الاحتفال باليوم الإيدز العالمي أول ديسمبر

محليات وبرلمان

الشومر: تشكيل لجنة فنية وتوعوية لتنفيذ الخطط والبرامج لمكافحة المرض

1182 مشاهدات 0

الدكتورة هند الشومر

بمناسبة الاحتفال بيوم الإيدز العالمي والذي يصادف الأول من ديسمبر من كل عام حسب قرار منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة صرحت الدكتورة هند الشومر رئيس مكتب الإيدز والإحصاءات والمعلومات بأن دولة الكويت كانت من أوائل الدول التي بادرت باتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية والعلاجية للوقاية من الإيدز منذ اكتشاف العدوى بالفيروس في بداية الثمانينيات من القرن الماضي حيث تم تشكيل لجان فنية وقانونية ولجنة للتوعية الصحية كما استضافت دولة الكويت عدة مؤتمرات عالمية حضرها مكتشف الفيروس مونتانييه ولفيف من الاستشاريين والمتخصصين ومدراء البرامج الوطنية بدول العالم المختلفة وخبراء منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية .

وكانت وزارة الصحة سباقة في وضع الخطط والاستراتيجيات الوطنية للكشف عن الفيروس والاكتشاف المبكر للعدوى به وتوفير التقنيات الحديثة للتشخيص إلى جانب توفير الأدوية اللازمة للعلاج وفقاً لأحدث البروتوكولات العالمية .

وأضافت د. هند الشومر بأن المرسوم بالقانون رقم 62 لسنة 1992 قد تضمن المواد التي تحمي حقوق المصابين بالعدوى بالفيروس بالخصوصية وسرية المعلومات إلى جانب المواءمة بين حقوق المصابين وحقوق المجتمع .

كذلك فإن القانون رقم 31 لسنة 2008 بشأن الفحص الطبي للراغبين بالزواج ولائحته التنفيذية يعتبر أحد الأدوات التشريعية الهامة للوقاية من العدوى بالإيدز والكشف عن الإصابة به في وقت مبكر وحماية أسرة المستقبل من احتمالات انتقال العدوى بالفيروس .

وحول معدلات العدوى بالإيدز في دولة الكويت ذكرت مقررة اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الإيدز أن دولة الكويت تعتبر من الدول ذات المعدلات المتدنية لانتشار العدوى نظراً للاستراتيجيات والإجراءات الصارمة التي تتخذها وزارة الصحة لضمان مأمونية نقل الدم وفحص المتبرعين بالدم إلى جانب تطبيق إجراءات وسياسات التعقيم ومنع العدوى في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية وفي الأماكن ذات الأهمية الخاصة مثل مراكز غسيل الكلى وزراعة الأعضاء بالإضافة إلى ما يتمتع به أفراد المجتمع من مستوى عال من الوعي الصحي والحرص على النظافة الشخصية واتباع السلوكيات الاحترازية الواقية من العدوى بالفيروس .

وقالت بأن نظام فحص العمالة الوافدة بالبلاد المصدرة لتلك العمالة بالإضافة إلى إعادة الفحص قبل الحصول على الإقامة بالبلاد وإجراء الفحوصات قبل التعيين في الوظائف الحكومية تعتبر أحد الاستراتيجيات الناجحة للوقاية من انتشار العدوى بفيروس الإيدز مضيفة بأن هناك العديد من المفاهيم الخاطئة التي كانت سائدة من قبل بشأن طرق انتقال العدوى بالإيدز وقد آن الأوان لتصحيحها بعد الدراسات الحديثة وتحليل وبائيات المرض وطرق انتقال العدوى والتي من بينها احتمالات حدوث العدوى بالفيروس بسبب إجراء عمليات جراحية طارئة أو نقل دم خارج البلاد في أماكن لا تطبق بها سياسات وبروتوكولات منع العدوى على النحو الصحيح .

ومن حيث انتقال العدوى بالإيدز من الأم المصابة إلى الجنين أثناء فترة الحمل أو خلال الولادة أو عن طريق الرضاعة الطبيعية ذكرت رئيسة مكتب الإيدز والإحصاءات والمعلومات بوزارة الصحة أن انتظام الأم الحامل المصابة بالعدوى على العلاج طوال فترة الحمل يقي الجنين من احتمالات العدوى وقد أظهرت دراسة وبائيات المرض بدولة الكويت ميلاد أطفال أصحاء من أمهات مصابات بالعدوى ولكن كن حريصات على أخذ العلاج للإيدز طوال فترة الحمل .

ومن حيث احتمالات حدوث العدوى بسبب الإبر الملوثة بالدم أو عن طريق الوشم وثقب الأذن حذرت الدكتورة هند الشومر من تبادل الإبر الملوثة بالدم أو التهاون في إجراءات التعقيم ومنع العدوى في مجال الحقن والوخز بالإبر وثقب الأذن .

أما بالنسبة لمدى توافر العلاج اللازم لحالات العدوى بالإيدز أكدت رئيسة مكتب الإيدز والإحصاءات والمعلومات أن وزارة الصحة تحرص على توفير الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية لجميع حالات المصابين بالعدوى ووفقاً لأحدث البروتوكولات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية .

وذكرت الدكتورة هند الشومر أن وزارة الصحة بدولة الكويت تحرص على التواصل مع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية ومن خلال المشاركة في الاجتماعات الاستشارية الدولية والإقليمية والخليجية والمؤتمرات كما قامت دولة الكويت بتقديم التقارير الوطنية المطلوبة ضمن التزامات الدولة بمتابعة تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية الصادرة عن اجتماع قمة الأمم المتحدة للألفية المنعقد في عام 2000 حيث يوجد نص واضح بأحد الأهداف الإنمائية للألفية (الهدف السادس) بالتصدي للإيدز والحد من العدوى بالفيروس المسبب له وتطبيق استراتيجية التحكم والسيطرة في العدوى بفيروس الإيدز وتوفير العلاج اللازم للحالات المصابة وخفض معدلات الوفيات بسبب مضاعفات العدوى بفيروس الإيدز إلى جانب تطبيق مبادئ ومعايير حقوق الإنسان ضمن استراتيجيات الوقاية والتصدي للإيدز .

