أروى الوقيان تطلب منع الشباب من المولات

زاوية الكتاب

كتب 555 مشاهدات 0


منظور آخر العودة إلى البساطة عدد القراء: 59 04/07/2007 أروى الوقيان يبدو ايقاع الحياة سريعا ومع هذه السرعة افتقرنا الى البساطة التي تعد من اجمل المعاني في الحياة رغم اننا افتقدناها في اغلب امورنا وابسطها واليومية منها، فلم تعد المناسبات مشاركة فرحة بقدر ما صارت صرفا وبذخا لمجاراة الغير في التباهي، ولم تعد مناسبات 'استقبال المولود الجديد' سوى مناسبة صرف ومبالغة وتصاميم واشياء مبالغ فيها لانسانة ولدت للتو ومرهقة، لكنها مضطرة للمجاملة وتوزيع هدايا مع وجوب عمل شيء غير ولافت وما الى ذلك من 'فناتق'! يتفاقم الامر في الافراح التي تعد مباراة في الصرف بشكل مبالغ فيه، فقط ليكون هذا العرس مختلفا وافضل من عرس فلانة او علانة، عادة لا ألوم من يملك المادة ويريد ان يتمتع في يوم يعد فرحة العمر لابنته او ابنه، ولكن ألوم من هم من الطبقة المتوسطة والاقل من المتوسطة ويريدون ان يتنافسوا مع من هم اغنى ومع الاسف هنا تبدأ رحلة القروض من اجل المظاهر لا غير التي اثقلت كاهل الكثيرين. كنا نتحدث انا ومجموعة من صديقاتي عن بساطة احتفال اهلنا في مناسبتهم قبل 20 سنة واكثر، حيث كانت مليئة بمشاعر الحب النقي والرغبة في المشاركة للافراح دون الاهتمام بتلك المبالغات من لبس وتصميم ومغنى وغيره. كانت الافراح بسيطة والفرحة من القلب، اما الآن فيسود المعزومين شيء من الحسد و'اللقافة' ولم تعد الرغبة في مشاركة الفرح هي الحافز لدى اغلب المدعوين، وهذا شيء محزن ان تلك المبالغات والصرف اعمت قلوب الناس عن الحب لتملأها مشاعر بغيضة نادرا ما يتخللها الحب. احن الى طفولتي البسيطة بكل مظاهرها واجد كثيرين يحنون معي لهذه البساطة التي نشعر بقيد يفصلنا عنها، حتى لا نكون كلحن نشاز ضمن معزوفة المظاهر، مع الاسف باتت البساطة عيبا نتهرب منه ونخجل به، وبات ارضاء الغير هو همنا وشغفنا الى ان نسينا ماذا نريد وكيف نفرح من اجل انفسنا لا من أجل الغير. العودة الى البساطة ما هي سوى امنية ابعثرها على مسامعكم حتى ننعم بشيء من الحب لبعضنا وتنسى قلوبنا هذه الجفوة التي فرضتها سطوة المظاهر التي اتعبتنا وارهقت العديدين منا. *** قفلة: تتعرض الكثير من الفتيات عند التسوق في المجمعات التجارية للمضايقات المزعجة من الشباب، لذا اقترح على مجلس الامة سن قانون يحظر الشباب من التجول بعد الساعة السابعة مساء بدلا من وضع عناصر امن لحماية العائلات والفتيات لدى تسوقهم، لأننا تعودنا ان تواجه مشاكلنا بحلول غير منطقية وقوانين تبدو غريبة بشكل مضحك!
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك