الدويسان يكتب : على خط الانطلاقة !

تستضيف المغرب النسخة العاشرة من كأس العالم للأندية لكرة القدم خلال الفترة من 11 _ 21 ديسمبر الحالي بمشاركة أبطال القارات والفريق المستضيف الرجاء البيضاوي المغربي ، واقيمت بطولة العالم للأندية أول مرة في عام 2000 ثم توقفت بين 2001_2004 بسبب انهيار شركة الفيفا التسويقية ثم أعيدت البطولة للتنظيم بصفة مستمرة ابتداء من عام 2005 إلى وقتنا الحالي ، بطولة الاقتصاد والأموال والشركات الراعية والجوائز المجزية للفرق المشاركة فصاحب اللقب يحرز 5 مليون دولار وحتى صاحب المركز الأخير له نصيب إذ يحصل على نصف مليون ، فالمشاركة العربية حاضرة من البطولة الأولى بتواجد الرجاء المغربي والنصر العالمي الذي انتصر في لقاء ضد الرجاء 4 _ 3 وخسر من ريال مدريد و كورينثيانز البرازيلي المستضيف ، ونادي القرن الأهلي المصري أكثر من شارك بالبطولة 5 مرات وأفضل انجاز المركز الثالث 2006 ، ولا ننسى السد القطري وانجازه 2011 باحتلاله المركز الثالث ، والفرصة سانحة للنجم أبوتريكه تستضيف بالانفراد لأكثر اللاعبين تسجيلا بالبطولة إذ يتقاسم الرقم حاليا مع ميسي و دينيلسون ولاعب بوهانج الكوري برصيد 4 أهداف لكل منهم ، والاعب الترينيدادي ' يورك ' الاعب الوحيد الذي سجل ببطولة العالم للأندية مع ناديين مختلفين وهما مانشستر يونايتد و سيدني الاسترالي .

الرجاء قبل انطلاق البطولة بفترة قليلة أقال مدرب محمد فاخر وتعاقد مع التونسي فوزي البنزرتي رغم أن الفريق ينافس على صدارة الدوري المحلي وسيشارك بالبطولة العالمية ! ، والفريق المغربي يلعب أول مبارياته ضد أوكلاند النيوزلندي وإذا انتصر يلعب مع الفريق المكسيكي المتمرس مونتيري وإذا فاز يلعب مع الفريق البرازيلي اتلتيكو مينيرو ، أما ممثل العرب الثاني الأهلي يلعب أول مبارياته ضد الممثل الآسيوي غوانزو الصيني بقيادة الداهية الإيطالي ليبي ، الأهلي عليه أن لا يفكر بالمحطة المقبلة وهو بايرن ميونخ ليتجاوز الفريق الصيني أولا ثم لكل حادث حديث ، ليس هناك مجال للشك أن الفرق الأوربية وأمريكا اللاتينية هي الأقوى وتسيطر على الألقاب ولكن من الأفضل إعطاء الفرصة للفرق جميعها بالتساوي واللعب دوري ثم الانتقال إلى نصف النهائي كما حصل بالبطولة الأولى ، نظام البطولة تأهل الفريق اللاتيني و الأوربي تلقائيا لنصف النهائي .

بغض النظر عن النتائج فالجمهور المغربي محظوظ باستضافة هذا الحدث سيشاهد عن قرب النجوم المتزاحمة في الفريق البافاري وعلى رأسهم بقيادة غوارديولا ، والأهم في هذا المونديال أن على المغاربة أن يخرجوا البطولة بأفضل صورة لتواجد الزخم العالمي والإعلامي وخاصة أن المغرب تبني آمال كبيرة للحصول على استضافة مونديال 2026 والمغرب لم تنجح وأخفقت في استضافة الحدث العالمي التي تقدمت له 4 مرات أعوام 94 / 98 / 2006 / 2010 ، المغرب في الوقت الحالي ملاعب جديدة من الطراز الرفيع في ( طنجة ، فاس ، مراكش ، أغادير ) والملعب الكبير الذي يتم بناءه في الدار البيضاء ، حصولها على تنظيم بطولة العالم للأندية 2013 ، 2014 بالإضافة على حق استضافة كأس أمم أفريقيا 2015 ، المغرب العمل في الوقت الحاضر لتحقيق رؤية المستقبل .