((الآن)) تنشر تقرير اللجنة الصحية

محليات وبرلمان

'قرار وزير الصحة بنقل د.كفاية، قرار صحيح وسليم'

4660 مشاهدات 0


 

أكد تقرير لجنة الشئون الصحية والاجتماعية و العمل البرلمانية كلجنة تحقيق صحة وسلامة قرار وزير الصحة الشيخ محمد العبد الله بنقل د.كفاية عبدالملك من مستشفى الأميري الى مستشفى الامراض السارية وأشار التقرير الى ان قرار وزير الصحة بندب د.كفاية صدر لمصلحة العمل وليس فيه أي تعسف ضدها وصدر القرار بأغلبية 3 : 1. واستند رأي الاقلية على ان قرار الوزير قرار تعسفي بناء على قرار فني اتخذته د.كفاية بإخراج مريض من العناية المركزة.

 

وأحال رئيس اللجنة النائب سعد الخنفور التقرير الى المجلس وتم إدراجه على جدول اعمال جلسة غداً الثلاثاء ومن المتوقع ان يطلب نواب استعجال مناقشته قبل التصويت على طلب طرح الثقة بوزير الصحة حيث ان قضية نقل الدكتورة كفاية هي احدى محاور الاستجواب المقدم من النائب حسين القويعان لوزير الصحة .
وقال مقرر اللجنة النائب سعدون حماد في نص التقرير :
اولا: المقدمة:

 

اثناء انعقاد جلسة مجلس الامة يوم الثلاثاء الموافق 2013/11/12، اقترح بعض اعضاء المجلس تشكيل لجنة تحقيق برلمانية بشأن القرار الوزاري بنقل الدكتورة كفاية عبدالملك من المستشفى الاميري الى مستشفى الامراض السارية، وقد تمت الموافقة على الاقتراح المشار اليه من قبل المجلس.
وبتاريخ 2013/11/13م احال رئيس المجلس الى اللجنة الاقتراح المشار اليه لدراسته وتقديم تقرير عنه الى المجلس – قبل يوم 2013/11/24م – ونوه كتاب الاحالة بأن هذا الموضوع هو احد بنود الاستجواب الموجه من العضو د.حسين قويعان المطيري الى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة.

 

ثانيا: الاجراءات التي باشرتها لجنة التحقيق:

 

قامت اللجنة بدعوة كل من: الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة، خالد السهلاوي وكيل وزارة الصحة، سلمان علي الهيفي الوكيل المساعد للشؤون القانونية، الدكتور محمود عبدالهادي المستشار القانوني لوزارة الصحة، د.افراح الصراف مدير المستشفى الاميري، د.رجاء دشتي رئيس قسم الباطنية، د.منى الخواري رئيس قسم الاطفال، د.محمد الجار الله رئيس مركز صباح الاحمد للقلب، د.فريد العطاولة رئيس قسم الحوادث، د.سناء المطيري رئيس وحدة الجهاز التنفسي بالمستشفى الاميري، د.فايزة الهاجري رئيس قسم الاشعة، د.ايمان العنزي رئيس قسم الطب النووي، د.نجلاء الشامي رئيس قسم العلاج الطبيعي، د.سامية عبدالسلام رئيس قسم المختبرات، د.محيي الدين رئيس قسم الطب الطبيعي، د.جميلة الخالدي رئيس مركز ثنيان الغانم للجهاز الهضمي، د.محمد مرسي قسم الجراحة.
وقد باشرت اللجنة التحقيق بتاريخ 2013/11/18م على النحو التالي:
- حيث افادت مدير المستشفى بأن الدكتورة كفاية عبدالملك منضبطة في العمل ولكن يصعب التعامل معها وغير متعاونة مع زملائها الاطباء في العمل ولديها مشاكل كثيرة مع الاقسام الفنية بالمستشفى، واضافت بأنها علمت بنقلها الى مستشفى الامراض السارية بقرار من وزير الصحة لعدم تعاونها مع ادارة المستشفى، وان د.كفاية كانت ترفض في بعض الاحيان استلام الكتب المرسلة اليها من ادارة المستشفى وتطلب الاتصال المباشر بها، الامر الذي يعيق سير العمل، وسبق التحقيق معها بسبب هذه المعوقات.
- وافادت رئيس قسم الاشعة بأنها لا تتعامل كثيرا مع الدكتورة كفاية عبدالملك وليس لديها أي مشاكل معها.
- وافادت رئيس وحدة الجهاز التنفسي، بأن الدكتورة كفاية عبدالملك كانت تمنع الطبيب المعالج للحالة الموجودة في العناية الركزة من الدخول للاطمئنان عليها ومتابعتها وتصرفها هذا يخالف اصول المهنة لأن طبيب العناية المركزة غير مُلمٍ بجميع تخصصات الطب وعلى ذلك كانت تباشر كافة التخصصات داخل العناية المركزة وكانت تمنع دخول كثيرا من المرضى الى هذه العناية رغم توصية الطبيب المعالج باحتياجاتهم لها لأن لديهم امراضاً مزمنة، وكانت تدير العمل من الخارج اثناء اجازتها الرسمية ويتم استشارتها في كل مريض يدخل العناية المركزة.
- وافاد رئيس مركز صباح الاحمد للقلب بأن الدكتورة كفاية عبدالملك تمنع كثيرا من الحالات المحولة من قسم وحدة القلب من الدخول الى قسم العناية المركزة بحجة ان الحالة لا تستدعي دخولها العناية المركزة.
- وافادت رئيس قسم الاطفال بأن العناية المركزة بالمستشفى ليس لديها اطباء ذو خبرة بالاطفال الامر الذي استدعى تحويلهم الى مستشفيات اخرى، وهذا هو السبب في عدم التعامل كثيرا مع رئيس قسم العناية المركزة المغلقة.
- وافاد رئيس قسم الحوادث بصعوبة التعامل مع الدكتورة كفاية عبدالملك كما انها ترفض الزيارات الرسمية لوحدة العناية المركزة الا بعد موافقة مسبقة منها.
- وافاد الحاضر عن قسم الجراحة بوجود مشكلة في التواصل بين قسم الجراحة وقسم العناية المركزة وذلك لوجود سوء تفاهم مع الدكتورة كفاية عبدالملك من خلال تدخلها في حالات مرضى قسم الجراحة بالعناية المركزة وعلى الرغم من ذلك فهي متمكنة من عملها، واضاف بأن الدكتورة كفاية عبدالملك سبق لها ان اغلقت غرفة العناية المتوسطة بسبب عدم قدرتها على ادارتها لنقص الاطباء المختصين لديها، وانتهى الى ان التفاهم معها صعب وقد يكون مستحيلا في بعض الاحيان معها.
- وافادت رئيس قسم العناية المركزة المغلقة الدكتورة كفاية عبدالملك بأنه كان لديها مريض بالعناية المركزة استقرت حالته واصبح لا يحتاج الى هذه العناية فقامت بنقله الى غرفة خاصة وادخلت بدلا منه مريضاً تستحق حالته العناية المركزة، فاتصلت بها مدير المستشفى ووكيل الوزارة وطلبا منها بقاء المريض المستقر حالته بالعناية المركزة، واضافت بوصول رسالة نصية بالتليفون من وكيل الوزارة يطلب منها ابقاء المريض المستقر حالته بالعناية المركزة وعدم نقله خارجها، فرفضت هذا الطلب بسبب حالة المريض الحرجة الذي ادخلته العناية، واتصل بها الوزير وافاد بأنها من الكفاءات الجيدة في العناية المركزة بدولة الكويت وان القرار الفني الذي اتخذته صحيح ولكن القرار الاداري بنقلك من المستشفى الاميري الى مستشفى الامراض السارية هو قرار اداري بحت، وعلى هذا الاساس تم نقلك الى مستشفى الامراض السارية وليس بسبب حالة المريض الذي تم نقله من العناية المركزة.
واضافت بأنه بعد هذه المكالمة بيومين أو ثلاثة ايام استلمت القرار الوزاري الرسمي بنقلي، وافادت بأنها لا تستحق النقل بعد ان شهد الوزير بكفاءاتها في العمل واعتبرت ان هذا الاجراء غير منصف لها.
- وفي اجتماع اللجنة الذي عقد بتاريخ 2013/11/31م افاد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة بوجود عدة اسباب ادت الى نقل الدكتورة كفاية عبدالملك من المستشفى الاميري الى مستشفى الامراض السارية وعلى رأس هذه الاسباب تكليفه من القيادة السياسية بإدارة مرفق مهم وهو وزارة الصحة والعمل على تطويره، وقد ابلغت من المسؤولين في الوزارة بأن التعاطي النفسي بين اسرة المستشفى الاميري واسلوب وطريقة تنفيذ الدكتورة كفاية عبدالملك لعملها – على الرغم من كفاءتها في العمل – وصل الى طريق مسدود مما سبب اشكالية في معالجة المرضى وكذلك عدم تشغيل قسم العناية المركزة في المستشفى بشكل كامل بالطاقم المتوفر، وعدم طلب رئيس القسم للعناصر البشرية اللازمة لتشغيل هذه الوحدة بالشكل السليم، فضلا عن احتياج قسم العناية المركزة في مستشفى الامراض السارية لرئيس قسم لادارته وتشغيله بعد ان كلف الوزارة مبالغ طائلة لتجهيزه، وبعد التباحث مع الوكيل وللمصلحة العامة اصدرت قرارا بنقل الدكتورة كفاية عبدالملك الى مستشفى الامراض السارية، وهو قرار غير تأديبي وانما قرار اداري بحت يصدر في أي وقت للمصلحة العامة دون استشارة صاحب العلاقة، والوزارة وادارة المستشفى لا تتدخل في المسائل الفنية لعمل الاطباء، وقرار النقل لم ينتقص من وضعها الوظيفي، وقد سبق لي ان اصدرت قرارات وزارية بالنقل والندب لمصلحة العمل وهي حالات مشابهة لحالة الدكتورة كفاية، حيث اصدرت بتاريخ 2013/9/4 القرار الوزاري رقم 217 لسنة 2013 بندب الطبيب يوسف عبدالله محمد العوضي الى وظيفة مدير ادارة العلاج بالخارج، والقرار رقم 239 لسنة 2013 بتاريخ 2013/10/2، بنقل الدكتور شهاب حمد علي المهندي الى وظيفة مدير مستشفى الجهراء، والقرار رقم 259 لسنة 2013 بتاريخ 2013/11/17، بنقل الطبيبة ابتسام ابراهيم الهويدي الى وظيفة مدير ادارة الصحة المدرسية والقرار الوزاري رقم 237 لسنة 2013 بتاريخ 2013/10/2 بنقل الدكتور جمال منصور عبدالله الحربي وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية الى مستوى وظيفة نائب رئيس الهيئة الطبية.
- وافاد وكيل الوزارة بتأييده لما ذهب اليه الوزير من ان قرار النقل هو قرار اداري وليس تأديبي بسبب المصلحة العامة لأن مستشفى الامراض السارية كان يحتاج الى رئيس قسم متخصص في العناية المركزة لتدريب الاطباء على معالجة الامراض الوافدة من الخارج.
وفي اجتماع اللجنة بتاريخ 2013/11/24 افادت رئيسة قسم المختبرات بألا يوجد تعامل مباشر بين قسم المختبرات وقسم العناية المركزة.
- وافادت رئيس قسم الباطنية انها تتعامل مع د.كفاية رئيس قسم العناية المركزة وان لديها شكاوى شفوية من بعض الاطباء الذين يتعاملون مع د.كفاية بصعوبة الحوار وعدم التعاون معها وان د.كفاية كانت تغلق العناية المركزة وتمنع دخول الاطباء المعالجين الى العناية المركزة لمتابعة الحالات الخاصة بهم وكذلك د.كفاية لا تطلب استشارة الاطباء المعالجين للحالات الموجودة في العناية المركزة.
- وافادت رئيس قسم الطب النووي بصعوبة التعامل مع د.كفاية.
- وافادت رئيس مركز ثنيان الغانم للجهاز الهضمي والكبد بأنه يشرفني التعامل مع د.كفاية وان تخصصها يعتبر نادراً ولا يوجد أي صعوبة في التعامل معها وهي متعاونة جدا معها وتسمح لها بالدخول العناية المركزة للاشراف على حالات المرضى الخاصة بها.
- وافادت رئيس قسم العلاج الطبيعي بأن د.كفاية تتدخل في بعض القرارات التي تخص اطباء آخرين والتعامل معها صعب وتفرض على الهيئة التمريضية رأيها في امور تخص اطباء آخرين.
- وافاد رئيس قسم الطب الطبيعي بأن مرضى الطب الطبيعي لا يحتاجون الى العناية المركزة وعلى هذا الاساس التعامل بيني وبين د.كفاية قليل جدا.

