المشلكة نواب يحركهم الشيوخ

زاوية الكتاب

كتب 469 مشاهدات 0


قراءة بين السطور عالجوا الموقف بأعلى درجات الحزم 04/07/2007 لم يعد الأمر خافيا على أحد! بل لعله اصبح حديث الشارع وموضوع الدواوين صباحا ومساء، وهو ان علتنا وازمتنا ليستا في مجلس الامة، ولا في مجلس الوزراء وان كانت الضجة والتصعيد يخرجان من مجلس الامة، فإنه يبقى في النهاية مجرد اداة من خلال بعض النواب الذين يمارسون فعل عودة الفضل الى اهله، اي انهم يتحركون وفق اوامر المعازيب، والمعازيب لم يعد خافيا على احد انهم شيوخ! معنى هذا ان الحالة شخصت من خلال الاعراض التي تتمثل بممارسات البعض في مجلس الامة والحالة تتواجد في دائرة الحكم، وبالتالي فإن اي حديث عن الانفراج والتعاون واصلاح واصلاحي حديث مأخوذ خيره.. ولم يعد 'يودي ولا يجيب'، بل قد يعمل على فعل التخدير ليصبح تماما كما المرض الخطير الذي يأخذ زمنا من الحضانة ثم يخرج ليفتك بصاحبه بعد ان يتعذر العلاج بفعل تقادم المرض! إن عقدتنا 'ما تفكها التصريحات وازمتنا ما تحتويها التطمينات'، بل ان ما نحتاج اليه هو الحزم والحسم وتسمية الاشياء بأسمائها المجردة ليعرف المشاغب حجمه، ويقف مفتعل الازمات عند حده، وتغل اليد التي تمول التخريب، ويخرس الاعلام المحرض، ليعرف هذا وذاك أننا وطن وأمة وتراث وتاريخ، ولنا نظام وقانون ومؤسسات قائمة، وبالتالي فلسنا عزبة لأحد، ولا محلا لفئة ولا ملعب لمجموعة، ولا ينبغي ان نكون كذلك بالمطلق. لقد طالت القصة، وبدأت تأخذ ابعادا خطيرة تماما كما المرض الذي يتحين وقت الخروج من فترة حضانته فإذا لم تتم مواجهته بالعلاج الشافي فإنه حتما سيفتك بصاحبه، فهل يترك البلد وشعبه ومستقبل ابنائه فريسة لمثل هذا المرض؟! ثقوا تماما ان أنصاف الحلول او محاولة الاسترضاء او ترك المسألة للزمن ليحلها معناه ان الامور ستزداد سوءا، وان البلد سيتعرض لمزيد من الانحدار، وان الحل الحقيقي الذي ينقذ البلد هو بالذهاب مباشرة الى غرفة العمليات التي من خلالها تتم هندسة الازمات وتوزيع الادوار.. وعالجوا الموقف بأعلى درجات الحزم، ومن دون السماع الى الاعذار والتبريرات، وانذروا بشديد العقاب في حال ولو التفكير بالعودة الى خلق الازمات. هذا هو الحل الوحيد الذي ينقذ البلد مما هو فيه من ازمات غدت تتواتر عليه من دون ادنى مبرر ويعيد للحكم هيبته والثقة، والاطمئنان للناس على حاضرهم ومستقبل ابنائهم. سعود السمكه
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك