'مدبرة'.. سالم الشطي واصفاً أحداث جلسة الاستجوابات الثلاثة
زاوية الكتابكتب نوفمبر 14, 2013, 12:16 ص 1376 مشاهدات 0
الراي
فيض الخاطر / الاستجوابات السريعة.. وتذبذب 'التربية'!
سالم خضر الشطي
«الحياة الديموقراطية هي سبيل الشعب الذي تحترم إرادته في الحياة الحرة، ولا كرامة من غير حرية، ولا حرية من غير كرامة» - الشيخ عبدالله السالم رحمه الله.
*
ما حصل في جلسة «الاستجوابات السريعة» الثلاثاء الماضي، أشبه ما يكون بتطبيق بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه بين الحكومة والمجلس في الجلسة الافتتاحية وقت تصويت الرئاسة، والأمر دبر بليل، وإلا فلا يتصور أبداً أن تأتي الحكومة بهذه الجهوزية والثقة في اعتلاء المنصة لاستجواباتها الثلاثة!
وفي ما حصل دروس، أهمها: أنه يجب على النواب نظيفي اليد من أمثال رياض العدساني أن يستشيروا من يثقون بهم من زملائهم النواب قبل تقديم الاستجواب، فقد يشيرون عليهم بإضافة فقرة أو إزالة أخرى، ومن ثم يشاركون معه ضمنياً فيها، بدلاً من أن يفاجَأوا كغيرهم بها خصوصا حين تكون موجهة لرئيس مجلس الوزراء.
وكنت أتمنى على العدساني لو لحق الحكومة إلى باب دارها، فاعتلى المنصة بعد أن صوت المجلس على حذف المحاور والإبقاء على المقدمة التي تتحدث عن السياسة العامة للدولة، وهي أصلا مادة دسمة حتى من دون المحاور الأخرى، ويمكن من خلالها أن يتطرق إلى بقية المحاور، والذي سمع ليس كمن رأى وشاهد.
وعلى النواب ألا يكونوا طرفاً بالنزاع، فالصراع الخارجي واضح، ولكن لا ينبغي أن يؤثر في حكمهم على المستجوِب والمستجوَب، بل عليهم الدفع بصعود الوزراء للمنصة وتفنيد أي استجواب موجه إليهم، ثم الحكم بعد المداولة.
وبصراحة، أرى أن حركة الحكومة وغالبيتها النيابية تجعل كل من رأى المشاركة في الانتخابات للإصلاح من الداخل يعيد تفكيره، وينتظر الآتي من الأيام حتى يقرر المشاركة من عدمها في الانتخابات المقبلة.
إن ما جرى في جلسة «الوجبات» أو الاستجوابات السريعة -لم يعد هناك فرق- أثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن ما يجري اليوم، صراع متنفذين على استحواذ الثروة، يفجر الصراع من جديد، ومرتزقة سياسيون يقتاتون من جراء هذا الصراع، وجماعات سياسية متفردة متسلطة، أفسدها المال السياسي... كل ذلك في ظل غياب كامل للمخططات التي تُحاك للمنطقة في إقليم ملتهب!!
*
كتبت أكثر من مرة متفائلاً بوزير التربية الشاب د. نايف الحجرف الذي يتفتق حماساً وسعيا للإنجاز، ولكن التذبذب الواضح في وزارة التربية وقراراتها، التي يجب أن تكون حاسمة، يهز من سمعة الوزير «الحديدي»، ويصبح كالمغناطيس يجره للخلف.
أمور تجري بالوزارة تجعل المستقبل مجهولا خصوصاً للمرحلة الثانوية - بالنسبة للتواجيه الفنية والإدارات المدرسية والمعلمين وبالتالي ينعكس على الطلاب، من التذبذب في درجات المواد وتوزيعها، وبين توزيع التعديلات غير المعتمدة من الوزارة وبعدها تعديل التعديل! بل وصل الأمر إلى أن اختلاف النشرات ما تم إعلانه شفهياً، فتم القرار بأن يكمل الطالب يومه الدراسي بعد أدائه الاختبارات، وعدم خروجه!
تصور أن جدول اختبارات الفترة الدراسية الأولى تم اعتماده وتوزيعه قبل أيام معدودة فقط من الاختبارات!!
أما التأخير غير المبرر في اختيار الوكلاء وتسكين الوظائف القيادية فأمر مستغرب ويعزز الروتين القاتل في تأخير المعاملات وتجميد الوزارة!
يؤسفني أن أقول إن ما جرى ويجري في أروقة وزارتك سبب إرباكاً في الوسط التعليمي يوحي أنها تسير على البركة وبلا رؤية واضحة، ولكن... ما زلنا متفائلين!
*
برودكاست:
كشفت وثيقة مسربة نشرها موقع ويكيليكس عن رأي خطير، ويحمل معاني أخطر أدلت به السفيرة الاميركية في الكويت بعد لقائها مجموعة من الشباب وطرح رؤيتهم للكويت عام 2020، قالت فيه: «إن الكويت لن تبقى لسنة 2020 حيث إن القائمين عليها واعيان البلد مشغولون بنهب ثرواتها كأنها دولة موقتة».
وأكدت السفيرة في تعليقها ان الكويت «لن تدوم الى سنة 2020 لأنها تقع بين اقوى دول المنطقة العراق وإيران والسعودية، وهذه الدول لها مطامع في الكويت.». فهل من مدكر؟!
تعليقات