 

ثالثا: الرأي الذي انتهت إليه اللجنة:

 

وبعد المناقشة وتبادل الآراء انتهت اللجنة بأغلبية آراء الحاضرين من اعضائها الى الموافقة على ان قرار وزير الصحة بندب د.كفاية عبدالملك من المستشفى الاميري الى مستشفى الامراض السارية قرار صحيح وسليم وصدر لمصلحة العمل وليس فيه أي تعسف ضدها بأغلبية 3 : 1.
واستند رأي الاقلية على ان قرار الوزير قرار تعسفي بناء على قرار فني اتخذته د.كفاية بإخراج مريض من العناية المركزة.

 

رابعا: التوصيات التي أوصت بها اللجنة:

 

احتفاظ الدكتورة كفاية عبدالملك بكافة امتيازاتها الوظيفية ودون الانتقاص من أي بدل مقرر لها وفقا لقرار مجلس الخدمة المدنية رقم 5 لسنة 2010 بشأن وظائف وبدلات الاطباء والقرارات المنفذة له وتمكينها من مزاولة نشاطها الاكاديمي المتعلق بتدريب طلبة كلية الطب التابعين لجامعة الكويت أو الاطباء الجدد سواء في مركز عملها الجديد ومعهد الكويت للاختصاصات الطبية وتهيئة كل الوسائل اللازمة لتنفيذ ذلك.
ووافقت اللجنة بأغلبية آراء الحاضرين من اعضائها بأغلبية 3 : 1.
واستند رأي الاقلية الى احقية استمرار د.كفاية في عملها بالمستشفى الاميري والغاء القرار الوزاري بندبها الى مستشفى الامراض السارية.
واللجنة تعرض رأيها الذي انتهت اليه على المجلس الموقر لاتخاذ ما يراه مناسبا بصددها.

، وفي ما يلي نص التقرير بصور ضوئية



الآن- محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك