكالمات في المانيا كان يحمل عنوان 'يو اس - 987 ال ايه' و'يو اس - 987 ال بي'، وفق الصحيفة.
وهذه السلسلة من الارقام تدل الى الحلقة التي وصفتها الولايات المتحدة بـ'الطرف الثالث' وينتمي اليها كل من فرنسا والمانيا والنمسا وبولندا وبلجيكا.
اما 'الطرف الثاني' فيعنى به البلدان الانكلوساكسونية القريبة تاريخيا من واشنطن منها بريطانيا وكندا واستراليا ونيوزيلاندا. و'الطرف الاول' يضم الاجهزة الاستخبارية الاميركية ال16.
وتعطي الوثائق ايضاحات كافية تدفع للاعتقاد بان اهداف وكالة الامن القومي الاميركية تشمل اشخاصا يشتبه في صلاتهم بانشطة ارهابية وايضا افرادا يتم استهدافهم فقط لانتمائهم الى عالم الاعمال، السياسة او الادارة الفرنسية. ويظهر الرسم البياني لوكالة الامن القومي الاميركية معدلا للاعتراضات الهاتفية بثلاثة ملايين بيان يوميا مع ارقام قياسية بلغت 7 ملايين في 24 كانون الاول/ديسمبر 2012 و7 كانون الثاني/يناير 2013، بحسب الصحيفة.
تعليقات