مشاري العدواني يكتب عن مواصفات الشيخ الذي يريده الكويتيين!
زاوية الكتابكتب ديسمبر 17, 2013, 12:54 ص 1362 مشاهدات 0
عالم اليوم
تم النشر / الشيخ الحي.. يحييك!!
مشاري العدواني
عندما يكثر الهرج والمرج ، وتزيد حالة الاشاعات السياسية بالبلاد ، ويبدأ كل سياسي سابق او سياسية حالية ، او بوق اعلامي ( بتقريب المنصب صوب بشت معزبه ) وولي نعمته ، ففي هذا الوقت يجب ان تجلس على مدرجات الدرجة الثالثة ، للتفرج على الاحداث ، لأن ما يجري هو ( مصارعة وحل) كمصارعة الوحل الامريكية وهي التي يختلط فيها المصارعون بالراقصات، فتزيد حالة العري والتعري ، وتضيع الملامح وتضيع الانواع !
ليس من حقي او من حق كائن من كان ، ان يمنع الاسرة الحاكمة ، من ان تجتمع وترتب نفسها خصوصا، بأننا وغيرنا تعبنا، ونحن نناشدهم كبارا وصغارا، شيوخا من داخل الذرية وخارجها، بالتدخل لانقاذ البلد وانتشالها من القاع ، فهل عندما يحاولون الاصلاح، نبدأ بالصياح على الصباح لأنهم يحاولون؟!
ولذلك الحديث ومطالبات الشعب منذ زمن واضحة ، وصريحة ، نحن نريد ان ننهض من حالة البيات الشتوي الصيفي ، التي نعاني منها ، نريد دولة ، بل ملامح دولة ، بعدما غابت وغيبت لسنوات ، ومش عيب ان الانسان يتعلم من الدول التي سبقته حاليا، حتى لو كان سياسيونا السابقون هم الذين علموهم في الماضي ، بالعكس هذه تحسب لنا، فالطالب المجتهد الذي تعلم على يد معلم نجيب سابق ، بالطبع سيكون معلما نجيبا حاليا، والتجارب الناجحة حولنا اثبتت بأن (الشيخ الشاب الحي يحييك) نريد شيخا مستعدا ان يداوم 12 ساعة باليوم، ولديه جدول اعمال مزدحم يجعل من المواطن العادي لا يحسده على وظيفته الشاقة،نريد شيخا يكون (بشته) الحقيقي انجازاته ، وتطلعاته ، وخططه ، ورؤاه ، نريد شيخا يحافظ على المال العام كما يحافظ على روحه وعرضه وأرضه، نريد شيخ يتحدث بعد الانجازات لا قبل أن تدق المسامير بالألواح !
نريد شيخا يحاسب كل مخطئ ،مهما كان اسمه الاخير ، ويكافئ كل مصيب بنفس المعايير، نريد شيخا يجعل من وظيفة الوزراء طاردة بسبب الإجهاد والإرهاق، ويجعل من وظيفة النائب ايضا طاردة بسبب التعب والأرق، من كثرة التشريع والرقابة على تنفيذ مئات المشاريع والقوانين التي تعج بها البلاد!
... هذه باختصار مواصفات الشيخ الذي يريده الناس، وما اعتقد بأنه غير موجود في كل ابناء الاسرة الحاكمة ، وإذا هم يرون بأنه غير موجود، فباختصار أشد، حان وقت رئيس الوزراء الشعبي ، وبين افراد الشعب هناك الآلاف، يملكون هذه المواصفات، وأكثر!
تعليقات