الوضع الصحي يا حكومة ونواب الأمة، بقلم فيحان العازمي
زاوية الكتابكتب فيحان العازمي نوفمبر 13, 2013, 9:32 م 800 مشاهدات 0
يعاني الوضع الصحي في البلاد تدهورا كبييرا في الخدمات الصحية ، فلم يتم بناء مستشفى حكومي منذ اوائل الثمانينات علما بان الكويت لا يوجد بها الا 5 مستشفيات حكومية فقط ولا تواكب التطور الحالي ؟، وتعاني الضغط والاهمال، فضلا عن المشكلات الكثيرة التي يعج بها الملف الصحي.
إن بقاء الوضع المتردي في الخدمات الصحية وتدني مستواها وعدم تحرك الحكومة لتحسينها ، والتي باتت تشهد تراجعا كبيرا ادى الى هجرة العديد من الاطباء والفنيين للعمل في الدول المجاورة وعزوف المواطنين عن تلقي العلاج في المستشفيات والمراكز الصحية في البلاد مما جعل الحاجة ملحة لطلب العلاج بالخارج.
ورغم تضخم أزمة النقص العددي في المستشفيات الحكومية مع زيادة عدد سكان الكويت، لم تفكر الحكومة في بناء مستشفيات جديدة ، وان كل ما يتم الاعلان عنه من قبل وزير الصحة ما هو الا بالونات ووعود سرعان ما تتلاشى بعد تركيز الاضواء الاعلامية على حدوث كارثة في احد المستشفيات، فالكويت في ظل تعمير عدد كبير من المسئولين فيها والتي اصبحت الكراسي مسجلة باسماءهم ، فالكويت اليوم متأخرة صحيا مقارنة بالدول المحيطة بها ، و المستشفيات فيها تفتقر لحسن الإدارة رغم وجود معدات متطورة الا انها لا تزال إ ما في المخازن أو لا يتم استعمالها منتقدا هذا النمط الذي تسيطر عليه آلية التطور في وزارة الصحة.
المواطنين والوافدين يعانون من المواعيد الطويلة سواء في المراجعة أو في حجز العمليات الجراحية او غيرها، فضلا عن سوء الخدمة الطبية المقدمة لهم مما جعلهم يتوجهون الى المستشفيات الخاصة التي تقدم لهم خدمات افضل ناهيك عن استنزاف هذه المستشفيات لجيوب المواطنين والتكلفة الباهظة فيها ، بالاضافة الى ان المستشفيات الحكومية تكاد تخلو من الكفاءات والتخصصات النادرة حيث ان معظم الأطباء ممارسون وغير متخصصين، فمن المسؤول عن هجرة الكثير من الاطباء لخارج الكويت وبحثهم عن فرص عمل افضل؟
الاطباء ذو الكفاءة لم يجدوا الاستقرار الوظيفي في الكويت فاتجهوا لمن يؤمن لهم هذا الاستقرار ومستشفيات الكويت الآن باتت تخلو من الاطباء الكويتيين الا ما ندر وهو امر لا يمكن السكوت عنه.
هناك مسئولين منذ ثلاثين عاما وهم على رأس منصبهم كنا نسمع عنهم ونحن اطفال واليوم نحن رجال والوضع الصحي منذ ذلك الوقت والي يومنا هذا من سيء الى اسوء لم يطرء أي تغيير على وزارة الصحة سوى تغيير الوزراء فالوضع الصحي متهالك وسيء والحكومات المتعاقبة لم تفعل شيء سوى دغدغدة المشاعر بالمشاريع الصحية والمستشفيات التي ظلت حبر على ورق واليوم نعاني الامرين جراء ذلك الاهمال التي يشارك به رئيس مجلس بسيب سكوته على الوضع الصحي المتردي وأخر المصائب ان هناك أخبار تؤكد بوجود حاله مصابة بفيروس الكرونا والوزارة تنفي والمواطن في حالة ذعر وقلق بسبب ان الوزارة لم تعد لها اي مصداقية امام المواطن، واليوم نقول للمسئولين ارحمونا يرحمكم الله .
تعليقات