(تحديث1) وزير الإعلام السوري: لن نُسلّم السلطة

عربي و دولي

المعارضة: نرفض اي تسوية على بقاء الأسد، ومقتل 30 جنديا نظاميا بحلب القديمة، وروسيا تصر على دعوة إيران لـ 'جنيف 2'

1215 مشاهدات 0

وزير الاعلام السوري

قالت روسيا يوم الثلاثاء انه يجب دعوة ايران لمؤتمر السلام المقترح بشأن سوريا في تأكيد لموقفها بعدما قال احمد الجربا زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض ان الائتلاف لن يشارك اذا حضرت ايران.
كما انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف طلب الجربا بوضع اطار زمني واضح لرحيل الرئيس بشار الاسد قائلا انه يجب عدم وضع شروط مسبقة لمؤتمر 'جنيف 2' للسلام.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي ردا على سؤال عن بيان الجربا 'يجب بكل تأكيد دعوة كل اصحاب التأثير على الوضع... وهذا لا يشمل الدول العربية فحسب بل ايضا ايران.'
ومن المقرر ان يلتقي نائبان للافروف مع دبلوماسيين امريكيين ومبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية للسلام في سوريا الاخضر الابراهيمي يوم الثلاثاء في جنيف لمناقشة مساعي عقد المؤتمر الذي اقترحته الولايات المتحدة وروسيا لاول مرة في مايو ايار.

9:31:09 AM

دارت معارك عنيفة في عدة مناطق بسوريا أمس الاثنين بين الجيش النظامي وقوات المعارضة المسلحة حيث قتل ثلاثون جنديا حكوميا في حلب القديمة، كما قصف طيران النظام بلدة تل عرن شمال السفيرة، وسيطرت المعارضة على موقعين هامين بجبل الشيخ القريب من دمشق.

وأفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن معارك عنيفة خاضها الجيش الحر مع قوات النظام في عدة مناطق بالمدينة وأن ثلاثين جنديا من قوات النظام قتلوا على أيدي الجيش الحر في حلب القديمة أثناء محاولتهم اقتحام الجامع الأموي الكبير حيث دارت بين الطرفين معارك عنيفة داخل المسجد.

وشن طيران النظام غارات جوية عدة على بلدة تل عرن شمال السفيرة. وبث التلفزيون السوري الرسمي صورا لوفد أمني وعسكري وهو يزور مدينة السفيرة في ريف حلب بعد سيطرة قوات النظام عليها.

وقال ناشطون إن كتائب المعارضة المسلحة سيطرت على موقع 'تل حربون' العسكري، إضافة إلى موقع آخر لسرية مضادة للدبابات تابعة لقوات النظام في جبل الشيخ غربي دمشق.

يُشار إلى أن موقع تل حربون يستمد أهميته من وجوده على ارتفاع 1700 متر فوق سطح البحر، في منطقة تطل على أغلب القرى حول دمشق. وكان الجيش النظامي نصَب راجماتِ صواريخَ لقصف القرى المحيطة بالمنطقة.

كذلك شنت طائرات النظام الحربية غارات مكثفة على مدينتي دوما والمليحة في الغوطة الشرقية.

وأعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي مساء الاثنين أن نظام الرئيس بشار الأسد لن يذهب إلى مؤتمر جنيف2 المزمع عقده لحل الأزمة السورية 'لتسليم السلطة'، وهو ما تطالب به المعارضة والدول الداعمة لها.

وقال الزعبي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) 'نحن لن نذهب إلى جنيف من أجل تسليم السلطة كما يتمنى (وزير الخارجية السعودي سعود) الفيصل وبعض معارضي الخارج، لأنه لو كان الأمر كذلك لسلمناها في دمشق ووفرنا الجهد والتعب وثمن تذاكر الطائرة'.

وأضاف الوزير أن ما سيحصل في المؤتمر الذي يتوقع أن يعقد في وقت لاحق هذا الشهر في جنيف هو 'عملية سياسية وليس تسليم السلطة أو تشكيل هيئة حكم انتقالية، ومن يتصور غير ذلك فعليه أن يقرأ بيان جنيف1 جيدا أو ننصحه ألا يأتي كي لا يكون موضع تهكم الحاضرين'.

ونص بيان مؤتمر جنيف1 الذي صدر في 30 يونيو/حزيران 2012 على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، من دون التطرق إلى مصير الرئيس الأسد الذي تنتهي ولايته في العام 2014.
وأضاف الزعبي أن 'الرئيس بشار الأسد سيكون رئيسا لهذه البلاد في جميع الأوقات التي يحلمون ألا يكون رئيسا فيها'.

وتطالب المعارضة المنقسمة حول المشاركة في المؤتمر بأن يشمل أي اتفاق ضمانات برحيل الأسد، وهو ما يرفض النظام البحث فيه.

وتأتي تصريحات الزعبي بينما تبذل الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة جهودا لعقد مؤتمر جنيف2 بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة، سعيا للتوصل إلى حل سياسي للنزاع المستمر منذ منتصف مارس/آذار 2011، وأودى بحياة أكثر من 120 ألف شخص، وخلّف ملايين النازحين واللاجئين.

قدري جميل معارضا
من جهته أكد قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري السابق الذي أعفاه الرئيس بشار الأسد الأسبوع الماضي من منصبه أنه يريد المشاركة في مؤتمر جنيف2 كأحد ممثلي المعارضة.

وقال جميل في مقابلة أجرتها معه صحيفة 'لو فيغارو' الفرنسية في موسكو حيث يقيم منذ إقالته من منصبه إنه أثناء لقائه السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد في جنيف في 26 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم 'أصر على المشاركة مع المعارضة في مؤتمر جنيف'.

وأضاف 'حاولت إفهامه أنني كنت معارضا للنظام قبل أن أنضم إلى الحكومة، وأنني بقيت معارضا حين أصبحت وزيرا وسأبقى معارضا بعد خروجي من الحكومة'.

ولكنه أقر بأن مساعيه لإقناع السفير الأميركي باءت بالفشل. وأكد مصدر سوري في حينه أن فورد رفض طلب جميل قائلا له إنه من الصعب أن يكون مسؤولا في الحكومة السورية وفي الوقت نفسه ممثلا عن المعارضة.

وحسب لوفيغارو فإن جميل (61 عاما) يعول على علاقاته الجيدة بموسكو لحجز مقعد له في الحكومة الانتقالية المفترض أن تنبثق عن جنيف2 التي من المرجح أن تضم وزراء موالين للأسد وآخرين معارضين له.

 

الآن: وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك