في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا
رياضةقمة بين الريال ويوفنتوس في مدريد ومهمة سهلة لحامل اللقب
أكتوبر 22, 2013, 3:19 م 802 مشاهدات 0
تتجه الأنظار غدا الأربعاء في الساعة 9:45 مساء بتوقيت دولة الكويت إلى ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد الذي يحتضن موقعة نارية بين ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (9 آخرها عام 2002)، وضيفه يوفنتوس الإيطالي وذلك في ختام الجولة الثالثة في المجموعة الثانية من منافسات الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
يدخل يوفنتوس إلى موقعته مع مضيفه ريال مدريد برغبة شديدة لتعويض خيبات أمله الأوروبية كونه لم يحقق الفوز في أي من مباراتيه الأوليين ضد كوبنهاغن الدنماركي (1/1) وغلطة سراي التركي (2/2)، ما جعله يتخلف بفارق 4 نقاط عن النادي الملكي الذي حصد 6 نقاط من أصل 6 ممكنة في المباراتين الأوليين اللتين سجّل خلالهما 10 أهداف، بينها 5 لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وما يزيد من صعوبة المباراة بالنسبة ليوفنتوس، الحالم بلقبه الأول في المسابقة منذ 1996 والثالث في تاريخه، هو أنه يدخل إليها بمعنويات مهزوزة تماما بعد تلقيه الهزيمة الأولى في الدوري المحلي الأحد أمام فيورنتينا (2/4) في مباراة كان متقدما خلالها بثنائية نظيفة.
وستكون المواجهة بين الريال الذي خرج من نصف نهائي الموسم الماضي على يد بوروسيا دورتموند الألماني، ويوفنتوس الأولى بينهما منذ الدور الأول لموسم 2008/2009 (فاز يوفنتوس ذهابا وإيابا 2/1 و2/0)، وأبرز مواجهاتهما كانت دون شك في نهائي 1998 حين فاز النادي الملكي بهدف للصربي بريدراغ مياتوفيتش.
كما ترتدي المواجهة طابعا مميزا لمدرب ريال الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي أشرف على يوفنتوس بين 1999 و2001 دون أن يحرز معه أي لقب ثم تواجه مع السيدة العجوز في نهائي المسابقة عام 2003 وقاد الميلان لإحراز اللقب بركلات الترجيح قبل أن يضيف مع الروسونيري لقبا آخر عام 2007 على حساب ليفربول الإنجليزي.
كما أن مساعد أنشيلوتي هو الفرنسي زين الدين زيدان الذي تألق في صفوف البيانكونيري بين 1996 و2001 وكان زميلا في الفريق للمدرب الحالي أنطونيو كونتي.
وتصب الترجيحات في مصلحة الريال الذي يخوض اللقاء بمعنويات جيدة بعد أن قلص الفارق في الدوري المحلي بينه وبين غريمه برشلونة المتصدر وحامل اللقب إلى ثلاث نقاط ومع جاره أتلتيكو مدريد الثاني إلى نقطتين بعد فوزه على ملقا (2/0) السبت وتعادل النادي الكتالوني مع أوساسونا (0/0) وخسارة فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني أمام إسبانيول (0/1).
ويحوم الشك حول مشاركة التشيلي آرتورو فيدال مع يوفنتوس بعد تعرضه لإصابة بعد دخوله في الشوط الثاني أمام فيورنتينا كما أنه من المستبعد مشاركة الظهير السويسري ستيفان ليخشتاينر والمهاجم المونتينيغري ميركو فوسينيتش.
ورغم الأفضلية المعنوية والفنية التي يتمتع بها ريال مدريد على ضيفه الإيطالي، شدد المدافع البرتغالي للنادي الملكي بيبي على ضرورة احترام بطل إيطاليا، قائلا: علينا احترام جميع لاعبيهم. يملكون نجوماً مثل بوفون وبيرلو، وأعتقد أن أهم نقاط قوتهم هي قدرتهم الجماعية.
ومن المحتمل أن يبدأ الريال الذي تنتظره موقعة نارية السبت المقبل ضد برشلونة على أرض الأخير في أول كلاسيكو لهذا الموسم، اللقاء بإشراك الويلزي غاريث بايل أساسيا بعد أن خاض الدقائق الـ13 الأخيرة من مباراة السبت ضد ملقا، وذلك بحسب ما ألمح أنشيلوتي بقوله: لا أعتقد بأنّه سيواجه أي مشكلة باللعب منذ البداية وهذا خيار متاح أمامنا.
ويأمل أنشيلوتي أن يكون الثنائي الفرنسي كريم بنزيما ورافايل فاران حاضرين لخوض المباراة بعد غيابهما عن لقاء السبت بسبب إصابتين في ربلة الساق والركبة على التوالي.
