الثقة بنظام طهران مفقودة.. هكذا يعتقد مبارك الهاجري
زاوية الكتابكتب ديسمبر 18, 2013, 12:40 ص 415 مشاهدات 0
الراي
أوراق وحروف / أما زلتم تصدقون.. إيران؟!
مبارك محمد الهاجري
كم هو أمر مضحك، حين يصدق البعض أن النظام الإيراني يسعى فعلا إلى تحسين علاقاته مع دول مجلس التعاون الخليجي، متناسيا أن ما قامت به طهران في المنطقة من كوارث وحروب، وفتن يحتاج إلى عشرة أعوام لإزالته، وإلى عشرة أعوام أخرى لزرع الثقة التي تآكلت إلى ما دون الصفر كنتيجة حتمية جراء الممارسات الإيرانية التي عصفت بمنطقة الشرق الأوسط بأسره! التهليل لزيارات المسؤولين الإيرانيين يجب ألا تنسينا الأحداث التي بالجوار، والتي تمسنا بشكل مباشر شئنا أم أبينا، كاحتلال الجزر الإماراتية وثورة الحوثيين في اليمن والتحرشات العراقية بالحدود السعودية تارة، وبالحدود الكويتية تارة أخرى، وبإيعاز مباشر من نظام طهران الذي جعل من المنطقة كرة ملتهبة بالأزمات دون أن يجعل للاستقرار والهدوء مكانا في قاموسه السياسي!
من يظن أن النظام الحالي في إيران يسعى لتوطيد دعائم السلام في المنطقة إما أنه مغيب عن الحقائق المشاهدة للعيان، وإما أنه مهووس بعشق هذا النظام الذي دمر المنطقة بشكل جذري، وحقق ما كانت تطمح إليه إسرائيل فرقة وتشرذماً وطائفية مقيتة، وحالة من عدم الاستقرار، حتى أضحت المنطقة رمزا للشر الدائم بفضل اللعنة الفارسية التي جعلت من خارطة الشرق الأوسط مصدر تهديد للسلام العالمي.
فبالله عليكم، أي علاقات ثنائية، وأي سلام تنشدونه من نظام الملالي في طهران، ويده مخضبة بدماء الشعب السوري الأعزل الذي تركه العالم عرضة للقتل والتشريد والسحل على أيدي قوات الحرس الثوري الإيراني التي عاثت في الأرض فسادا وحروبا لإحياء أمجاد الإمبراطورية الساسانية التي لطالما كانت حلما يداعب مخيلة الملالي منذ عقود!
خلاصة القول، إن الثقة بنظام طهران مفقودة وعودتها غير ممكنة، إن لم تكن مستحيلة فمن أشعل المنطقة بعود ثقاب لا يمكن أن يكون ساعيا للخير أبدا!
تعليقات