ذخيرة يابانية للأمم المتحدة في جنوب السودان

قررت الحكومة اليابانية هنا اليوم تزويد قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في جنوب السودان بالذخيرة لتكون المرة الأولى التي تزود فيها طوكيو قوات مسلحة تابعة لدول أخرى أو قوات للأمم المتحدة بمثل هذه الامدادات.
ونقلت وكالة (كيودو) اليابانية للأنباء عن مسؤولين حكوميين القول إن اليابان ستقدم عشرة آلاف رصاصة مجانا فيما يرجح أن تزود بها قوات كوريا الجنوبية المشاركة في عملية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان.
وأضاف المسؤولون أن الحكومة اليابانية أقدمت على تطبيق 'استثناء' لحظر تفرضه على تصدير الأسلحة والذخيرة بسبب 'الاحتياجات الإنسانية الملحة' في جنوب السودان.
من جانبها ذكرت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء أن حكومة سيؤول الكورية الجنوبية طلبت من مسؤولي بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان توفير ذخيرة إضافية لقواتها التي يتألف معظمها من مهندسين وأطباء.
وقالت أن المخاوف تصاعدت مؤخرا خشية اندلاع حرب أهلية في أحدث دولة بالعالم بعد استيلاء متمردين مسلحين على ولاية غنية بالنفط في جنوب السودان.
ويعمل الفريق الكوري الجنوبي المكون من 280 عضوا في بلدة (بور) التي تبعد نحو 170 كيلومترا شمال العاصمة جوبا منذ عام 2012 في إطار جهود الامم المتحدة لدعم جهود إعادة البناء.
ونقلت (يونهاب) عن مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية القول ' على الرغم من عدم وجود أعمال عدائية ضد القوات الكورية الجنوبية فأنه طلب من الأمم المتحدة تزويدها بذخيرة إضافية لتعزيز قدرات الردع في حالة الطوارئ'.
وكان القتال اندلع في جوبا في 15 ديسمبر الجاري بعد حركة تمرد قام بها جنود يدعون نائب الرئيس السابق ريك ماشار ضد الرئيس سلفا كير ميرديت.
واقتحم المتمردون الأسبوع الماضي منشأة تابعة للامم المتحدة في جونقلي ما أسفر عن مقتل نحو 13 شخصا بينهم جنود هنود يخدمون في بعثة حفظ السلام.