آموس: الكويت تعمل جاهدة لإنجاح مؤتمر المانحين الثاني لسوريا
عربي و دولييناير 3, 2014, 1:29 ص 820 مشاهدات 0
أعلنت منسقة جهود الإغاثة في حالات الطوارئ بالامم المتحدة فاليري آموس هنا اليوم ان منظمة الامم المتحدة تعمل وشركاءها جنبا إلى جنب مع الحكومة الكويتية جاهدين لإنجاح مؤتمر المانحين الثاني لسوريا الذي تستضيفه دولة الكويت الشهر الجاري.وقالت آموس في مؤتمر صحافي حول عمل مكتبها في جميع أنحاء العالم خلال العام 2013 وجهودها المتوقعة للعام 2014 أن السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون سيترأس في 15 يناير الجاري جلسات مؤتمر إعلان التبرعات للشؤون الإنسانية في سوريا الذي يستضيفه سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
وأكدت 'نحن نعمل بجد لإنجاح هذا الحدث' مضيفة 'نتحدث مع الدول الأعضاء ولدينا جهد متواصل من السكرتير العام وأيضا من الحكومة الكويتية للتواصل مع جميع شركائنا الذين رفعوا مستوى التحدي في العام 2013 في محاولة للتأكد من أننا سنجمع الموارد اللازمة لسوريا والدول المجاورة'.
وأشارت آموس إلى أن بان كي مون أطلق في منتصف ديسمبر الماضي 'نداء بخصوص الأزمة الانسانية في سوريا والدول المجاورة أكبر من أي وقت مضى حيث طلبنا 5ر6 مليار دولار لهذا العام وهو حوالي نصف النداء الشامل للعام 2014 والمتمثل بنحو 9ر12 مليار دولار ليغطي احتياجات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم'.
وأوضحت أن هناك في سوريا وحدها نحو 3ر9 مليون شخص يحتاجون للمساعدات بينهم 5ر6 مليون مشردون داخليا وأكثر من 3ر2 مليون فروا من بلادهم كلاجئين بشكل رئيسي في البلدان المجاورة مضيفة أن انهيار البنية التحتية واستهداف المدنيين وعسكرة المدارس والمستشفيات لاتزال تشكل 'مخاوف كبيرة' في سوريا.
وتابعت 'ما زلنا نؤكد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة.. كل يوم يمر يؤدي الى مزيد من التدهور في الوضع ونحن على الجانب الإنساني لا يمكننا أن نفعل الكثير ونبذل قصارى جهدنا لدعم المتضررين من هذا الصراع الدامي .. إن التمويل الذي نحتاجه لم يسبق له مثيل'.
وقالت آموس في هذا الصدد ان النداء 'بالطبع للجهود الإنسانية الفورية داخل سوريا نفسها وكذلك لتحقيق الاستقرار في البلدان المحيطة بها بما في ذلك لبنان والأردن لذا نحن نتحدث عن مبالغ كبيرة من المال مطلوبة هنا'.
ولفتت الى أن مبلغ 5ر1 مليار دولار الذي تم طلبه في مؤتمر المانحين الأول الذي عقد بالكويت في 30 يناير 2013 تم تمويل نصفه حتى الآن.
وفي ردها على سؤال حول ما إذا كانت لا تزال تصر على أن يتخذ مجلس الأمن قرارا بشأن الوضع الإنساني في سوريا أقرت آموس انه سيكون من الصعب على المجلس القيام بذلك في ظل الانقسام بين أعضائه مشيرة الى أن الأمر متروك لأعضائه ال15 للنظر في البيان الرئاسي الذي وافقوا عليه في أغسطس 2012 بشأن هذه القضية والوقوف على ما إذا كان قد تم تنفيذه.
وحول عمل الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم أكدت أن 'العام 2013 كان اختبارا حقيقيا للنظام الإنساني العالمي وليس هناك ما يشير إلى أن 2014 سيكون مختلفا' مشددة على أنه 'من الواضح أنه ستكون هناك حاجة للأمم المتحدة وشركائها أكثر من أي وقت مضى'.
وأشارت في هذا السياق إلى أن الامم المتحدة أطلقت قبل أكثر من أسبوعين أكبر نداء تمويل من أي وقت مضى بقيمة 9ر12 مليار دولار تغطي 52 مليونا من الاشخاص في 17 بلدا مع مساعدات منقذة للحياة في العام 2014.
وشرحت أن نصف هذا النداء تقريبا (5ر6 مليار) سيخصص لمساعدة المتضررين من الأزمة المتفاقمة في سوريا والدول المجاورة.
وذكرت أنه منذ اطلاق ذلك النداء 'أضافت التطورات في جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى بالفعل عشرات الآلاف من الناس إلى أولئك الذين يحتاجون مساعدتنا ودعمنا' بالاضافة الى حالات الطوارئ المستمرة بسبب الاعصار الذي ضرب الفلبين وغيرها'.
وأكدت أن العنف في جنوب السودان أدى الى تشريد ما يقدر بنحو 194 ألف شخص عن منازلهم في غضون أسابيع مع أكثر من 97 ألف طلب حماية في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقد تم الوصول إلى 107 آلاف شخص من إجمالي أكثر من 600 ألف علينا مساعدتهم في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام
تعليقات