إلغاء الكبائن في المقاهي بالبلاد

أعلن عضو المجلس البلدي المحامي عبدالله الكندري عن تقديمه في الفترة المقبلة إقتراحا بمنع والغاء نظام الكبائن من المقاهي التي تقدم «الشيشة» و ان تقتصر فقط على المطاعم التي ترتادها العائلات، مؤكداً انه سيقدم اقتراحاً بهذا الشأن بمشاركة عدد من أعضاء المجلس البلدي .

وزاد الكندري في تصريح صحفي بعد مشاركته فريق الطوارئ ببلدية حولي ' خلال الجولة على المقاهي اكتشفنا مدى التجاوزات المنتشرة في العديد من المقاهي والتي تتطلب تعديل اللوائح المتعلقة بالمقاهي ونشاطاتها، مؤكداً ان الكويت وجراء اصدار التراخيص العشوائية، انتقلت من فكرة المقاهي الشعبية الى المقاهي التايلندية، وكأن المقاهي في الكويت اصطبغت بالطابع التايلندي من ناحية الديكور أو نظام الكبائن، وحتى نوعية العمالة التي تقوم بالخدمة.

واضاف ان الوضع في المقاهي مخز لدرجة ان مجرد دخولها يعتبر شبهة، وما شاهدناه خلال الجولة يثبت مدى الفساد المنتشر في البلد، مشدداً على ضرورة ان تكون هناك وقفة جدية من قبل أعضاء المجلس البلدي و السلطة التشريعية من خلال سن التشريعات المناسبة لوقف تلك المهازل.

وتابع : قضية المقاهي لا تقتصر على محافظة دون غيرها، وكما كان لبعض أعضاء مجلس الأمة وقفة في محافظة الجهراء عليهم ان يقفوا نفس الوقفة في محافظة حولي وغيرها، لافتاً ان 90 %من مرتادي المقاهي هم أبناؤنا و ما يحدث في تلك المقاهي من اختلاط يدمر العادات و التقاليد التي تربوا عليها.

وبين ان وجوده في قلب الحدث مع فرق الطوارئ قرب له الحقائق أكثر، ولمس معاناة فرق الطوارئ والجهود التي يقومون بها رغم ضعف الامكانات لديهم وقلة الكوادر، مضيفا: اننا نطلب من الجهات المعنية التريث في اصدار التراخيص حتى تتم اعادة النظر في الأماكن الاستثمارية، مؤكدا ان المرحلة المقبلة ستشهد تعديل بعض القوانين واللوائح المتعلقة بالمقاهي، وان قضية انتشار العمالة التي لا تحمل اثباتات شخصية تحتاج لتدخل وزارتي الداخلية والشؤون، اللتين يجب ان تنظما حملات موسعة على المقاهي خاصة مع انتشار «جنس ناعم» يغري الشباب الكويتي. وتساءل ما علاقة تقديم الشيشة بالجنس الناعم، هل هو نوع من جذب الشباب أما ماذا؟.

مضيفا: لا بد ان نكون على علم بوجود قرار صادر بمنع وجود المقاهي في الأماكن السكنية، ولكن بكل أسف نلاحظها تنتشر بشكل لافت ولم تتخذ البلدية أي اجراء يذكر، ونتفاجأ اليوم بوجود البعض منها بالقرب من المستشفيات.