وحول شعار يوم الإيدز العالمي لهذا العام 2013 الموافق الأول من ديسمبر نبهت رئيسة مكتب الإيدز والإحصاءات والمعلومات بوزارة الصحة إلى أن شعار هذا العام والأعوام من 2011-2015 هو العمل على خفض حالات العدوى الجديدة إلى الصفر إلى جانب خفض حالات الوفيات بسبب العدوى بالفيروس إلى صفر أيضاً والقضاء التام على الوصمة والتمييز وهو ما يعرف بالأصفار الثلاثة والتي يمكن تحقيقها من خلال الاستراتيجيات الوقائية والعلاجية والتوعية ودمج مبادئ ومعايير حقوق الإنسان ضمن سياسات وبرامج التصدي للإيدز والوقاية منه .

وبمناسبة يوم الإيدز العالمي أشادت الدكتورة هند الشومر بتعاون الوزارات والجهات الحكومية والمجتمع المدني من خلال مشاركتهم بعضوية اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الإيدز والتي أعاد تشكيلها بقرار وزاري وزير الصحة الأسبق الدكتور علي العبيدي وأسند رئاستها إلى الوكيل المساعد لشئون الصحة العامة .

وقد تم تشكيل لجنة فنية ولجنة للتوعية والإعلام لتنفيذ الخطط والبرامج وتطوير سياسات وبروتوكولات العمل بما يواكب المستجدات العالمية .

ونوهت رئيسة مكتب الإيدز والإحصاءات والمعلومات إلى أهمية تفاعل قطاع التعليم مع تحديات التوعية والوقاية من الإيدز ومن خلال تطوير برامج التوعية والمناهج الدراسية بالمراحل التعليمية المختلفة إلى جانب دمج المفاهيم الصحيحة للوقاية من العدوى بالإيدز ضمن المناهج التعليمية والأنشطة المدرسية وهو ما أكدت عليه توصيات الدراسة المشتركة التي أجرتها الدكتورة هند الشومر مع اللجنة الوطنية لليونسكو بدولة الكويت ويتم حالياً متابعة تنفيذ توصيات تلك الدراسة بالتنسيق مع القيادات التربوية والتعليمية بوزارة التربية أما حول الدراسات والبحوث الوطنية الخاصة بالإيدز ذكرت الدكتورة هند الشومر بأنه تم إعداد قاعدة معلومات وطنية عن البحوث والدراسات التي تم إجرائها بدولة الكويت والتي اشتملت على بحوث لقياس المعارف والاتجاهات والسلوكيات لدى عدة فئات من المجتمع إلى جانب دراسات أكاديمية قام بها باحثون من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وتم نشرها بالمراجع المحكمة عالمياً وبالمؤتمرات الطبية .

واختتمت مقررة اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الإيدز تصريحها بمناسبة يوم الإيدز العالمي بالإعراب عن تفاؤلها بإمكانية التصدي للتحديات المتعلقة بالوقاية من العدوى بالإيدز واستمرار تطبيق المبادرات الناجحة للوقاية من الإيدز والاستفادة من الإيجابيات التي تحققت منذ بداية تطبيق الأهداف الإنمائية للألفية في عام 2000 وذلك للاستمرار في تطبيق البرامج مع بداية الأهداف الإنمائية الجديدة والتي تستعد دول العالم للبدء بتنفيذها اعتباراً من عام 2015 بعد إقرارها بصفة نهائية من قمة الأمم المتحدة لعام 2015 مؤكدة على أن البحوث والاكتشافات العلمية الجديدة تفتح أبواب الأمل أمام الحالات المصابة بالعدوى بالإيدز والحالات ذات الخطورة العالية للعدوى به حيث تشير أحدث الدراسات بمركز التحكم والوقاية من الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية إلى قرب التوصل إلى تطعيم واقي من العدوى بالفيروس بعد اجتيازه المراحل التجريبية وهو ما سيضيف الجديد للاستراتيجيات الوقائية للمجموعات ذات الخطورة العالية مثل حالات نقل الدم المتكرر للمصابين بأمراض الدم وحالات الغسيل الكلوي وحالات الأطفال المعرضين للعدوى مؤكدة على أن مكتب الإيدز والإحصاءات والمعلومات بوزارة الصحة يحرص على التواصل المستمر مع المنظمات الدولية والإقليمية والخليجية ومتابعة أحدث المستجدات والبحوث العالمية للوقاية من العدوى بالفيروس والذي بلغ عدد حالات المتعايشين معه 34 مليون على مستوى العالم طبقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2012 .

يذكر أن اللجنة الوطنية الدائمة لمكافحة الإيدز قد أصدرت العديد من النشرات وكتيبات التوعية بالإضافة إلى إطلاق رسائل قصيرة للتوعية وتدشين حساب على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر  @KNAC2012 ويتم من خلاله تلقي الاستفسارات والرد على أسئلة زوار الموقع وتزويدهم بأحدث المعلومات عن طرق العدوى ووسائل الوقاية وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي كانت سائدة في الماضي عن العدوى بالفيروس والتي أدت إلى الوصمة والتمييز للحالات المصابة لأسباب خارجة عن إرادتهم وسلوكياتهم.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك