اطلاق سراح الآن جونستون

محليات وبرلمان

229 مشاهدات 0


اطلق سراح مراسل بي بي سي في غزة الان جونستون وسلم الى حركة حماس ليل الثلاثاء-الاربعاء، وبعد عقده مؤتمرا صحفيا في منزل رئيس الحكومة المقال اسماعيل هنية، توجه جونستون برفقة دبلوماسي بريطاني الى القدس عبر معبر ايريز. وبعد وقت قليل من اطلاق سراحه تكلم جونستون باللغة العربية الى مراسل بي بي سي العربية، وقال جونستون انه 'بصحة جيدة ويشكر كل من ساهم في اطلاق سراحه كما يشكر الشعب الفلسطيني ويتضامن معه'. واعتبر جونستون ان 'الفترة التي قضاها في الاعتقال كانت بالغة الصعوبة لانه من الصعب جدا ان يحافظ الانسان على قواه في مثل هذه الايام'. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده في دارة اسماعيل هنية قال جونستون انه 'في بعض الاحيان كان يشعر بالخوف الكبير لان الناس الذين اعتقلوه كانوا خطرين ولم يكن يمكن التنبؤ بتصرفاتهم'. واعتبر جونستون انه 'اعتقد ان الافراج عنه كان سيتم في غضون شهر او شهرين لكن الامور طالت اكثر، وكان ذلك عاملا نفسيا ضاغطا جدا وهذا ما يشعر به بالتأكيد كل انسان يختطف'، ولكنه اضاف انه 'لولا ضغوط حركة حماس لكان لا يزال معتقلا'. وفي حديث لبرنامج 'العالم اليوم' لاذاعة البي بي سي العالمية قال جونستون انه 'كان يعرف جيدا ان المجموعة التي اختطفته خطرة جدا، وبخاصة انه غطى خلال عمله 27 عملية اختطاف جميعها تقريبا انتهت في غضون اسبوعين'، الا انه 'كان يعرف ان هناك مجموعة خطرة جدا كانت قد قامت بعمليتها الاولى في اغسطس/ آب الماضي، وكان يشعر دائما بالقلق من ان تتعرض له يوما، وقد صح هذا القلق'. وختم قائلا ان 'ما سيتذكره عن غزة ستكون الذكريات الحلوة والايام الجميلة التي قضاها'، مشيرا الى انه 'يعرف الثقافة الفلسطينية والشعب الفلسطيني المضياف'. ونقلت وكالة رويترز عن جونستون قوله انه 'من الجميل جدا ان يكون الانسان حرا'، مشيرا الى انه 'امضى اوقاتا شعر خلالها بذعر شديد'. ويأتي الإفراج عن جونستون بعد نجاح عملية تبادل للمختطفين جرت الليلة الماضية في غزة بين جماعة جيش الإسلام والقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة المقالة، حيث تم التبادل بوساطة لجان المقاومة الشعبية. وأطلقت جماعة جيش الإسلام سراح 10 من عناصر حماس كانت اختطفتهم قبل يومين، كما أطلقت القوة التنفيذية سراح عناصر من جيش الإسلام كانت قد احتجزتهم. وخطف جونستون الفائز بالعديد من جوائز الصحافة، والمراسل الغربي الوحيد الذي كان يقيم في قطاع غزة, تحت تهديد السلاح، في 12 مارس/آذار الماضي، وأثار اختطافه سلسلة من الاحتجاجات والمسيرات في كافة انحاء العالم للمطالبة بالافراج عنه. وكان شهود عيان أفادوا ان مئات المسلحين من كتائب القسام والقوة التنفيذية التابعة لحركة حماس حاصروا مساء الثلاثاء حي الصبرة في مدينة غزة، حيث كان يعتقد أن الصحافي البريطاني يحتجز. وقد قتل مدني في اشتباك مع عناصر 'جيش الإسلام'. وقالت مصادر مقربة من حماس للاسوشيتد برس ان جونستون سلم في بادئ الامر الى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، وورد لاحقا ان جونستون التقى برئيس الحكومة الفلسطينية المقال اسماعيل هنية في منزله. وقال زعيم حركة حماس اسماعيل هنية انه 'تبين ان جونستون هو فعلا صديق الشعب الفلسطيني وتبين ذلك من كل العمل الذي قام به'، واضاف هنية ان 'الفلسطينيين عملوا بجهد من اجل اطلاق سراح جونستون ان في حكومة الوحدة الوطنية او المجلس التشريعي'. وقال هنية ان 'كتائب عز الدين القسام لعبت دورا كبيرا للافراج عن الان جونستون وان شباب جيش الاسلام تفهموا في الايام الاخيرة اهمية هذه القضية وكانوا متعاونين'. وتمنى هنية 'ان تنتهي ازمة الجندي الاسرائيلي المحتجز جلعاد شاليت بصفقة مشرفة تنهي معاناة شاليت وكذلك معاناة اسرى فلسطينيين بالسجون الاسرائيلية'. و من جهته ، أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس) بإطلاق سراح مراسل هيئة الإذاعة البريطانية آلان جونستون، وقال إن ذلك يظهر أن الحركة أعادت الأمن إلى غزة. وأضاف مشعل في تصريحات لرويترز من دمشق أن حماس تمكنت من طي هذا الملف الذي أساء للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذه الخطوة هي ثمرة لجهود متواصلة بذلتها الحركة طوال الشهور الماضية. وأكد أن الإفراج عن الصحفي البريطاني عكس الفارق بين الحالة الراهنة التي تسعى حماس فيها إلى استتباب الأمن وفترة مضت كانت فيها مجموعة تعمل على انتشار الانفلات الأمني والفوضى. وفي بيان اصدرته عبر بي بي سي قالت عائلة الان جونستون انها 'بغاية الفرح لاطلاق سراح الان. وان الايام الـ114 الاخيرة كانت بغاية الصعوبة لنا، وبخاصة لالان ولكننا لم نفقد الامل لان الان كان دائما يخبرنا عن اصدقائه في غزة وكان دائما يقول انهم دائما الى جانبه'. من جهتها، قالت بي بي سي في بيان لها انها 'مسرورة جدا لاطلاق سراح الان فهذا خبر سار لاصدقاء الان وعائلته وزملائه'، مضيفة انها تشكر 'كل الذي تضامنوا مع الان خلال ايام اعتقاله الطويلة وكل الذين عملوا على اطلاق سراحه'. وكان التلفزيون التابع لحركة حماس اول من نقل الخبر. على صعيد آخر، وصف احد مساعدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الطريقة التي تم بها اطلاق جونستون بـ'المسرحية' قائلا ان حركة حماس 'سبق وكانت على صلة بجيش الاسلام' ووصف هذه العلاقة بـ'الاختلاف بين السارقين'. وقد رحبت السلطة الوطنية الفلسطينية الاربعاء بالافراج عن الصحافي البريطاني آلن جونستون بعدما احتجز لمدة 113 يوما في قطاع غزة.وقال ياسر عبد ربه مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس 'نقدم التهنئة لجونستون وعائلته ونعتذر (لهما) عما ارتكبته عصابات الاجرام في غزة' من عملية خطف للصحافي الذي يعمل ل 'بي بي سي'. واعتبر ان عملية 'الاختطاف شوهت صورة الشعب الفلسطيني امام العالم'.لكنه اتهم حماس بالضلوع في عملية الخطف وبمحاولة تلميع صورتها على الساحة الدولية من خلال الافراج عنه. واضاف عبد ربه ان 'حماس هم حلفاء الخاطفين آل دغمش وهم كانوا يحمون خاطفي جونستون طوال الوقت انهم يدعون انهم حرروه لكن هذه محاولة منهم لتحسين صورتهم امام المجتمع الدولي'. في المقابل اعتبر احد كبار مسؤولي حركة حماس وزير الخارجية السابق محمود الزهار عائلة دغمش مرتبطة بحركة فتح ولا سيما محمد دحلان.وقال امام صحافيين في غزة ان دحلان حاول الابقاء على الفوضى في قطاع غزة لاضعاف حماس. ورحبت الحكومة الاسرائيلية من جانبها بالافراج عن الصحافي البرطياني واملت بان يليه الافراج عن شاليت. وقالت الناطقة باسم رئيس الوزراء ايهود اولمرت 'نحن سعيدون للافراج عن آلن جونستون ونتقدم بالتهنئة الى عائلته'. واضافت الناطقة ميري ايسين 'تأمل اسرائيل الافراج عن جنديها المخطوف' وامتنعت عن اعطاء معلومات عن اتصالات ممكنة في اطار الافراج المحتمل عن شاليت الذي خطف عند تخوم قطاع غزة 'نظرا الى الطابع الحساس جدا' للقضية. واعتبر مسؤولون اخرون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم ان الافراج عن الصحافي يظهر ان حماس قادرة على فرض النظام في غزة.
أحمد السالم

تعليقات

اكتب تعليقك