تصريحات بلاتر في قطر أفشلت أمنيات عربية وغير عربية بسحب تنظيم مونديال 2022- يكتب عبدالله العذبة
زاوية الكتابكتب نوفمبر 11, 2013, 3:54 م 1147 مشاهدات 0
تأتي زيارة جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى الدوحة -التي جعلت منها القيادة عاصمة للرياضة في الوطن العربي- في توقيت مهم، مبددة الضباب الذي أثير في عاصمته -لندن- وفي باريس وغيرها، حول شائعات وأمنيات عربية وغير عربية، مضمونها إفشال تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.
حضور السيد بلاتر شخصياً إلى الدوحة، وحرصه على لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد -حفظه الله- ليقول: «أثق بأن دولة قطر ستنظم كأس عالم مثالية عام 2022» يحمل رسائل رياضية وإعلامية وسياسية لبعض الشخصيات العربية الرياضية.. هذه الرسائل تفرح أغلبيتهم، وفي الآن ذاته تغيظ البعض -للأسف-.
هذه الرسائل من رئيس الفيفا إيجابية للداخل، لكنها يجب ألا تتحول إلى أمر سلبي.. وبجب ألا نخدع أنفسنا، كما قال سمو الأمير في خطابه الأخير أمام مجلس الشورى، ونركن إلى التصريحات الجيدة من السيد بلاتر، ثم نقوم بخطأ التراخي مع الشركات الأجنبية العاملة في الدولة قبل المحلية، والتي كل همها جني الأرباح، ولا تقيم وزناً لقانون العمل، ولا لحقوق مكفوليها التي تكفلها القوانين والمعاهدات التي انضمت إليها الدولة، والمتعلقة بحقوق الإنسان ومعايير العمل، ولا تهتم بصورة قطر في الداخل والخارج، ولهذا نتوقع أن تبذل وزارة العمل المزيد من الجهود، بالتعاون مع كافة الجهات، وعلى رأسها وزارة الداخلية التي تطبق القوانين.
إن تصريحات سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني التي أكد فيها اهتمام الدولة بحقوق العمالة قبل الفوز بتنظيم المونديال، وبتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين والمقيمين، وتطرقه لمحاسبة النفس يمثل رؤية الشباب والجيل الجديد في قطر والمنطقة، ومن الواضح أن هناك أسلوباً مبتكراً في لجنة 2022 للتعامل مع القضايا التي تثار، حيث اتسم الأمر بالشفافية والصراحة في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس الأول، وهذا ما نحتاجه في الوقت الحالي، لا سيما أن الهجوم على استضافة قطر مونديال 2022 ينقسم إلى شقين، أحدهما عنصري، والثاني لا يخلو من الغيرة والحسد، لا أتحدث هنا عن مؤامرة كونية.. ولكنكم قرأتم أن العرب أمة لا تستحق استضافة حدث عالمي بهذا الحجم، وآخرون يشككون في قدرة الدوحة على إنجاز البنية التحتية في وقتها، وكلا الحجتين غير صحيح.
إن تصريحات بلاتر من الدوحة بددت الإشاعات وأزعجت من يهاجمون استضافة كأس العالم هنا، ولكن يجب ألا نكتفي بها، وعلينا العمل جميعاً لدعم لجنة 2022 للمضي قدماً، لتكون استضافة كأس العالم حدثاً متميزاً ومفخرة لكل مواطن قطري وعربي.. فهذا الفوز كما قال سمو الأمير بعد التأهل لاستضافة كأس العالم: «فوز لكل العرب وليس لقطر وحسب، وعلينا أن نجتهد أكثر ليردد كل عربي ومقيم: «فوز قطر هو فوز العرب».
تعليقات