اليوم العالمي لحقوق الإنسان بقلم خالد الردعان

يحتفل العالم اليوم 10 ديسمبر في اليوم العالمي لحقوق الإنسان , حيث أن في مثل هذا اليوم من عام  1948م تمت الموافقة على الاعلان العالمي لحقوق الإنسان بموجب قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة ,ويعتبر هذا الاعلان مكسبا هاما لجميع المجتمعات الإنسانية وهو إعلان يؤكد على احترام مبادئ الإنسانية وكرامة البشر والمساواة بينهم،  ومنذ عام 1950 يحتفل العالم كل عام بهذا اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وخرجت فكرة الاعلان العالمي لحقوق الإنسان للنور بعد الحرب العالمية الثانية التي ذاق خلالها العالم مرارة الحروب وذاقت الشعوب معاناة القتل والتعذيب والاضطهاد وسلبت الحريات وبها تم اهانة كرامة الأنسان بشكل لايوصف.

والاعلان العالمي لحقوق الإنسان من مبادئه الرئيسية ألا يكون هناك أي تمييز بأي شكل كان أو على أي أساس سواء من ناحية العرق أو اللغة أو الدين ،والميثاق عبارة عن 30 مادة وأهم مادة شددت على أهمية كرامة الإنسان, وأصبح الاعلان العالمي بعد اعتماده وإقراره مصدر للإلهام فخرجت من بعده العديد من الإتفاقيات و البروتوكولاوت الخاصة بحقوق الأنسان لتوطيد احترام الإنسان وحرياته وكرامته.

المادة الأولى

نصت المادة الأولى من القانون على أن ' يولد جميع الناس أحرارا متساويين في الكرامة و الحقوق وقد وهبوا عقلا وضميرا وعليهم أن يعامل بعضهم بعضا بروح الإخاء ' الإنسان عندما يتأنى ويبحث عن مطالبه في الحياة ( خاصة الإنسان المسلوبة حقوقه ) يجد أن حقوق الإنسان المعنوية أهم بكثير من الحقوق المادية ,فعندما تقيد حرية الإنسان في عبودية أو في سجن ما ,يكون شغله الشاغل في البحث عن الحرية بأي طريقة كانت, وعندما تهضم حقوقه يبحث عنها بشتى الطرق و الوسائل ,وروح الإخاء بين الخلق هي التي تبعث الأمن و الطمأنينة والسلام بينهم .

اتفاقيات حقوق الإنسان قد يجدها البعض الذين لم يشعروا بقيمة الحقوق أو لم يذوقوا مرارة سلب الحقوق بأنها مجرد كلمات إنشائية تتكرر على شكل بنود ذات أرقام متسلسلة وتختم بإشارة نقطة ,ويراها الشخص المظلوم أو المهدرة كرامته أو الذي يبحث أو يتمنى أن ينال أقل قدر ممكن من حقوقه الأساسية هدف أو حلم يطمح في الحصول عليه ,ويراها السياسيين أنها سلاح سياسي دولي يستخدم من قبل الدول الكبار لمحاربة الصغار و ابتزازهم عن طريق المساعدات أوللإنقضاض على شأنهم الداخلي .

همسة أنسانية

العدل و المساواة و الكرامة جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان الأساسية ,وهي من أهم دعائم بناء الدولة وهي مقياس استقرار الشعوب ,كما انها طريق لرقي الشعوب  ,والله سبحانه وتعالى خلق الناس سواسية إلا بالتقوى والعمل الصالح .

الكاتب خالد محمد الردعان