اليورو يبدأ الاسبوع بثبات
الاقتصاد الآنتقرير: انتهاء اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة ببيان يفاجئ الاسواق العالمية
نوفمبر 3, 2013, 1:18 م 984 مشاهدات 0
من الملاحظ ان المخاوف المتعلقة بالاوضاع الاقتصادية الاميركية قد بدأت بالتلاشي بالرغم من ان الاسواق ما تزال غير متيقنة من صحة المناخ الاقتصادي للبلاد، وهو ما نتج عنه تراجعاً ملحوظاً في سعر الدولار الاميركي مقابل العملات الرئيسية الاخرى حول العالم بحسب ما جاء في تقرير بنك الكويت الوطني، مؤدياً بالتالي الى تزعزع مؤشرات الثقة في الولايات المتحدة، الا ان الدولار الامريكي سرعان ما ارتفع من جديد بعد القرار الصادر عن اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة والذي قررت فيه اللجنة المحافظة على برنامج شراء السندات الحكومية وذلك عند 85 مليار دولار اميركي، وهو ما يعتبر اشارة الى ان الظروف الاقتصادية الاميركية ليست على حال سيئة كالتي كانت متوقعة في السوق، هذا وقد اشارت اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة انها في انتظار تحقق المزيد من الدلائل على ان اقتصاد البلاد يستمر فعلاً في تحقيق النمو الاقتصادي، وقد أشارت اللجنة في بيانها ان عملية التعافي الاقتصادي في سوق الاسكان قد شهدت بعض التراجع خلال الاشهر الاخيرة، كما ان السياسة النقدية المتبعة تعيق النمو الاقتصادي في البلاد بعض الشيء. والجدير بالذكر ان برنامج شراء الاصول يقسم الى جزئين: الجزء الاول يمثل ما قيمته 40 مليار دولار اميركي مخصصة لسندات الرهونات العقارية، والجزء الثاني يمثل ما قيمته 45 مليار دولار اميركي مخصصة لسندات الخزانة.
من ناحية اخرى، بدأ اليورو الاسبوع ثابتاً بعد ان اقفل الاسبوع الماضي عند ما يقارب مستوى 1.3800 وهو المستوى الاعلى له منذ شهر نوفمبر من عام 2011، فقد افتتح اليورو الاسبوع عند 1.3802 ثم تراجع مقابل الدولار الاميركي الضعيف وذلك قبيل الاجتماع الذي عقدته اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة وليصل سعر اليورو الى 1.3750، الا ان اليورو سرعان ما بدأ بالتحسن بعض الشيء بعد صدور تقرير العمالة الاميركي والذي اتى أسوأ مما كان متوقعاً. أما بعض البيان الذي أدلت به اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة، تمكن الدولار الاميركي من تحقيق ارتفاع مقابل اليورو وبحيث تراجع اليورو الى ما دون المستويات المرتفعة التي بلغها يوم الـ16 من شهر اكتوبر، وبالتالي فقد استمر اليورو بالتراجع وصولاً الى نهاية الاسبوع ومتخطياً العديد من مستويات الدعم الاساسية له وليقفل الاسبوع عند 1.3487. اما الجنيه الاسترليني فقد سار على خطى اليورو بحيث انه افتتح الاسبوع يوم الاثنين عند 1.6165 ثم ارتفع الى اعلى سمتوى له عند 1.6208، خاصة وأن الناتج المحلي الاجمالي قد حقق ارتفاعاً مقابل الدولار الاميركي على اثر البيانات الاقتصادية الجيدة التي صدرت حينها والتي تدل على ان البلاد مقبلة على فترة اقتصادية افضل في المستقبل القريب، بالاضافة الى صدور احد التقارير والذي افاد بأن اسعار المساكن في المملكة المتحدة قد شهدت ارتفاعاً للشهر التاسع على التوالي، الا ان الجنيه الاسترليني سرعان ما بدأ بالتراجع بسبب تراجع عدد طلبات الشراء وهو ما دفع بسعر الجنيه الاسترليني الى التراجع الى ما دون مستوى الـ1.600، هذا واستمر الجنيه بالتراجع قبيل اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة، مع العلم انه من المتوقع ان يتحسن النمو الاقتصادي الاميركي والذي سيدفع بالمجلس الفدرالي الى المباشرة بتعديل برنامج الحوافز، وبالتالي فقد تراجع الجنيه الاسترليني ليصل إلى ما دون مستوى الـ1.6000 وليقفل الاسبوع عند 1.5924. وفي المقابل، افتتح الين الياباني الاسبوع عند 97.42 وبحيث تراجع مقابل الدولار الاميركي لتتراوح تداولاته ما بين 97.50 وبين 97.80 خاصة مع ركود اسواق تداول العملات الاجنبية انتظاراً للقرار الذي سيصدر عن المجلس الفدرالي، هذا وقد تراجع الين الياباني بشكل ملحوظ مقابل الدولار الامريكي الذي استعاد زخمه وليصل سعر الين الياباني الى 98.68 ثم ليتراجع الى 97.80 خاصة مع توجه المستثمرين الى العملات الاكثر اماناً خلافاً لليورو الذي شهد اسبوعاً ضعيفاً، ليقفل الين الياباني الاسبوع عند 98.66 خاصة بعد صدور تقرير ISM للقطاع الصناعي الاميركي والذي أتى أفضل مما كان متوقعاً. من ناحية اخرى، تراجع الفرنك السويسري مقابل الدولار الاميركي القوي مع بداية الاسبوع ليرتفع سعر الفرنك الى اعلى مستوى له مقابل الدولار خلال السنتين الاخيرتين، وهو ما يدل على ان الفرنك السويري قد ارتفع بشكل اسرع مما كان متوقعاً، فقد افتتح الفرنك السويسري الاسبوع عند 0.8926 لتراجع الى ما دون مستوى الـ0.900 مقابل الدولار الاميركي، ليستمر الفرنك بالتراجع اسوة بالين الياباني وبعد ان ارتفع سعر الدولار الاميركي تبعاً للبيان الذي ادلى به المجلس الفدرالي الاميركي، ليقفل الفرنك السويسري الاسبوع عند 0.9120.
تراجع في المبيعات الشهرية للمساكن التي لم تسجّل عقودها المعلقة
تراجعت المبيعات الشهرية للمساكن المعلقة خلال شهر سبتمبر بشكل ملحوظ وخلافاً لما كان متوقعاً ومسجلةّ بالتالي التراجع الرابع لها على التوالي، وذلك بسبب ارتفاع اسعار الرهونات العقارية والتي خففت من حدة الزخم في سوق الاسكان، فقد تراجع مؤشر المساكن المعلقة الى نسبة 5.6% وهو الاتراجع الاكبر للمؤشر خلال ما يفوق الثلاث سنوات، وذلك بعد ان تراجعت ايضاً خلال شهر اغسطس بنسبة 1.6%، علماً ان التوقعات الاقتصادية قضت في ان يبقى المؤشر لشهر سبتمبر من دون تغيير.
مؤشر ثقة المستهلكين يتراجع
تراجع مؤشر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة الاميركية وبشكل فاق التوقعات خلال شهر اكتوبر، مع العلم انه التراجع الاكبر الذي يشهده المؤشر منذ شهر أغسطس عام 2011، وذلك بسبب المفاوضات المتعلقة بسقف الدين العام الاميركي بالاضافة إلى الموازنة في البلاد وهو ما ادى الى تخوف المستثمرين من الاوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة الاميركية، فقد تراجع مؤشر الثقة من 80.2 خلال شهر سبتمبر ليصل إلى 71.2 وخلافاً للحد المتوقع عند 75.0، مع العلم ان الاغلاق الحكومي في الولايات المتحدة وهي صاحبة الاقتصاد الاكبر في العالم قد ادى الى تراجع التوقعات المتعلقة في الاقتصاد الاميركي خاصة وانه كان من الواضح انه قد بدأ بفقدان زخمه السابق.
تقرير العمالة الاميركي ADP يشهد بعض التغيير
تراجع عدد الملتحقين في صفوف العمل لدى القطاع الخاص خلال شهر اكتوبر وهو ما يدل على ان سوق العمل الاميركي قد فقد زخمه السابق نتيجة للاوضاع المضطربة في واشنطن، فقد أشار تقرير العمالة الاميركي ADP والمتعلق بحركة التوظيف في القطاع الخاص الى ان اليد العاملة قد ارتفعت بنحو 130,000 شخص فقط وهو الارتفاع الادنى لها خلال فترة الاشهر الستة الاخيرة، كما ان هذا العدد اتى دون العدد المتحقق خلال الشهر السابق عند 145,000 شخص، كما انه دون العدد المتوقع عند 150,000 شخص، مع العلم ان تقرير ADP لا يشتمل على الوظائف الخاصة بالقطاع الزراعي والمؤسسات الحكومية.
مؤشر ISM الصناعي يرتفع بشكل فاق التوقعات
ارتفع مؤشر ISM خلال شهر اكتوبر بشكل فاق التوقعات ليصل إلى أعلى مستوى له منذ شهر ابريل من عام 2011، فقد ارتفع مؤشر ISM ليصل إلى 56.4 بدلاً من الحد المتوقع عند 55.0 وأعلى من الحد الذي بلغه خلال الشهر الماضي وذلك عند 56.2. بالاضافة إلى ذلك، أفاد معهد ادارة الامدادات ان النمو المتحقق في مؤشر ISM هذا العام اتى متناسباً مع اقتصاد البلاد والتي حقق نمواً بلغ نحو نسبة 3.5%، مع العلم ان الظروف النقدية العصيبة التي تمر بها البلاد قد تسببت بخفض ما نسبته 1.5% من النمو الاقتصادي للناتج المحلي الاجمالي. تجدر الاشارة إلى انه في حال تمكن الاقتصاد من المحافظة على زخمه الحالي وصولاً الى نهاية السنة الحالية والتي ستترافق مع بدء الظروف النقدية الصعبة بالتلاشي، فإنه من الممكن ان تباشر اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة بتعديل برنامج الحوافز مع حلول العام القادم.
أوروبا
نسبة البطالة ترتفع في المانيا
ارتفعت نسبة البطالة في المانيا خلال شهر اكتوبر وذلك للشهر الثالث على التوالي وهو ما يدل على بعض التراجع الاقتصادي للاقتصاد الالماني وهو القوة الاقتصادية الاكبر في المنطقة، فقد ارتفع عدد العاطلين عن العمل في المانيا بمقدار 2,000 شخص ليصل العدد الاجمالي الى 2.97 مليون شخص، بالرغم من ان شهر سبتمبر قد شهد ارتفاعاً في عدد الملتحقين في سوق العمل بلغ 24,000 شخص. والجدير بالذكر ان التغيير الحاصل في نسبة البطالة قد اتى خلافاً للتوقعات والتي قضت في ان تبقى النسبة على حالها من دون تغيير وذلك عند نسبة 6.9%.
المملكة المتحدة
مؤشر PMI الصناعي يتراجع بعض الشيء
شهد القطاع الصناعي نمواً اقتصادياً أتى دون التوقعات في السوق وذلك نتيجة للنمو السريع الحاصل في عدد طلبات الشراء الخاصة للتصدير والذي يعتبر النمو الاسرع خلال ما يفوق السنتين، وهو ما يعتبر دلالة على ان الاقتصاد البريطاني قد دخل المرحلة الآمنة حالياً، فقد تراجع مؤشر PMI تراجعاً بسيطاً من 56.3 خلال شهر سبتمبر وذلك إلى 56.0، ولكنه ما يزال قريباً من المستوى الاعلى الذي بلغه خلال شهر اغسطس عند 57.1، بالرغم من ان التوقعات قضت في ان يرتفع المؤشر الى 56.4. تجدر الاشارة إلى ان القطاع الصناعي في المملكة المتحدة قد شهر نمواً قوياً خلال الاشهر الاخيرة، في حين ان قطاع الخدمات قد حقق ارتفاعات تجاوزت المستويات التي كان عليها حتى خلال فترة ما قبل الازمة الاقتصادية العالمية.
أسواق السلع
سعر الذهب يرتفع بقوة على اثر المخاوف المتعلقة بالدولار الاميركي
ارتفع سعر الذهب يوم الاربعاء الى اعلى مستوى له تقريباً خلال فترة الاسابيع الخمسة الاخيرة وذلك نتيجة لصدور البيانات الاقتصادية الاخيرة للولايات المتحدة الاميركية والتي عكست الاوضاع الاقتصادير غير المستقرة في البلاد، وهو الامر الذي يدعم موقف المجلس الفدرالي في المحافظة على برنامج الحوافز على حاله من دون تغيير، فقد ارتفع سعر سبيكة الذهب الى 1,360.36 بسبب توجه المستثمرين نحو الاستثمارات الاكثر اماناً وذلك مقارنة مع الدولار الاميركي الذي اصبح عرضة للتقلبات مؤخراً، الا ان سعر الذهب سرعان ما تراجع من جديد يوم الخميس ليصل إلى أدنى مستوى له يوم الجمعة عند 1,314.78 وذلك بعد ان حقق الدولار الاميركي ارتفاعاً لا بأس به وبالرغم من التوقعات التي وضعها المجلس الفدرالي الاميركي والتي تدعم برنامج الحوافز الحالي.
الكويت
الدينار الكويتي عند مستوى بلغ 0.28305
افتتح الدينار الكويتي التداول عند صباح يوم الأحد عند 0.28305.
تعليقات