طعنة 'واشنطن' القذرة لدول الخليج لا يمكن تجاوزها.. برأي مبارك الهاجري

زاوية الكتاب

كتب 1102 مشاهدات 0


الراي

أوراق وحروف  /  نتنياهو.. والخوف من إيران!

مبارك محمد الهاجري

 

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كلما شعر بقرب انخفاض شعبيته توجه ببصره شرقا إلى إيران مطلقا تصريحات استهلاكية للناخب المحلي، متوعدا حكومة طهران بالويل والثبور إن لم تتخل عن دعم الإرهاب، وعن برنامجها النووي، وغيرها من نغمات التهديد التي اعتاد العالم سماعها بين الحين والآخر!
على أرض الواقع ليس هناك عداء بالمفهوم الحقيقي، وإنما منافع سياسية متبادلة، وأولها زعزعة استقرار المنطقة العربية، والتدخل في شؤونها، وإشغالها بالمزيد من الحروب، وإثارة النعرات الطائفية، والمشاكل الإقليمية بين دولها، وهكذا، حرب متواصلة وبطرق خفية وتارة علنية وعبر أدوات عميلة، تنفذ الأجندة الإيرانية-الإسرائيلية المشتركة، والتي تصب في قالب واحد هو إخضاع الأمة من المحيط إلى الخليج بكل وسيلة ممكنة وهذا ما يراه المرء أمة مهلهلة تدعي إيماناً بالعروبة والوحدة وسياساتها تسير نقيض ذلك! خلاصة القول إن كثرة تصريحات ساسة إسرائيل وطهران ضد بعضهما البعض تأتي ضمن أجندة وغايات انتخابية لا أكثر، فالتعاون لم ينقطع منذ أن قامت الدولة العبرية وحتى يومنا هذا، ولا أدل على ذلك من فضيحة إيران-كونترا التي أطاحت بمصداقية حكومة الملالي التي لم تحد عن خُطى سلفها الشاه محمد رضا بهلوي في التعامل المباشر مع الدولة العبرية!
* * * * 
إن أرادت دول مجلس التعاون الخليجي فرض احترامها، وكلمتها، فعليها أن تسير عكس الأجندة الأميركية، وأن تمسك بالأوراق الرابحة دون أن تفرط بها مهما كانت المغريات، أوراق كفيلة بجعل العم سام يفكر مرارا وتكرارا في سياسته تجاه هذه الدول، فالطعنة القذرة التي تلقتها دول الخليج من واشنطن، لا يمكن تجاوزها بسهولة، وستكون لها تبعات على المدى المنظور!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك