الكويت الصغرى اليوم صارت كبرى.. برأي وليد الجاسم

زاوية الكتاب

كتب 651 مشاهدات 0


الوطن

ازدواجية.. وتحية!!

وليد جاسم الجاسم

 

يعيش بعض الإخوة حالة من الازدواجية المزاجية تجاه بعض الأحداث العامة في الكويت والعالم العربي.
ولهذا.. من الطبيعي أن تجد من يصرخ كل يوم في «تويتر» والمقالات والدواوين..(وينكم عن الشعب السوري.. وينكم عن مأساة سورية.. وينكم عن الحرائر.. وينكم عن الأطفال.. قتلهم البرد والثلج.. أهلكهم ضعف التغذية)!!.. هو نفسه قد تجده متحلطماً على التبرعات التي تقدمها الدولة لاغاثة الشعب السوري المنكوب!! فتراه يصرخ أيضاً في «تويتر» او المقالات او الدواوين.. (فلوسنا راحت.. احنا أولى فيها.. طيّب يوزعون بيوت على الناس اول.. انزين يصلحون القار المصلّخ اللي كسر سيارات العالم بالحصم المتطاير منه.. خل يدعمون الأعلاف.. ويعدلون المستشفيات).. وهلم جرا من هذا الكلام، وكأن انساناً غيره ذلك الذي كان يستصرخ الضمائر لإغاثة الشعب السوري المنكوب!
وبغض النظر عن وجهتي النظر، وبغض النظر عن التناقض عندما تنطلق وجهتا النظر المتباينتان من نفس الشخص.
لكن المؤكد ان الكويت دولة صغيرة في حجمها.. صغيرة في قوتها.. صغيرة في سكانها.. لكنها كبيرة في أفعالها.. وها هي تتسنم مكانها في قيادة العمل العربي وجانب من العمل الدولي.
كبر أفعال الكويت ليس بالضرورة ان تكون انعكاساته فقط ان يقولوا ان هذا البلد (فاعل خير).. وبس، لكن هذه الأفعال تعزز من صورة الكويت وسمعتها واحترامها بين دول العالم، وبالتالي.. سيظل العالم (فزاعاً) للكويت عند أي موقف طارئ او ازمة.. لأن العالم يعتقد ان الكويت بلد يستحق الحياة.. يستحق الحرية.. يستحق الإسناد ومنع الضرر عنه وعن شعبه، مثلما تعمل الكويت ويعمل شعبها على منع الضرر عن الغير.
الكويت الصغرى.. اليوم صارت كبرى باحتضانها لمؤتمر المانحين، كبرى بقيادتها للعمل الإنساني، كبرى في فزعتها لبلد عربي وشعب عربي لم يقصر معنا في أزمتنا سنة 1990.
ندعو الله جلّت قدرته أن يرفع الضرر والغمة عن الشعب السوري.
وللكويت.. أميراً وحكومة وشعباً لا نجد ما نقوله أفضل مما قاله (المتنبي):
كل يوم لك احتمال جديد
ومسير للمجد فيه مقام
وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الاجسام

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك