خروج ايرلندا واسبانيا من برنامج المساعدات المالية

الاقتصاد الآن

479 مشاهدات 0

وزير الاقتصاد الاسباني لويس دي غيندوس

منح وزراء المالية والاقتصاد في منطقة اليورو هنا الليلة الضوء الاخضر لخروج ايرلندا واسبانيا من برنامج المساعدات المالية.
وقال رئيس مجموعة اليورو يروين ديسيلبلوم في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع الوزاري ان الاجتماع اكتسب أهمية خاصة 'لأننا ناقشنا وقررنا خروج ايرلندا واسبانيا من برنامج المساعدات'.
وأعرب الوزراء في بيان اصدروه عقب الاجتماع عن دعمهم الكامل لقرار الحكومة الايرلندية الخروج من برنامج انقاذ الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي دون طلب أي مساعدة مالية أكبر.
وقالوا ان 'نجاح برنامج المساعدة المالية الايرلندية أيضا يبين بوضوح عزمنا على العمل معا لضمان تماسك واستقرار منطقة اليورو'.
وتعرض اقتصاد ايرلندا لانتكاسة شديدة عام 2008 وتمكن من الحصول على 85 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لانقاذ البلاد من الافلاس.
كما أعرب الوزراء عن دعمهم لقرار اسبانيا عدم طلب أي مساعدة مالية بعد خروجها من البرنامج في يناير المقبل مشيرين الى ان الوضع العام للقطاع المصرفي الاسباني تحسن بشكل ملحوظ بما في ذلك وصول البنوك الاسبانية الى أسواق التمويل.
وذكروا ان اسبانيا مثال حي على أن برامج المساعدة بين الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي ناجحة بشرط أن يكون هناك التزام حقيقي بالاصلاحات مضيفا 'اننا نثني على الشعب الاسباني لما بذله من جهود وانجازات في ظل ظروف صعبة'.
ومن جهتها رحبت اسبانيا اليوم بمنح الوزراء الاوروبيين الضوء الاخضر لانهاء برنامج المساعدات المالية لاسبانيا في موعده المحدد في شهر يناير المقبل وذلك بعد 18 شهرا من انطلاقه لانقاذ البنوك الاسبانية واعادة هيكلتها.
ونقل التلفزيون الاسباني الرسمي عن وزير الاقتصاد الاسباني لويس دي غيندوس قوله عقب انتهاء اجتماع وزراء مالية المنطقة الليلة ان اسبانيا ستختتم برنامج المساعدات في شهر يناير المقبل بشكل 'نظيف' لافتا الى انه لن يفرض على اسبانيا اي شروط اضافية فيما لن تحتاج الى اي مساعدات جديدة او الى تمديد البرنامج.
وشدد على ان قرار اللجوء الى المساعدات المالية الاوروبية كان القرار الصحيح معتبرا ان انهاء اسبانيا برنامج المساعدات المالية امر سار لاسبانيا نفسها ولاوروبا بأكلمها فيما لفت الى ان ذلك يؤكد ان السياسات التي اتخذتها اسبانيا كانت كافية للاستجابة للظروف الصعبة التي مرت بها.
وكان برنامج انقاذ البنوك المالية الاسبانية بدأ في يوليو عام 2012 عندما عرضت بلدان اليورو مساعدات مالية لاسبانيا بقيمة يبلغ اقصاها 100 مليار يورو لاعادة هيكلة قطاعها المصرفي المتعثر الذي كان يشهد صعوبات بالغة عقب الازمة المالية التي بدأت في عام 2008.
وطلبت اسبانيا من شركائها 3ر41 مليار يورو حصلت عليها على دفعتين جاءت الاولى في 11 ديسمبر عام 2012 بقيمة 5ر39 مليار يورو فيما حصلت على الدفعة الثانية بقيمة 8ر1 مليار يورو في فبراير الماضي.
ومن المقرر ان تقوم (الترويكا) المؤلفة من المفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي بزيارتها الاخيرة لاسبانيا لمتابعة تطورات عملية اعادة هيكلة القطاع المالي الاسباني في الثاني من شهر ديسمبر المقبل فيما من المقرر ان تنشر المفوضية الاوروبية في 18 نوفمبر الجاري التقرير الكامل لنتائج اختبار القطاع المالي الاسباني الذي اجري في شهر سبتمبر الماضي.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك