الوضعي الصحي يا حكومة ونواب الأمة، بقلم فيحان العازمي
زاوية الكتابكتب فيحان العازمي نوفمبر 13, 2013, 8:23 م 176 مشاهدات 0
ان الوضع الصحي في الكويت يعاني تدهورا وتهالكا، وأن الخدمات الصحية في البلاد تعاني ترديا واضحا، فلم يجري بناء مستشفى حكومي منذ أوائل الثمانينات، علما بأن الكويت لا يوجد بها إلا 5 مستشفيات حكومية فقط، ولا تواكب التطور الحالي بل وتعاني الضغط والإهمال، فضلا عن المشكلات الكثيرة التي يعج بها الملف الصحي.
أن بقاء الوضع المتردي في الخدمات الصحية وتدني مستوى الخدمات الصحية وعدم تحرك الحكومة لتحسينها والتي باتت تشهد تراجعا كبيرا أدى إلى هجرة العديد من الأطباء والفنيين للعمل في الدول المجاورة وعزور المواطنين عن تلقي العلاج في المستشفيات والمراكز الصحية في البلاد، مما جعل الحاجة ملحة لطلب العلاج بالخارج.
كما أننا نستغرب أن تظل مشكلات مثل النقص العددي في المستشفيات الحكومية رغم زيادة عدد سكان الكويت، حيث لم تفكر الحكومة في بناء مستشفيات جديدة، وان كل ما يتم الإعلان عنه من قبل وزير الصحة ما هو إلا بالونات ووعود سرعان ما تتلاشى بعد تركيز الأضواء الإعلامية على حدوث كارثة في احد المستشفيات.
فالكويت في ظل تعمير عدد كبير من المسئولين فيها والتي أصبحت الكراسي مسجله باس ماءهم فالكويت اليوم متأخرة صحيا مقارنة بالدول المحيطة وان المستشفيات فيها تفتقر لحسن الإدارة رغم وجود معدات متطورة إلا أنها لا تزال أما في المخازن وإما لا يتم استعمالها منتقدا هذا النمط الذي تسيطر عليه آلية التطور في وزارة الصحة.
كما ان المواطنين والوافدين يعانون المواعيد الطويلة سواء في المراجعة أو في حجز العمليات الجراحية أو غيرها، فضلا عن سوء الخدمة الطبية المقدمة لهم مما جعلهم يتوجهون إلى المستشفيات الخاصة التي تقدم لهم خدمات أفضل ناهيك عن استنزاف هذه المستشفيات لجيوب المواطنين والتكلفة الباهظة فيها.
إضافة إلى ان المستشفيات الحكومية تكاد تخلو من الكفاءات والتخصصات النادرة حيث ان معظم الأطباء ممارسون وغير متخصصون، فمن المسؤول عن هجرة الكثير من الأطباء لخارج الكويت وبحثهم عن فرص عمل أفضل؟ الأطباء ذو الكفاءة لم يجدوا الاستقرار الوظيفي في الكويت فاتجهوا لمن يؤمن لهم هذا الاستقرار ومستشفيات الكويت الآن باتت تخلو من الأطباء الكويتيين إلا ما ندر وهو أمر لا يمكن السكوت عنه.
فهناك مسئولين منذ ثلاثين عاما وهم على رأس منصبهم كنا نسمع عنهم ونحن أطفال واليوم نحن رجال والوضع الصحي منذ ذلك الوقت وإلى يومنا هذا من سيء إلى أسوء لم يطرأ أي تغيير على وزاره الصحة سوى تغيير الوزراء فالوضع الصحي متهالك وسيء والحكومات المتعاقبة لم تفعل شيء سوى دغدغت المشاعر بالمشاريع الصحية والمستشفيات التي ظلت حبر على ورق واليوم نعاني الأمرين جراء ذلك الإهمال التي يشارك به رئيس مجلس بسبب سكوته على الوضع الصحي المتردي وآخر المصائب ان هناك أخبار تؤكد بوجود حاله مصابه الكورونا، والوزارة تنفي والمواطنين في حالة ذعر وقلق بسبب أن الوزارة لم تعد لها أي مصداقية أمام المواطن.
ونقول للمسؤولين ارحمونا الله يرحكم.
تعليقات