وتمرن اللاعبان مع زملائهم أمس الإثنين، كما الحال بالنسبة لتشابي ألونسو الذي عاود تمارينه للمرة الأولى منذ تعرضه لكسر في قدمه في أغسطس الماضي لكن من المستبعد أن يكون للاعب الوسط الدولي أيّ دور في مباراة غد بسبب افتقاده إلى وتيرة المباريات.
وفي المجموعة ذاتها، يأمل غلطة سراي بقيادة مدربه الإيطالي الآخر روبرتو مانشيني أن يضع يوفنتوس تحت ضغط كبير من خلال الفوز على ضيفه كوبنهاغن.
وتبدو الطريق ممهدة أمام بايرن ميونيخ الألماني لتحقيق فوزه الثالث على التوالي في المجموعة الرابعة عندما يستضيف فيكتوريا بلزن التشيكي على ملعب آليانز أرينا في ميونيخ.
ويتصدر البايرن المجموعة برصيد 6 نقاط، مقابل ثلاث لكل من مانشستر سيتي الإنجليزي وسسكا موسكو الروسي، وأخيرا فيكتوريا بلزن التشيكي بلا نقاط.
وسجل حامل لقب المسابقة وأحد أبرز المرشحين للفوز بها هذا الموسم، انطلاقة مثالية حين حقق فوزين كبيرين على حساب سسكا موسكو في ميونيخ (3/0) ومانشستر سيتي (3/1) خارج ملعبه.
ويسعى الفريق البافاري إلى حسم تأهله عن المجموعة وضمان الصدارة من خلال مواجهتيه المتتاليتين مع الفريق التشيكي، قبل المواجهتين الأصعب في موسكو أمام سسكا، وفي ميونيخ أمام مانشستر سيتي، ليتفرغ أكثر للمنافسة المحتدمة في الدوري الألماني الذي يحتل صدارته بفارق نقطة واحدة عن كل من بوروسيا دورتموند وباير ليفركوزن.
ولا يظهر بطل الثلاثية التاريخية الموسم الماضي بحال جيدة في الشوط الأول من المباريات التي يخوضها هذا الموسم، الأمر الذي تحول إلى ما يشبه الظاهرة، رغم أنه يعود ويضرب بقوة في الشوط الثاني، وعن ذلك قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا: يجب أن نعرف لماذا يحصل هذا الأمر، لا أريد أن يفكر المشجعون بأننا لا نستحق أن يتابعونا سوى في الشوط الثاني من المباراة.
وسيغيب عن المباراة قلب دفاع البايرن البرازيلي دانتي الذي يعاني من إصابة في كاحل قدمه، وتحوم الشكوك حول مشاركة أفضل لاعب في أوروبا الفرنسي بلال ريبيري بسبب إصابة مشابهة.
وفي المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة، يشد مانشستر سيتي رحاله إلى موسكو سسكا في موقعة صعبة، ويعلم المدرب التشيلي مانويل بيليغيريني أن عثرة جديدة بعد السقوط أمام البايرن قد تعني مصيرا مشابها للفريق كما كان في عهد سلفه الإيطالي روبرتو مانشيني الذي فشل في الوصول بالفريق إلى الدور الثاني في موسمين متتاليين.
ويمتلك سيتي سجلا سيئا للغاية في المباريات التي يخوضها خارج ميدانه في المسابقة، إذ لم يحقق إلا فوزا واحدا (في الجولة الأولى هذا الموسم 3/0 على فيكتوريا بلزن) مقابل خمس هزائم، لكنه يأمل أن يمتدّ توازنه المحلي نحو المسابقة القارية، خاصة بعد فوزين كبيرين على إيفرتون وويستهام بنتيجة واحدة (3/1) كان للمهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو دور بارز فيهما إذ سجل 4 من أهداف فريقه الستة، وهو يحتل المركز الرابع بفارق 3 نقاط فقط خلف آرسنال المتصدّر.
الأمر ذاته ينطبق على الفريق الروسي الذي يشكل هذا اللقاء محطة شبه حاسمة لمساره في المسابقة، علما أنه يعاني الأمرين في الدوري المحلي الذي يحمل لقبه، إذ تقهقر إلى المركز السادس بفارق 11 نقطة خلف زينيت سان بطرسبورغ المتصدر وخسر في 4 من مبارياته الخمس الأخيرة، وبالعموم فإن فوزه على فيكتوريا بلزن (3/2) في الجولة الماضية هو الوحيد في مختلف المسابقات منذ 14 سبتمبر الماضي حين تغلب على روستوف في الجولة الثامنة من الدوري (1/0).
ويطمح مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى مصالحة جمهوره من البوابة الأوروبية حين يستضيف ريال سوسييداد الإسباني على ملعب أولدترافورد ضمن منافسات المجموعة الأولى. ويتصدر يونايتد المجموعة برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف عن شاختار دونتسك الأوكراني، يليهما باير ليفركوزن الألماني (3 نقاط)، وأخيرا سوسييداد برصيد خال من النقاط.
ويمر يونايتد ببداية موسم سيئة في الدوري المحلي، إذ يحتل المركز الثامن بفارق 8 خلف آرسنال المتصدر، وهو أمر غير معتاد في الحقبة الأخيرة، ولذلك يجد المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز نفسه في وضع محرج خاصة مع المقارنة الدائمة بمواطنه السير أليكس فيرغسون الذي ترك قيادة الشياطين الحمر في نهاية الموسم الماضي.
ويعاني حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مشاكل دفاعية واضحة، إضافة إلى عدم ثبات تشكيلته الأساسية، وهذا ما يفسر تفاوت نتائجه وكلفه نقاطا ثمينة في أوقات حرجة كما حصل في لقاء شاختار (1/1) عندما تلقى هدف التعادل في الدقيقة 77، وكذلك لقاء ساوثمبتون في الدوري السبت الماضي والذي انتهى بالنتيجة ذاتها واستقبل هدف التعادل في الدقيقة 89، وسيكون الفوز على سوسييداد الذي يلاقيه لأول مرة في المسابقات الأوروبية ذو أهمية كبرى معنويا وحسابيا في ظل الصدام بين المنافسين المباشرين في المجموعة خلال الجولتين القادمتين.
ويأتي رابع الليغا الإسبانية في الموسم الماضي إلى ملعب الأحلام وقد كسر مؤخرا سلسلته السلبية جدا والتي امتدت 10 مباريات متتالية لم يحقق فيها أي فوز في مختلف المسابقات بفوزه على فالنسيا خارج ملعبه (1/2) في الجولة التاسعة من الدوري السبت الماضي، آملا أن يستغل اهتزاز مستوى مضيفه والخروج بنتيجة إيجابية تاريخية تبقيه ضمن حسابات المنافسة.
في المباراة الثانية، يدرك باير ليفركوزن وشاختار أن المواجهة الأولى تاريخيا بينهما قد تحدد بشكل حاسم إحدى بطاقات التأهل عن المجموعة، ولذلك من المفترض أن يكون الحوار ذهابا وإيابا في غاية القوة والصعوبة.
من جانبه يدخل باريس سان جيرمان الفرنسي لقاءه مع مستضيفه أندرلخت البلجيكي على أمل متابعة نتائجه المميزة أوروبيا التي بدأها الموسم الماضي، وذلك ضمن مباريات المجموعة الثالثة.
ويرغب أمراء باريس بأن يحافظوا على سجلهم الخالي من الهزائم منذ لقاء مستضيفهم بورتو البرتغالي (0/1) ضمن الجولة الثانية من الدور الأول في مسابقة الموسم الماضي في 3 أكتوبر 2012، حيث لعبوا بعدها (عشر مباريات، وحققوا سبعة انتصارات وثلاثة تعادلات).
وسيحاول بطل فرنسا ألا يترك مجالا للمفاجآت وأن يبتعد أكثر بصدارة المجموعة من خلال حصد فوزه الثالث على التوالي أمام الفريق الذي لم يحصل على أي نقطة في الجولتين الأولى والثانية.
ويعتمد سان جيرمان على تألق الثنائي المميز السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والوافد الجديد الأوروغوياني إيدينسون كافاني اللذين كان لهما دور رئيسي في تسجيل الفريق الباريسي سبعة أهداف في البطولة كثاني أقوى خط هجوم حتى الآن وراء ريال مدريد الإسباني (10 أهداف).
ومن حسن حظ أبناء المدرب لوران بلان دخولهم للقاء بمعنويات مرتفعة جدا بعد انفرادهم بصدارة الدوري المحلي بعد تحقيقهم للفوز الرابع على التوالي، وسقوط منافسهم الأساسي موناكو في فخ التعادل (2/2) أمام سوشو.
وسيعاني سان جيرمان من الغياب المؤثر للبرازيلي تياغو سيلفا والأرجنتيني خافيير باستوري بسبب الإصابة، فيما يبدو إبرا بحالة ممتازة بعد تسجيله أحد أجمل أهداف الدوري الفرنسي بكعب قدمه في الجولة الماضية أمام باستيا (4/0).
وفي المجموعة ذاتها، يسعى بنفيكا البرتغالي وضيفه أولمبياكوس اليوناني للحصول على النقاط الثلاث كاملة خوفا من ابتعاد سان جيرمان أكثر بصدارة المجموعة أو دخول أندرلخت على خط المنافسة في حال تحقيقه للمفاجأة أمام سان جيرمان.
ويملك كل من الفريقين ثلاث نقاط من فوز على أندرلخت وخسارة مع سان جيرمان لكن أولمبياكوس يحتل المركز الثاني بفارق الأهداف عن وصيف الدوري الأوروبي في الموسم الماضي.
تعليقات