' العروس ' و ' العاصمة ' ! بقلم عبدالعزيز الدويسان

نقل تنظيم خليجي 22 من البصرة إلى جده لأمور أمنية و لوجستية والحظر المفروض على العراق من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا ) .. العراق رفض و احتجاج واستنكار وردود الأفعال بين الانسحاب و المشاركة .. تقرر إقامة بطولة خليجي 22 في شهر ديسمبر من العام المقبل .. دول خليجية طلبت تقديم موعد كأس الخليج لإعطاء الفرصة والراحة للمنتخبات للاستعداد لكاس آسيا 2015 التي ستستضيفها أستراليا وستشهد مشاركة المنتخبات الخليجية الستة .. وافقت اللجنة الدائمة لأمناء السر الخليجية على موعد انطلاقة النسخة الثانية والعشرون المقررة في مدينة جدة على تاريخ 13 نوفمبر المقبل ورفعت اللجنة توصياتها إلى المؤتمر العام غير العادي لرؤساء اتحادات كرة القدم للموافقة عليها .. الموعد الجديد يصادف مع موسم الحج وكما هو معروف عن مدينة جده عروس البحر الأحمر هي الميناء البحري والمركز الجوي والبري الذي يستخدمه الغالبية من الحجاج للعودة لأوطانهم بعد أداء مناسك الحج مما يصعب استقبال الوفود والبعثات الخليجية والإعلاميين خلال هذه الفترة ، تتداول الأخبار بنقل البطولة الخليجية إلى العاصمة الرياض الذي تحتوي على درة الملاعب ملعب الملك فهد بالإضافة إلى ملعب الأمير فيصل بن فهد “الملز” الذي تم تجديد مقراته ومنشأته الداخلية وجزء من مدرجاته .
العراق غير مرحب بالفكرة خاصة أن بعد نقل البطولة من البصرة إلى جدة تقدم بنقل البطولة إلى كردستان وبالتحديد اربيل وهو الأمر الذي لقى معارضة كافة الاتحادات الخليجية بدعوى رفض الفيفا رفع الحظر عن الملاعب العراقية .
الشيخ أحمد الفهد كانت له نظرة واقتراح بأن يعاد النظر مستقبلا في نظام استضافة دورات الخليج بحيث تكون المنافسة بين المدن وليس الدول وأن تترك مفتوحة لمن يرغب في الاستفادة من المدن وفق شروط معينة كأن نراها في أبوظبي أو دبي أو الشارقة أو الطائف أو الجهراء أو المحرق أو صنعاء وغيرها من المدن القادرة على الاستضافة ، وهذا المقترح من الممكن تجاوز مأزق التبديل والتغيير الذي يحدث ، كما يتيح هذا النظام المقترح بعيدا عن العواصم الرئيسية وإنعاش المدن بدل أن تظل حكرا على العواصم .
البطولة من الأفضل نقلها إلى المنطقة الشرقية في السعودية ستكون أفضل لغالبية دول مجلس التعاون الخليجي وجماهير البطولة لسهولة النقل بوسائل المواصلات المختلفة بسبب الموقع الجغرافي المميز وقربها من غالبية الدول وهو مجرد وجهة نظر .