عن التخبط الأميركي في الشرق الأوسط.. يكتب حمد السريع

زاوية الكتاب

كتب 457 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  فقدان الحلفاء

حمد السريع

 

سنوات عديدة وأميركا تعتمد على حلفائها بالمنطقة، وقد وثقت تلك العلاقات والتحالفات من خلال تعاون سياسي واقتصادي وتجاري وعسكري وأمني بما فيها التعاون الاستخباراتي.

تلك التحالفات لم تتأثر بتغيير رئيس أميركي أو تغيير أحد قادة التحالف في المنطقة عدا في بداية السبعينيات عندما تخلت القيادة الأميركية عن حليفها القوي في المنطقة وهو شاه إيران.

من يتابع الشأن السياسي في الوقت الراهن يرى مدى الضعف في القيادة الأميركية وتخبطها في القرارات مع عدم وجود رؤية لسياسة واضحة.

فمنذ تسلم الرئيس أوباما السلطة بأميركا ولازالت سياسته التخبط الواضح، فتجده مرة مع ثورات الشعوب ومرة أخرى مع الأنظمة القمعية كالنظام السوري وما يرتكبه من جرائم يندى لها الجبين العالمي ويدرج أحزابا إرهابية ضمن قوائمه ويترك أحزابا أخرى أشد وأكثر إجراما منها دون الإشارة أو التنديد بجرائمها.

مواقف أميركا في السابق تجاه العديد من القضايا كانت مختلفة، فالدعم موجود وقائم للأنظمة العربية والخليجية ضد التهديدات الخارجية أما الدعم لإسرائيل فلا حدود له بشأن القضية الفلسطينية.

السياسات الأميركية اختلفت منذ تسلم الرئيس أوباما السلطة وأصبحت مراضاة إيران ومحاولة توثيق العلاقات معها هو الهم الأول دون أي اعتبار للحلفاء بالمنطقة.

الحلفاء أبدوا استياءهم من تلك السياسة والمواقف وأظهروا غضبا شديدا فالمملكة العربية السعودية أعلنت صراحة عن اعتراضها على تلك السياسة وأرسل وزير الخارجية الأميركية على عجل لتقديم الاعتذار ومحاولة احتواء ذلك الغضب، القيادة المصرية أوضحت غضبها من خلال اتصالها مع الجانب الروسي ذي السياسة الأقوى حاليا لتوفير معدات وأجهزة حربية وسيصل مسؤولون رفيعو المستوى من الجانب الروسي في الأيام المقبلة للقاهرة للتباحث في تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية، أما إسرائيل فمنذ تسلم الرئيس أوباما السلطة وهي على خلاف معه وازدادت تلك الخلافات في الآونة الأخيرة رغم محاولات الرئيس أوباما التواصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي دون جدوى.

تلك التخبطات بالسياسة الأميركية جعلته يفقد الثقل على حلفائه بالمنطقة في التنسيق والتعاون الإستراتيجي مع اختلاف الرؤية على القضايا المشتركة في ساحة الصراع العربي والإقليمي.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك