'الشباب' في مدركات الأمير
محليات وبرلماناتجاهات: 7 نقاط فى فكر سموه للنهوض والاستفادة من طاقتهم المتجددة
يناير 30, 2014, 11:09 ص 794 مشاهدات 0
في الجزء الخامس والاخير من سلسلة تقارير مركز اتجاهات للدراسات والبحوث الذي يترأسه 'خالد عبدالرحمن المضاحكة' بمناسبة ذكرى تولي سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد مسند الأمارة في 29 من يناير 2006، تناول 'اتجاهات' الشؤون الشبابية في مدركات سموه, وذلك من خلال تحليل مضامين خطاباته المتعددة التي ألقاها بداية من توليه مسند الامارة في التاسع والعشرين من يناير 2006 حتى الوقت الحالي.
واكد اتجاهات ان لدى سمو الامير مدركات ذهنية جميعها ايجابية تجاه فئة الشباب, تلك المدركات تدور في سياق سبع نقاط من شأنها النهوض بقضاياهم ومتطلباتهم الحياتية في المرحلة المقبلة وهى: التنشئة الجيدة وتطوير التعليم وايجاد فرص عمل واشراكهم فى خدمة المجتمع وتثقيفهم وتحصينهم من الافكار الهدامة بالإضافة الى تسلحهم بآليات التعامل مع متطلبات العصر الحديث, وهو ما اوضحه تقرير اتجاهات في سياق البنود التالية:
(*) التنشئة:
اكد 'اتجاهات' ان الشباب يمثلون النواة الصلبة للتطور والنهضة في اي مجتمع، وهو ما تدركه الدول المتقدمة وتعمل على تحقيقه، حيث قال سمو الأمير في خطابه بمناسبة العشر الأواخر من رمضان لعام 1427 'نحن في هذا الوطن نعمل جاهدين على تربية النشء منذ الصغر على احترام القانون والتمسك به، وعلى نشر معاني الحرية والمساواة والمواطنة الصحيحة، وتأدية الواجبات والإخلاص في العمل, كما قال سموه في افتتاح منتدى المستقبل الثامن لمجموعة دول الثماني والشرق الأوسط الكبير وشمال افريقيا في نوفمبر 2011 'ان ابناءنا الشباب وبناتنا الشابات هما الركيزة الأساسية للحاضر والمستقبل، وتقع علينا مسئولية إعدادهم للمساهمة الفعالة لخدمة أبناء أوطانهم، والعمل من أجل رفعتها وازدهارها.
(*) التعليم:
وافاد التقرير ان سمو الأمير أولى أهمية قصوى بتعليم الشباب باعتباره السبيل للنهضة, وفي هذا السياق، قال في خطابه بمناسبة العشر الأواخر من رمضان لعام 1427 هجرية 'لقد آن الأوان لتقوم مؤسساتنا التعليمية بتطوير نظامنا التعليمي ليتماشى مع متطلبات هذا العصر وأملنا كبير في أن تتحول الطاقات الشابة التي يزخر بها المجتمع الكويتي إلى طاقات إنجاز وتحد حضاري' ودعا سموه ايضا في كلمته بحفل افتتاح المؤتمر الوطني للتعليم في 17 فبراير 2008 لـ 'وضع الآليات الحديثة والمناسبة لتحقيق تحول نوعي في عمليتي التعليم والتعلم في وطننا العزيز' مؤكدا على أهمية 'إحداث نقلة نوعية في نظامنا التعليمي، من النموذج التقليدي القائم على الحفظ والتذكر، إلى نموذج تعليمي نشط ومتميز، مبني على التفكير والإبداع, ويؤكد سموه ان هذا التطوير يشمل كافة المراحل ، وأيضا يتضمن رفع كفاءة أداء المعلمين والمعلمات، وتحسين بيئة التعلم المتاحة لأبنائنا'.
(*) التوظيف:
تعد الكويت واحدة من الدول القليلة في المنطقة العربية التي تتولى رعاية المواطن من المهد إلى اللحد عبر توفير التعليم والصحة والإسكان والتوظيف، وفي هذا السياق، دعا سمو الأمير في خطابه لنواب مجلس الأمة بتاريخ 15 فبراير 2012 لـ 'التركيز على رعاية الشباب، وتوفير فرص العمل وأسباب الحياة الكريمة لهم، وتفعيل مشاركتهم الإيجابية ودورهم البناء في خدمة المجتمع وتنميته'. ودعا سموه أيضا في الاحتفالات بالذكرى الثانية لتولي سموه مقاليد الحكم في 29 يناير 2008 إلى أن 'تتحول الطاقات الشابة في مجتمعاتنا إلى طاقات عمل وإنجاز، لتستفيد مما وفرته الدولة من معطيات البحث والتحصيل العلمي'.
(*) التثقيف:
اوضح التقرير انه أحد الشواغل الرئيسية لسمو الأمير هو تكوين الشباب الكويتي بالتعليم وبالثقافة معا، التي تجعل الشباب محبا لوطنه ومنفتحا على عالمه، وقد دعا سموه الأمير في حفل افتتاح المؤتمر الوطني للتعليم فى فبراير 2008 إلى 'مراجعة مسيرة الكويت التعليمية، وتجنب سلبياتها لبناء استراتيجية تعليمية واضحة، ذات برامج تنفيذية محددة، مستفيدة من برامج العالم المتقدم، وخبراته متوافقة مع احتياجاتنا الوطنية، لإعداد جيل شاب محب لوطنه، مؤمن بعمله، متمسك بثوابت وقيم دينه الإسلامي الحنيف.
وأشار سمو الأمير في افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الثالث عشر لمجلس الأمة في 27 أكتوبر 2009 إلى التطلع للأجيال الجديدة بقوله 'هدفنا دائما الإنسان الكويتي المتسلح بالإيمان والعلم والمعرفة المتقدمة، والقيم الإخلاقية المتأصلة في أعماق ثوابتنا ومواريثنا الفاضلة، ورائدتنا العزة والرخاء لأبنائنا بقدرتهم على الإمساك بزمام أمورهم، وتحمل مسئوليات بلدهم، واعتمادهم على أنفسهم في بناء مستقبلهم.
(*) الشراكة:
اشار 'اتجاهات' ان الأوطان تبنى على أساس الشراكة بين الحاكم والمحكوم، الدولة والمجتمع، الرجل والمرأة، الشيوخ والشباب، ومن هنا دعا سمو الأمير في افتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع عشر في فبراير 2012 إلى 'التركيز على رعاية الشباب، وتوفير فرص العمل واسباب الحياة الكريمة لهم، وتفعيل مشاركتهم الإيجابية ودورهم البناء في خدمة المجتمع وتنميته'. كما نوه سمو الأمير في خطابه الموجه إلى الكويتيين بمناسبة الأعياد الوطنية فى فبراير 2011 بـ 'دور الشباب في صناعة الغد المأمول، فهو حجر الزاوية في أي بناء وإنجاز' ووجه الأمير كلامه في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الرابع عشر فى ديسمبر 2012 للشباب قائلا 'أنتم نصف الحاضر وكل المستقبل وأنتم أعمدة النهضة المقبلة ولن نبخل عليكم بجهد أو مال للتحملوا مسئولياتكم كاملة تجاه وطنكم'.
كما أشار الأمير في خطابه بمناسبة العشر الأواخر لشهر رمضان المبارك عام 1434 هجري الموافق 30 يوليو 2013 إلى المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد في مارس الماضي تحت شعار 'الكويت تسمع' وما تمخض عنه من وثيقة تضمنت توصيات عديدة تهم الشباب وتسهم في تحقيق تطلعاتهم ورؤاهم المستقبلية.
(*) التحصين:
دعا سمو الأمير مرارا إلى تحصين الشباب من الافكار السامة والمعاول الهدامة، التي تحيط به من كل اتجاه, حيث قال في خطابه الموجه إلى المواطنين في 15 يونيو 2011 'إن العقول والنفوس آنية لا تظل فارغة أبدا وإذا لم يملأها الفكر الإيجابي المستقيم، ملأتها الأفكار المشوهة والهدامة، وهذه أمانة كبرى يشترك فيها الأسرة والمدرسة والمسجد والنادي، ومؤسسات المجتمع قاطبة'.
(*) العصرنة:
أكد تقرير 'اتجاهات' ان سمو الامير يؤمن بضرورة تسليح الشباب بآليات التعامل مع العصر، في إطار الحفاظ على الهوية الوطنية، حيث قال في دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الثالث عشر في أكتوبر 2011 'أن حجم وسرعة التغيرات التي أصابت مجتمعنا والعالم أجمع أكبر بكثير من طاقاتنا في استيعابها، والتعامل مع آثارها، وإن الشباب هم الأكثر والأسرع تأثيرا بهذه التغيرات، وهم طاقة فعالة لا ينبغي أن تترك عرضة للاستقطاب، وسوء التوجيه، الأمر الذي يتطلب واقعية النظرة تجاههم، وحسن التفاهم والتواصل معهم، والتعرف على احتياجاتهم ومتطلباتهم.
وقد كرر سمو الأمير نفس التوجه في خطابه في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الثالث عشر في 26 أكتوبر 2010 أن 'أكبر آمالنا يتمثل في إعداد شباب قادر على القيام بمسئولياته، مستجيب لموجبات العصر'.
تعليقات