اتحاد دول وشعوب مجلس التعاون الخليجي كما يراه خالد السلطان ضروري

زاوية الكتاب

كتب 1186 مشاهدات 0


الوطن

البيت العتيق  /  الاتحاد الخليجي بين الواقع والآمال!!

خالد سلطان السلطان

 

لا يصدر من الكبير الا الكبير من الاقوال والافعال، فاذا علمنا ان فكرة الاتحاد الخليجي كانت فكرة اميري القلوب الشيخين جابر الاحمد وزايد بن سلطان علمنا اذاً عظم الاماني والتطلعات عند اولئك القادة الذين منَّ الله عليهم باستشعار المسؤولية اتجاه وطنهم وبلدانهم وامتهم فرحم الله تلك العظام.
لا ألوم الشعراء بتغنيهم الى يومنا هذا بمثل هذين الاميرين الذين منَّ الله عليهما بتطوير البلاد والعمل على ازدهاره ورفع المستوى الشعبي من نواحي الحياة المتعددة وكان من ابرز تلك الخطوات وضع أسورة الامان للشعوب الخليجية وتسييجها بسياج يحمي حاضرها ويؤمن مستقبلها من اطماع الطامعين وكيد المتربصين!!
لقد قرأت ما نقلته احدى الصحف الالكترونية عن الشيخ الدكتور محمد صباح السالم وزير الخارجية السابق والمحاضر في جامعة الكويت عن ردود الافعال التي سبقت الاعلان عن الاتحاد الخليجي واخص البلاد اعتراضا على هذا الاتحاد كان من العراق وايران فهما وللاسف يرون ان اتحاد الخليج خطر عليهم وهذا ان دل فإنما يدل على ضيق الافق وقلة العلم والمعرفة بالخليج وواقعه واماله!!
ان دول الخليج العربي بتاريخهم مسالمون فلم يحفظ التاريخ لهم اعتداء على احد بل كانوا غالبا المعتدى عليهم ومن اشهرها الغزو العراقي!! كما ان دول الخليج دول ودودة ورحيمة فقد اشتهر عنها مد يد العون للآخرين ومواساتهم في زمن النكبات والازمات ولا يجحد ذلك الا من لا يعرف الاحسان لهم طريقاً وما دول المعارضة للاتحاد عن ذلك ببعيد!!
لقد تخطى الأميران الكبيران جابر الاحمد وزايد بن سلطان ردود الافعال العراقية الايرانية بحكمة وذكاء فبإزالة كلمة الاتحاد واستعاضتها بكلمة «مجلس» ارضاءً للعراق وبكلمة الخليج العربي «الخليجي» ارضاءً لايران من اجل اقامة ذلك الاتحاد بين دول مجلس التعاون والذي هو اكبر بكثير من تلك الكلمات والمصطلحات الضيقة التي يراها السطحيون!!
ان الواجب على قادة الخليجي ان يستفيدوا من حكمة الاولين والتي قادتهم لفكرة انشاء مثل هذا المجلس الخليجي والواقع اليوم يحتم على القادة النظر بعين البصر والبصيرة لاتحاد حقيقي بين دول وشعوب مجلس التعاون لان الواقع أليم والمستقبل القريب غامض والمخططات لتحجيم الدور الايجابي للخليج والمتابع يراها واضحة للعيان فالاتفاقات المشبوهة والتعاون بين المتناقضين فكريا اصبحت تظهر على السطح فمن كان عدوا بالامس اصبح اليوم شبه صديق وقريباً ومن كان معنا بالامس يضع يده مع من يهمز ويلمز به تلميحا وتصريحا وانه على طريق الارهاب والبوليسية في صورة مريبة ومريبة!!
الا نتعظ يا سادة الا نعتبر يا اصحاب القيادة فقد قال عمر بن الخطاب القائد الملهم «انا لست بالخب ولا الخب يخدعني»!!

< لفتة:
اتمنى من الله ان يوفق قادة الخليج للخروج بما ينفع بلداننا الخليجية والشعب الخليجي عاجلا واجلا وان يصدوا عنهم الشر بالقول والعمل.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك